أكد الشيخ صلاح نصار، خطيب الجامع الأزهر السابق، أن الانتصارات فى رمضان لم تكن مادية فقط، بل انتصر المسلمون فى بدر وهم قلة كما تعددت انتصارات المسلمين فى رمضان وهم صائمون، كما حدث فى حرب أكتوبر عندما انتصر المسلم على نفسه بالصبر الجميل والإرادة القوية ودعوة أسرته إلى الخير ومجتمعه بتقويمه إلى الحق، مؤكدا أن جهاد العدو هو الجهاد الأصغر بينما الجهاد الأكبر هو جهاد النفس وتقويمها إلى الحق والنفع وحفظ المجتمع.
وأضاف نصار من أعلى منبر الأزهر، أنه يجب علينا جميعا أن نقابل الإساءة والاستفزاز بالإحسان، مطالبا الجميع بالإحسان الى بعضهم البعض داعيا للمسلمين بتحقيق النصر والوقاية من الفتن والعيش لمصر فى أمن.
وكان أحد المصلين قد طالب قبل صعود الخطيب إلى المنبر بألا يتحدث أى فلسطينى أو إخوانى نهائيا فى المسجد، مؤكدا أن مصر سوف يجرى تنظيفها منهم، الأمر الذى دفع عدد من المصلين لمطالبته بالجلوس احتراما لحرمة المسجد.
فيما شن الشيخ مظهر شاهين إمام وخطيب مسجد عمر مكرم، هجوماً حاد على الدعوات التى أطلقها بعض المنتمين لتيار الإسلام السياسى والتى تطالب المصريين بمهاجمة الجيش، وتكفير جنوده وإباحة قتلهم، وقال خطيب عمر مكرم "هذه الدعوات ليست من الإسلام وهو منها براء لأن ديننا الحنيف لا يعرف العنف وأن الشعب المصرى بطبعه يعرف كيف يحافظ على جيشه ولن يسمع لتلك الدعوات الباطلة".
وأضاف خطيب عمر مكرم "من يقاتل من أجل حزب أو جماعة أو شخص، فهو لا يقاتل فى سبيل الله ولا فى سبيل نصرة الحق أو إعلاء كلمة الله، لكنه خضع لبعض الفتاوى والآراء المضللة".
وأشار شاهين، خلال خطبته، إلى أن تظاهرات اليوم ستمر بشكل عادى ولن تؤثر على عقيدة وفكر المصريين، وأن من قال إن تظاهرات الإخوان اليوم هى العبور الثانى، فهو لا يعرف معنى العبور ولا الجهاد ولا الإسلام، لأن العلماء قالوا إن الجهاد لا يحدث إلا فى حال دخول عدو خارجى على أرض الإسلام".
وأوضح شاهين أن "الشعب المصرى حريص على حماية ثورته من الذين سرقوها أول مرة، وكادوا يقضون عليها نهائياً، واليوم سنتصدى لهم بكل قوة وحزم، حتى لا يسرقوا ثورتنا مرة أخرى"، وألمح خطيب الثورة إلى أن الإخوان يستقوون بأمريكا وأوباما، قائلاً "الشعب هو صاحب الثورة وخرج فى 30 يونيو لاستعادتها من الذين يتظاهرون اليوم لسرقة مكتسبات 30 يونيو، ولن يتمكن أحد من سرقة الثورة حتى ولو كان حليفه ونصيره هو أمريكا لأن الله معنا، وهو الذى نصرنا ومكن لنا فالله هو الذى ينصر وينزع الملك".
واستطرد خطيب عمر مكرم "الرسول يقول على الجنود المصريين هم خير أجناد الأرض، وأنتم تقولون عنهم أنهم خونة وكفرة ولابد من قتلهم، فمالكم كيف تحكمون".
فيما دعا الدكتور حمدى أيوب، إمام وخطيب مسجد الفتح، جموع الشعب المصرى الى التظاهر السلمى والابتعاد عن العنف وعدم قطع الطرق والتسبب فى معاناة المواطنين، حيث افتى علماء المسلمين أن قطع الطريق مخالف لتعاليم الرسول والدين، مشيرا إلى أن الدعوات إلى مليونيات المصالحة الوطنية يجب أن تكون من جانب المؤيدين والمعارضين مطالبا بالعمل على تكافؤ الفرص والعدالة بين المواطنين.
وأضاف أيوب، خلال خطبته بمسجد الفتح برمسيس، أن السلطة لابد أن تؤدى واجبها تحت أى ظرف من الظروف ولا يجوز لها أن تربط هذا الواجب إلا إذا لم تكن قادرة على أدائه، موضحا أن التفريق بين الأغلبية السياسية والدينية يعمل على عدم توحد وانتماء المصريين لوطنهم والتعبير عن مصالحهم المشتركة فيجب علينا أن نعترف أن الدين مشترك بيننا جميعا.
وقال الشيخ صالح الشواف، خطيب مسجد النور بالعباسية، "فى هذه الأيام نمر بظروف صعبة وفتن وعلينا العودة إلى الله سبحانه وتعالى والتوبة والاعتصام بحبل لله جميعا على كلمه الحق وألا نتفرق ونحقن الدماء فى كل أنحاء البلاد لعودة الاستقرار والأمن والأمان".
من جانبه، قال الشيخ حافظ سلامة، زعيم المقاومة الشعبية بالسويس، إن مصر فى هذه الأيام تحاط بالمؤامرات من أمريكا وإسرائيل اللتين لا تريدان الاستقرار لمصر ونجاح ثورتها وعلينا جميعا الانتماء لمصر وليس للجماعة أو حزب أو أشخاص ونصر للمصريين جميعا، مؤكدا أن هناك مؤامرات لإسقاط البلاد من أعداء مصر فى الداخل والخارج.
خطيب الأزهر: انتصارات المسلمين تعددت بالصبر والإرادة القوية..ومظهر شاهين يفتح النار على فتاوى الجهاد ضد الجيش.. وخطيب الفتح يدعو للتظاهر السلمى.. وحافظ سلامة: نشهد مؤامرات لإسقاط البلاد
الجمعة، 19 يوليو 2013 02:16 م