الصحف الأمريكية: جهود التوصل لاتفاق بين الجيش والإخوان لم تصل إلى شىء.. وسطاء: الجماعة لا تفهم أن مرسى لن يعود.. الإخوان: لا نعترف بمنصور رئيسا وخطابه حمل تناقضا بين التهديد والدعوة للمصالحة

الجمعة، 19 يوليو 2013 01:44 م
الصحف الأمريكية: جهود التوصل لاتفاق  بين الجيش والإخوان لم تصل إلى شىء.. وسطاء: الجماعة لا تفهم أن مرسى لن يعود.. الإخوان: لا نعترف بمنصور رئيسا وخطابه حمل تناقضا بين التهديد والدعوة للمصالحة
إعداد: ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء


نيويورك تايمز:جهود التوصل لاتفاق بين الجيش والإخوان لم تصل إلى شىء.. وسطاء: الجماعة لا تفهم أن مرسى لن يعود والجيش مستعد فقط للحديث عن المستقبل

قالت الصحيفة إنه بعد أكثر من أسبوعين على الإطاحة بالرئيس محمد مرسى فإن الجهود المكثفة للوصول إلى اتفاق بين الجيش والإسلاميين، من أنصار المعزول، لم تصل إلى شئ بما يعمق الأزمة السياسية فى مصر.

ونقلت الصحيفة عن وسطاء قولهم أن الجهود قد تعثرت بسبب رفض الجيش إطلاق سراح "مرسى" والعديد من مساعديه حتى الآن، فهم محتجزون بمعزل عن العالم الخارجى، ولم توجه إليهم اتهامات فى جرائم، لافتة إلى أنه فى ظل غياب "مرسى"، واصل أعضاء جماعته الإخوان المسلمين المطالبة بالتراجع عن "انقلاب" الجيش كشرط مسبق لأى تسوية.

وقال أحد الوسطاء: "إن الأمر قاتم"، مضيفا أن الإخوان حتى الآن لا يفهمون أن مرسى لن يعود إلى منصبه. وأضاف: "الجيش مستعد فقط للحديث عن المستقبل، وليس أمس أو أول أمس، فقد قلبوا صفحة مرسى".

وأشارت الصحيفة إلى أن هذا المأزق يأتى وسط مخاوف من الإسلاميين بأن السلطات تستعد لتفريق اعتصامهم عند رابعة العدوية، والذى استمر ثلاثة أسابيع، كما تزداد المخاوف من أن النيابة التى تحقق فى عدة تهم ضد مرسى يمكن أن تقرر رسميا توجيه اتهامات جنائية ضده، والتى من المؤكد أنها ستؤدى إلى موجة جديدة من الاضطرابات، وقالت هبة مورايف، مدير مكتب هيومان رايتس وواتش بالقاهرة، أن مثل هذه الاتهامات ستؤدى إلى انتهاء أى اتفاق سياسى محتمل، والقرار سيتم اتخاذه لإقصائهم من النظام السياسى، وأعربت عن اعتقادها أن هذا سيؤدى إلى احتجاجات ستتحول ربما للعنف، واعتقالات جماعية لأعضاء الإخوان المسلمين.

ورغم الشائعات المستمرة عن محادثات مباشرة، إلا أن قادة الإخوان نفوا بقوة أن يتفاوضوا وجها لوجه مع الجيش. وقد أدى عدم القدرة على الاتصال بمرسى إلى تعقيد الأمور بالنسبة لرفاقه فى الخارج.

وتتابع "نيويورك تايمز" قائلة: إنه فى الشهر الذى سبق الإطاحة به، حث بعض أعضاء الجماعة مرسى على التوصل إلى تسوية مع الجيش إلا أنه رفض، والآن يقول سياسيون ودبلوماسيون مصريون إنهم يمررون رسائل بين المعسكرين، ويحاولون تحذير قادة مصر الجدد من أن أى محاولة لقمع الإخوان ستؤدى إلى فشل.

ويقول الوسيط الذى رفض الكشف عن هويته بسبب استمرار محاولات الحوار: "لقد فعلنا ما لم يكن يتخيلونه: لقد علقناهم وعذبناهم وأبقيناهم فى السجون، فهل ماتوا؟ هل انقرضوا؟ هل اختفوا؟ لا"، ويضيف الوسط المقرب من كبار مسئولى الجيش إنه يعتقد أن التنازلات الوحيدة التى يستعد الضباط لتقديمها هى إطلاق سراح كبار القيادات، وإعادة فتح القنوات الإسلامية، واحتمال إلا يتم حظر الإخوان. وأشارت الصحيفة إلى أن المتحدث العسكرى لم يرد فورا على مكالمة للحصول على تعليق على موقف الجيش.

