روسيا اليوم: دعم السعودية لمصر يمثل تحديا من آل سعود لأمريكا

الجمعة، 19 يوليو 2013 08:42 م
روسيا اليوم: دعم السعودية لمصر يمثل تحديا من آل سعود لأمريكا صورة أرشيفية
كتبت فاتن خليل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال المحلل السياسيى وليان إنجدال فى مقال له بموقع "روسيا اليوم"، إن أحد أهم التداعيات التى لم تحظى باهتمام كافى لخلع الرئيس محمد مرسى هو الموقف المتحدى الذى اتخذته المملكة العربية السعودية بدعمها لخلع جماعة الإخوان، واعتبر المحلل إن هذه الخطوة غير مسبوقة وأنها تمثل تحديا صارخا للدعم الصريح الذى قدمه البيت الأبيض لجماعة الإخوان، مشيرا إلى أن تداعيات هذا الموقف ربما تكون كبيرة.


ووفقا للكاتب، فإن الفريق أول عبد الفتاح السيسى كان قد تواصل مع المملكة العربية السعودية والتى قدمت له تطمينات بأن المملكة العربية السعودية والعديد من دول الخليج الأخرى بما فى ذلك الكويت والإمارات سوف تقدم مساعدات مالية إذا ما قررت واشنطن وقف المساعدات السنوية للجيش المصرى كرد فعل على خلع مرسى.

ثم وفى 17 يوليو، أكدت الحكومة المصرية الجديدة إنها حصلت على 6 مليارات يورو على هيئة منح وقروض ووقود من السعودية والإمارات حيث وافقت المملكة العربية السعودية على تقديم 4 مليارات يورور إلى مصر فيما وافقت الإمارات على تقديم 2 مليار يورو، وتعد هذه القرارات صفعة لواشنطن الذى كانت تصر على أن حكومة مرسى كانت ترزح تحت وطأة الشروط التى وضعها صندوق النقد الدولى كشرط مسبق للمساعدات المالية.

ويشير الكاتب إلى أن قطر التى كانت قد ضخت ستة مليارات يورو إلى مصر منذ الثورة وربما سبعة مليارات يورور للإٍسلاميين فى ليبيا وسوريا وغزة أسرعت بعد دقائق من إعلان السعودية والإمارات دعم موقف الجيش المصرى قد أدركت تداعيات الموقف فأسرع الشيخ حمد بن جاسم الثانى إلى تسليم السلطة إلى ابنه تميم، وكانت القيادة الجديدة فى قطر حريصة على استخدام مفردات مثل "إعادة تقييم"، وتصحيح فى منقاشتها لسياستها الخارجية، أيى أنها، وفقا للكاتب، لن تخاطر باتخاذ موقف مناوئ تماما لموقف دول الخليج خاصة السعودية.

وقد مثل قرار السعودية الجرئ بوقف ما ارتأت أنه استراتيجية أمريكية- إسلامية كارثية لدعم ثورات الإخوان فى العالم الإسلامى ضربة للاستراتيجية المجنونة لأمريكا التى تعتقد أنها يمكنها استخدام الإخوان كقوة سياسية للهيمنة على العالم الإسلامى واستخدامها لإثارة الاضطرابات فى الصين وروسيا والمناطق الإسلامية من آسيا الوسطى.

وقد كانت الأسرة المالكة فى السعودية تخشى من أن تقوم جماعة الإخوان بها بالثورة ضد الحكم فى يوم من الأيام، كما أنهم لم يسامحوا تدخل جورج بوش فى العراق وإطاحته بالنظام البعثى وهو ما مكن الأغلبية الشيعية من الهيمنة على السلطة، أو قرار الولايات المتحدة بالمساعدة على خلع حليف السعودية، مبارك، فى 2011.

وأشار الكاتب إلى أن بعيدا عن تصريحات المسئولين الأمريكيين بشأن إدانة ما حدث فى مصر، فإن الولايات المتحدة لم تفعل شيئا وهو ما يعد مؤشرا على تراجع نفوذها العالمى.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة