تقدمت مدينة ديترويت الأمريكية المثقلة بديون بمليارات الدولارات الليلة الماضية بطلب لإشهار إفلاسها وحمايتها من دائنيها، فى أحدث خطوة من دوامة الموت للمدينة التى تعتبر معقل صناعة السيارات الأمريكية.
ورفعت المدينة طلبا أمام محكمة اتحادية لتفعيل الفصل التاسع لإجراءات حماية إفلاس البلديات، وحددت المحكمة فى مذكرة فترة من 30 إلى 90 يوميا لتحديد ما إذا كانت يحق للمدينة التمتع بإجراءات الحماية، وتحديد الدائنين الذين قد يتنافسون للحصول على ما لدى ديترويت من موارد محدوده.
ويسعى التماس الإفلاس الحماية من الدائنين والنقابات العمالية، إذ يتفاوض الجانبان من جديد بشأن ديون بحوالى 19 مليار دولار والتزامات مالية أخرى.
ديترويت التى كانت محل ميلاد كبرى شركات السيارات الأمريكية الثلاث: جنرال موتورز، وفورد، وكرايسلر، تعانى لعقود من سوء الإدارة لإدارات المدينة المتعاقبة، وهجرة سكانها، وخسارة عائدات ضريبية.
وقال محافظ ولاية ميتشجن ريك سنايدر، إن "هذه خطوة صعبة لكنها الخيار الحيوى الوحيد لمعالجة مشكلة كانت تتكون طيلة ستة عقود، والحقائق المالية التى كانت تعترض ديترويت ظل يتم تجاهلها لفترة طويلة للغاية".
وأضاف سنايدر أن القرار يعنى أن سكان ديترويت ستكون لديهم خدمات أساسية، فى وقت تجرى فيه عملية لوضع ديترويت عند موطئ قدم مالى قوى كى تبدأ منه.
واتخذ سنايدر، وهو من الحزب الجمهورى، تلك الخطوة غير المسبوقة فى مارس، بتعيين مدعى للإفلاس، وهو كيفين أور كمدير طوارئ للمدينة.
ويبلغ عدد سكان ديترويت الآن حوالى 700 ألف شخص لتحتل المركز الثامن عشر بين كبرى المدن الأمريكية، بعدما كانت فى وقت من الأوقات فى المركز الرابع بعدد سكانها بلغ مليونى شخص.
كان أور قد أطلق فى يونيو خطة لإعادة هيكلة ديون المدينة والتزاماتها المالية، بحيث يتعرض الكثير من الدائنين لخسارة كبيرة. وحذر من أنه فى حال توقف المفاوضات، سيتحرك سريعا لإشهار إفلاس المدينة وطلب الحماية، ووقع سنايدر على الخطوة فى خطاب مرفق بالوثائق المقدمة للمحكمة.
دوامة الانحدار فى ديترويت تقودها إلى محكمة الإفلاس للحماية من دائنيها
الجمعة، 19 يوليو 2013 01:30 م