من ناحية أخرى، نقلت الصحيفة عن عمرو دراج، القيادى بحزب الحرية والعدالة، قوله أن هذا ليس تفاوضا، فهذا أشبه بتوجيه المسدس إلى رأسك، وفقا تعبيره.

وأعرب "دراج" وعدد من قيادات الإخوان عن إحساس متزايد بالعزلة وانعدام ثقة شديد للغاية فى الجيش ونواياه، وقالوا أن دبلوماسيين أعربوا لهم سرا عن تعاطفهم، بل حتى وصفوا ما حدث مع مرسى بأنه انقلاب، إلا أنهم ضغطوا مرارا على الإسلاميين من أجل المضى قدما. ويقول محمد على بشر، القيادى الإخوانى الذى التقى مع دبلوماسيين أوروبيين "إن السفير الإيطالى كان يتحدث معى فى ليلة سابقة، وقال لى أن الانتخابات السريعة هى الحل، ويمكن أن يكون الإخوان جزءا منها". ويتابع "بشر": "أقول لك إنه لن يكون هناك انتخابات مقبلة، هو لا يفهم هذا ولا أحد يفهم".

وقالت الصحيفة الامريكية " ترجع عدم الثقة إلى الشعور بالخيانة من قبل وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسى الذى أطاح بمرسى، وقال أحد قيادات الإخوان الذى رفض الكشف عن هويته "لقد قال السيسى لمرسى قبل يومين من (الانقلاب) رقبتى قبل رقبتك يا ريس". وأضاف: "بعث لنا برسائل مثل المهدئات وخدعنا".. والآن، يتابع المسئول حتى لو وعد بكل شىء وجها لوجه وأقسم لنا مباشرة وبشكل شخصى بأنه سيفعل كذا وكذا، فلن نصدقه" .

ونقلت نيويورك تايمز عن أسامة، نجل الرئيس المعزول محمد مرسى، قوله أن العائلة لم تجر اتصالا بوالده على الإطلاق، لافتا إلى أن آخر مرة شاهدوه فيها كانت صباح يوم "الانقلاب الدموى" على حد وصفه، وقال: "أنا محاميه الشخصى، ولا أستطيع الوصول لأى نوع من الإجراءات القانونية، ولم يتم توجيه اتهامات إليه"، وأضاف "ليس هناك طريقة لنعرف بها مكانه، ولم يحاول أحد الاتصال بنا".

وفى النهاية، أشارت الصحيفة إلى وجود مؤشرات بأن عددا قليلا من قيادات الإخوان يخففون من حدة موقفهم دون التراجع عن المطلب الرئيسى بإعادة مرسى لمنصبه، حتى ولو للحظة واحدة قبل أن يتنحى، فقد قُتل الكثير من أعضاء الجماعة، كما يقول القادة، وقد علق أنصارهم معهم فى الشوارع. وقال "دراج": "سنخسر كل المصداقية أمام كثير من الناس. إنه لمأزق الآن".



أسوشيتدبرس: الإخوان: لا نعترف بمنصور رئيسا.. وخطابه حمل تناقضا بين التهديد والدعوة للمصالحة

اهتمت الوكالة بأول خطاب يلقيه المستشار عدلى منصور، الرئيس المؤقت للبلاد، بعد أسبوعين من توليه مهام منصبه، وقالت أن "منصور" تعهد بحماية البلاد من هؤلاء الساعين إلى الفوضى والعنف فى أعقاب الإطاحة بـ"مرسى"، ووعد بأن تكون العدالة والمصالحة للجميع.

وأشارت الوكالة إلى أن خطاب "منصور" جاء قبيل الاحتجاجات المخطط لها اليوم، الجمعة، من جانب جماعة الإخوان، وقد أصدر الجيش، الذى يشعر بالفعل بالقلق من العنف الذى أودى بحياة 60 شخصا، تحذيرا من الاضطرابات خلال الاحتجاجات المقررة من جانب أنصار ومعارضى مرسى.

وسردت الوكالة أبرز ما جاء فى خطاب "منصور"، وقوله إنه ملتزم بتحقيق الأمن والاستقرار وعدم الإرهاب أو التخويف، وقوله إن العدالة والمصالحة ستكون للجميع دون إقصاء أو استثناء، مشيرا إلى أن العملية ستشمل الإسلاميين ومسئولى النظام السابق.

