تمكنت مديرية المخابرات فى الجيش اللبنانى من إلقاء القبض على قتلة السياسى السورى، محمد ضرار جمو، الموالى لنظام الرئيس بشار الأسد، وذلك أقل من 36 ساعة على الجريمة التى وقعت داخل منزله فى بلدة الصرفند جنوبى لبنان.
وأعلنت المديرية فى وقت متأخر أمس الخميس، أنه لا دوافع سياسية وراء الجريمة، وأن المنفذين هم زوجة جمو، اللبنانية ناديا يونس، وشقيقها بديع يونس، وابن شقيقها على يونس.
وكشف مصدر قضائى، طلب عدم نشر اسمه، أن "مخابرات الجيش وبعد معاينة منزل الضحية والطريقة التى قُتل بها داخل منزله بـ27 رصاصة وخروج الجناة من المنزل بسهولة، رجحت فرضية ضلوع قريبين منه فى الجريمة، واستبعدت الدوافع السياسية التى عادة ما تستوجب تنفيذ الجريمة فى الطريق العام أو أمام المنزل، وليس بداخله".
وأضاف أن "التحقيق تمحور بشكل أساسى حول الزوجة وأقاربها كشهود، وعمليات رصد مكالمات الزوجة الهاتفية والرسائل النصية قبل الجريمة، فتم إحضار شقيقها بديع الذى تناقضت أقواله ثم اعترف بتنفيذ الجريمة مع ابن شقيقه (على يونس) وبتحريض من زوجة المغدور، بسبب غيرة شقيقته على زوجها الذى كانت تربطه علاقات بفتيات ويغيب طويلا عن المنزل".
وأفاد المصدر إلى أن "القتيل وزوجته كانا فى ضيافة أصدقاء لهم فى منطقة صور، وبعد انقضاء السهرة حوالى الواحدة فجر الأربعاء الماضى عادا إلى منزلهما فى الصرفند، وركنا السيارة، وما إن دخلا المنزل حتى ادعت الزوجة أنها نسيت حقيبتها فى السيارة ونزلت لإحضارها بعد أن طلبت من زوجها إبقاء باب المنزل مفتوحا، وما أن نزلت حتى اقتحم بديع وعلى المنزل ووجدا جمو فى غرفة الجلوس فأمطراه بثلاثين رصاصة استقرت 27 منها فى أنحاء مختلفة من جسده".
وأوضح أن "بديع وعلى مثّلا الجريمة داخل الشقة فى حين أرسلت السلطات اللبنانية برقية إلى السلطات السورية لتوقيف الزوجة، التى رافقت الجنازة إلى سوريا؛ لتشييعها ودفنها فى مسقط رأس جمو".
وشغل جمو منصب رئيس الدائرة السياسية والعلاقات الدولية فى المنظمة العالمية للمغتربين العرب، وهو من الموالين لنظام بشار الأسد، وكثيرا ما يظهر على القنوات الفضائية السورية واللبنانية للدفاع عنه.
الزوجة وقريبان لها هم من قتلوا السياسى السورى محمد ضرار بلبنان
الجمعة، 19 يوليو 2013 01:56 م