قالت صحيفة "الفاينانشيال تايمز" البريطانية، اليوم الجمعة، إن الفصائل الإسلامية التى لم تكن على وفاق خلال العام والنصف الذى هيمنت فيها جماعة الإخوان على السلطة اتحدت حيث انضمت العديد من الفصائل الإسلامية التى لم تكن راضية عن حكم مرسى إلى المعسكر الإسلامى المنادى بعودة ما يسمى شرعية الرئيس المعزول.
وقال عماد شاهين، الأستاذ بالجامعة الأمريكية ومعد موسوعة أوكسفورد حول الإسلام والسياسة: "لقد كانوا فى جانب المعارضة خلال فترة حكم جماعة الإخوان ولكنهم بدأوا الآن ينضمون إلى رابعة العدوية رغم أنهم ليسوا راضين عن حكم مرسى".
وقال خالد منصور، نائب رئيس حزب الإصلاح الإسلامى إن حزبه كان يخرج فى مظاهرات احتجاجا على سياسات محمد مرسى، وكان يرى أن مرسى لم يحقق أهداف الثورة المصرية، وأنه قضى العام الأول من حكمه فى محاولة أخونة الدولة.. ولكنه قال إنه انضم إلى مظاهرات "رابعة العدوية"، مشيرا إلا أنهم أصبحوا فى حالة حرب دفاعاً عن البلاد وحرب من أجل مستقبل هذه البلاد".
ووفقا للصحيفة، فإن حتى الحزب الإسلامى الوحيد الذى احتفى بخلع مرسى، وهو حزب النور، تراجع عن المشاركة فى الحكومة التى حلت محله، ومع ذلك يواجه حزب النور صراعا لكى يستعيد مصداقيته بين الإسلاميين.
ويقول بسام الزرقا، القيادى بحزب النور: "نحن نتعرض لضغوط من الجميع، فالمشكلة أن الجميع أصبح يرفع شعار من ليس معنا فهو ضدنا"، مضيفاً أن مصر منقسمة إلى معسكرين كبيرين الآن، وأنه إذا لم تنته عملية المصالحة على نحو سريع سيصبح هناك رئيسين ودستورين.
وتعقيبا على موقف النور يقول أحمد حسنى، المتحدث باسم الجماعة الإسلامية: "هناك بعض الناس الذين يعتبرون حزب النور خائن بالمعنى الدينى والوطنى، ونحن نحاول أن نقنعهم بالعودة إلى المسار الصحيح، والانضمام إلينا فى رابعة العدوية".