ونقلت الوكالة رد فعل جماعة الإخوان على خطاب "منصور"، حيث قال سعد عمارة، القيادى بالجماعة، أن جماعته لا تعترف بمنصور رئيسا. وقال إنه مجرد ممثل لوزير الدفاع عبد الفتاح السيسى.

واعتبر "عمارة" أن خطاب "منصور" إشارة إلى أنه والإدارة المؤقتة قلقون من أى معارضة فى الشارع. ورأى أن هناك تناقضا فى خطابه بين التهديد والدعوة للمصالحة.

وتطرقت "أسوشيتدبرس" إلى الحديث عن الاحتجاجات المقررة اليوم، وقالت أن الجيش حذر من العنف خلالها، وقال إنه سيتم التعامل معه بحسم وفقا للقانون، فيما نفى أحمد عارف، المتحدث باسم الإخوان، ما يتردد عن نية العنف فى الاحتجاجات.


صوت أمريكا: خبراء: أمريكا قدمت مساعدات لنظام غير ديمقراطى على مدار 30 عاما فلماذا تقطعها الآن فى ظل عملية تحول ديمقراطى

اهتمت الإذاعة بالجدال الذى تشهده أروقة الكونجرس الآن حول مسألة قطع المساعدات الأمريكية عن مصر من عدمه، بعد الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسى من قبل الجيش استجابة للاحتجاجات الشعبية التى خرجت فى 30 يونيو.

وقالت إنه فى الوقت الذى يضغط فيه بعض أعضاء الكونجرس من أجل إنهاء المساعدات العسكرية لمصر، والتى تقدر بـ 1.3 مليار دولار، فإن آرون ديفيد ميللر، الخبير السابق فى شئون الشرق الأوسط بالخارجية الأمريكية، يحذر من أنها فكرة سيئة.

ويقول "ميللر": "لقد قدمنا المساعدات على مدار 30 عاما لنظام لم يكن يتظاهر بأنه ديمقراطى ولم تكن به انتخابات، ولم يكن به تظاهرات شعبية بمثل هذا الحجم. ونظاما لم يكن منفتحا بأى شكل ولم يشهد أى تقاسم للسلطة. ومن ثم كيف يمكننا الآن، وفى وقت ربما تكون فيه مصر فى عملية تحول ديمقراطى، ولديها انتخابات وتدفق هائل للإرادة الشعبية، وقف المساعدات.. فهذا غير منطقى بالأساس.

ويقول خبراء أمريكيون إن حكومة واشنطن ليس لها نفوذ كبير على ما يحدث أو سيحدث فى مصر. ويقول جيفرى مارتينى، من مؤسسة راند، أن أحد الأسباب هو أن المساعدات الاقتصادية لمصر تم تخفيضها بمرور السنين، بفضل نمو الاقتصاد المصرى جزئيا.. ففى منتصف الثمانينيات، كان إجمالى المساعدات التى تقدمها الولايات المتحدة لمصر تعادل حوالى 7% من الاقتصاد المصرى، الأمر الذى كان يعطيها قدرا كبيرا من النفوذ. واليوم تمثل 0.7% من حجم الاقتصاد المصرى. ومن ثم لا يكون لأمريكا نفوذ كبير عندما تنظر إلى تدفق المساعدات.

وسواء كان لديها نفوذ أم لا، تقول صوت أمريكا، فإن الولايات المتحدة والدول الأخرى تعتقد أن الاستقرار السياسى فى مصر أمر أساسى للشرق الأوسط.

وتقول ميريت مبروك، الخبيرة بالمجلس الأطلنطى، إن هناك دولا أخرى تعتمد على مصر ثقافيا، واعتمدوا عليها فى العمالة وفى القيادة السياسية. وتعتمد إسرائيل على مصر المستقرة على حدودها، واستقرار مصر أمر حيوى للشرق الأوسط. وخلاف ذلك صراحة، فلا أحد يهتم.. والاهتمام بمصر يرجع إلى كونها حيوية.

من ناحية أخرى، قالت صحيفة "بولتيكو" الأمريكية إن الأعضاء الجمهوريين فى مجلس النواب الأمريكى طرحوا ميزانية مخفضة للغاية للخارجية الأمريكية وبرامج المساعدات الأجنبية، إلا أنهم اختاروا عدم اتخاذ أى قرار فورا بقطع المساعدات الأمريكية عن مصر بعد الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسى.

وأشارت الصحيفة إلى أن مصر هى واحدة من القضايا السياسية الصعبة التى تواجه الجمهوريين مع تقديم القوانين الخاصة بالمخصصات خلال الصيف والخريف القادم.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة