د. خميس الهلباوى

حب الوطن فرض عليا

الجمعة، 19 يوليو 2013 03:18 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يقول ابن الرومى: وَلِى وَطَنٌ آلَيْتُ أَلاَّ أَبِيعَهُ.. وَأَلاَّ أَرَى غَيْرِى لَهُ الدَّهْرَ مَالِكا.. والإنسان "يُدَافِعُ عَنِ الوَطَنِ بِكُلِّ غَالٍ وَنَفِيسٍ".

والوطن هو البَلَدُ الَّذِى يَنْشَأُ فِيهِ الْمُوَاطِنُ، وَهُوَ أَرْضُ أَجْدَادِهِ وَآبَائِهِ، وحُبُّ الوَطَنِ مِنَ الإِيمَانِ".

أما الوطنية، فتعنى حب الوطن، والشعور بارتباط باطنى نحوه أى حب الأمة للوطن الذى يعنى قطعة معينة من الأرض يرتبط بها الفرد وتتعلق بها عواطفه وأحاسيسه.

ونحن نقول: حب الوطن فرض عليا أفديه بروحى وعنيه
يا مصر أنا رضعت هواكى من الصبا وجرى فى دمى
بأحب نيلك وسماكى إنتى أبويا إنتى أمى
أرواحنا وحياتنا فداكى وأفديكى بروحى وعنيه.

حاول البعض فى غفلة من شعب مصر وثوار شعب مصر أن يسرق وطننا الحبيب "مصر" ويبيعه للعدو الأمريكى والعدو الصهيونى، وطننا الذى ضحى من أجل فلسطين بمليارات الدولارات وبأرواح أكثر من 100000 شهيد.

ولكن فى اللحظات الحرجة وبعد أن سرق ذلك البعض ثورة مصر المجيدة التى قام بها شباب مصر فى 25 يناير 2011 وبذل فيها الشباب دماءه فداء لهذا الوطن "مصر"، استيقظ شعب مصر المارد العظيم، أيقظه شبابه بعد أن تنبه للخيانة فهب الشعب كله لأول مرة فى التاريخ فى العالم أجمع يخرج 33 مليون محتج مصرى فى شوارع وميادين مصرنا الحبيبة ليعلن رفضه رغبته وتصميمه على اقتلاع الذين خانوا العهد بأفكارهم السوداء وحقدهم على شعب مصر، الذى اختزنوه منذ سنة 1954 عندما حاولوا قتل رئيس مصر العظيم البطل جمال عبد الناصر، وعندما حفظه الله وفشلوا سارعوا بالهروب إلى دول العالم، معتبرين أن شعب مصر جبان، لأنه لم يقم بثورة من أجلهم ومن أجل أغراضهم.

وقام جيش مصر الباسل كما كان دائماً درعاً وسيفاً لشعب مصر وللإسلام السمح الوسطى إسلام الأزهر العظيم الذى أمرانا باتباعه، "وجعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا" "صدق الله العظيم".

ولدينا تجربه مع بعضهم وإن كان بسطاء قواعدهم المخدوعين باسم الدين يعتقدون فيما يمليه عليهم رؤسائهم فى الجماعة.

إن البسطاء منهم وهم أناس ذوى قلوب تسعى إلى الله عز وجل بإخلاص، معتقدين فى ولاية أولئك.

إنهم يتدربون على السياسة ليس بالإخلاص للوطن حتى يوفقهم الله ولكنهم بدأوا عندما سرقوا الثورة بالعمل ضد مصر ويبدوا أنهم لا يعلمون تاريخها ولم يقرؤوه.

لا يعلمون أن النسبة الغالبة فى الشعب مصرى مسلمه، وأن دينها الرسمى هو الإسلام ولم تقم ثورة 25 يناير كثورة دينية للمطالبة بتطبيق الشريعة، لأن الشريعة مطبقة فى مصر منذ مئات السنين ولكن الثورة قامت للمطالبة بالعيش والحرية والكرامة الإنسانية،و رفع مستوى الإنسان المصرى وإثبات عظمة مصر.

ولكنهم بسبب بصيرتهم العمياء، راحوا يسلكون سلوك العصابات ولكن الشباب الواعى المتعلم المثقف الثائر لكرامة وطنه أيقظ شعب مصر كله عن طريق الإعلان عن تمرده فخرجت الوحوش البشرية المصرية يوم 30 يونية 2013 تزأر مطالبة بتصحيح الأوضاع وتجاوب معها جيش مصر المغوار كعادته فى حماية مصر والإسلام، وأوقفت الثورة المخطط المشئوم لسرقة مصر وشعبها.

ونسمع من يقول أنها ثورة لصالح النظام الأسبق، ولإعادته ولكن شعب مصر الواعى، أكد فى جميع الحركات والسكنات أنه يقظ ولن يستبدل هؤلاء بلصوص آخرين، بالإضافة إلى أن كل رجل وشاب وسيدة وآنسة فى مصر الآن لن يسمحوا بتكرار ما حدث فى فترة حكم الإخوان ويفهمون فى السياسة وحب الوطن أكثر من أصحاب العقول المغلقة الذين يعتقدون أن جيش مصر تسهل هزيمته، بعمليات إرهابية.

عن جيش مصر الذى حمى الثورة فى 25 يناير 2011 و30 يونيه 2013 وهزم إسرائيل فى أكتوبر 1973، وسبق أن هزم التتار والهكسوس والرومان وجميع الحملات التى كانت تستهدف الإسلام، أراد الله سبحانه وتعالى أن يقوم نفس الجيش بحماية الإسلام والدفاع عنه ضد من باعوا دينهم بثمن بخس.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

الصقر المجك

فيس بوك

رائع

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة