تعايش "هش" فى رابعة العدوية بين مؤيدى مرسى والسكان

الجمعة، 19 يوليو 2013 03:28 م
تعايش "هش" فى رابعة العدوية بين مؤيدى مرسى  والسكان صورة أرشيفية
(ا ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"أريدهم أن يرحلوا"، قال منير الصيدلى. فى حى رابعة العدوية فى القاهرة حيث يعتصم أنصار الرئيس المصرى المعزول محمد مرسى منذ حوالى ثلاثة أسابيع يبدو تعايشهم هشا مع بعض السكان.

فى مدينة نصر شمال شرق العاصمة المصرية يكتظ محيط مسجد رابعة العدوية بالآلاف وأحيانا عشرات آلاف المتظاهرين حسب الأيام.

وباتت المنطقة المغلقة بالحواجز والتى امتلأت بصور الرئيس الإسلامى الذى عزله الجيش فى يوليو تشبه بلدة مصغرة تضم باعة الخضار والإعلام ومساحات للراحة.

بعد ظهر هذا اليوم فى شهر رمضان يلجأ كثيرون إلى الخيام ويتلون القرآن فيما يهب هواء حار يحمل معه غبار الصيف.

وصرح فريد إسماعيل المسؤول الكبير فى حركة الإخوان المسلمين التى ينتمى إليها مرسى لوكالة فرانس برس "نحن هنا منذ أكثر من ثلاثة أسابيع وسنواصل مقاومتنا سلميا حتى انتهاء هذا الانقلاب العسكرى".

وأضاف "بالطبع وجود هذا الحشد يؤثر على السكان. لكننا نعمل على حل المشاكل". وكان يتحدث من "المركز الصحافى" الذى أقيم خلف المنصة الكبيرة التى تستخدم كل مساء لحث المتظاهرين على مواصلة الكفاح.

وينظر سكان الحى باستياء إلى بقاء المتظاهرين المطول، حيث يحتل بعضهم الباحات الصغيرة المغطاة بالعشب أسفل المبانى.

الخميس، رد حزب الحرية والعدالة أو الذراع السياسية للإخوان المسلمين على بيان، أعرب فيه السكان عن امتعاضهم من الاعتصام ووجهوا للمشاركين فيه إنذارا بالمغادرة، ونشر بيانا يؤكد أنه يأخذ المشاكل فى الاعتبار.

وقال المعتصمون فى البيان، إنهم "يتوجهون بخالص الاعتذار" للسكان عن "أى ضرر أو مضايقات تسبب بها الاعتصام والمعتصمون" متعهدين بإخلاء الشوارع الجانبية فى الميدان والحدائق الخلفية للبنايات وبإجراء حملة نظافة واسعة وبخفض أصوات مكبرات الصوت ما بين منتصف الليل والثانية عشرة ظهرا.

لكن مدير البنك محسن فهمى لا يخفى عداءه الصريح لهم.

وصرح بانزعاج "الوضع سيئ جدا. منذ حوالى 20 يوما هناك 20 ألف شخص غريب عن الحى. ليست لديهم شقق ولا حمامات، أنهم يقضون حاجتهم تحت الأشجار ويخلفون بقاياهم فى كل مكان".

وتابع "نصبوا الحواجز وباتوا يطلبون الهويات. هذا أمر لا يجوز، لا يحق لهم إطلاقا فعل ذلك. أنهم يسيئون التصرف".

واعتبر أن "70% من هؤلاء الأشخاص أحضرتهم حملة دعم مرسى بالحافلات من الأرياف، وهم ليسوا حتى من الإخوان المسلمين (...) ولا يمكن التحاور معهم" مضيفا "أنهم لا يريدون تنظيم أنفسهم".

ويرى منير حليم الصيدلى القبطى أن الأمور تجرى "من سيئ إلى أسوا" فى رابعة العدوية. وأكد أن "ممونينا توقفوا عن تسليمنا الأدوية. ويأتى متظاهرون إلى هنا لعلاج حالات الإسهال وعددهم يتزايد".

وتابع "شخصيا، أريدهم أن يرحلوا، أريد استرجاع بيئتى المعهودة".

لكن المسؤول الإسلامى فريد إسماعيل يؤكد أن "الكثيرين يؤيدون هذه (الثورة)" فى الحى.

طبيب الأسنان حازم فاروق من هؤلاء، ويبدو أنه يواجه سوء الأحوال بعزيمة.

وصرح "بالفعل لدينا مشكلة. بالفعل، الطرقات مقطوعة. لكن بالنسبة إلينا كشعب مصرى هذه مسألة كرامة. أننا ندافع عن أصواتنا وشرعيتنا. هذا ثمن علينا دفعه وسنطالب به".

كما أكد أن مسؤولو الحركة يستمعون إلى المطالبات.

وأضاف "انظروا، هذا الرجل مهندس مدنى. اليوم أنهك من أجل إحضار معدات تعقيم لمساعدة هؤلاء الناس على مواصلة معركتهم فى بيئة صحية".

كما أكد إسماعيل عدم الخشية من احتمال تدخل قوى الأمن. وصرح "أننا مصممون ولا أحد يمكنه إخراجنا من هذا المكان أو غيره".






مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

enghesham

تخلف

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة