قال مفوض الاتحاد الإفريقى لشؤون السلم والأمن السفير رمضان العمامرة أن رئيس مدغشقر الانتقالى أندرى راجولينا لم يمتثل حتى الآن لمطالب الاتحاد الإفريقى بالانسحاب من الانتخابات الرئاسية المقبلة وهو ما يثير شكوك على إجراء الانتخابات المقبلة.
وأضاف العمامرة خلال مؤتمر صحفى بأديس أبابا اليوم "ندرك أن الرئيس الانتقالى فى مدغشقر أندرى راجولينا لا يعتزم حتى الآن اتخاذ الخطوات المطلوبة من جانبه حتى يتسنى لنا إطلاق العملية الانتخابية".
وقال "لدينا حتى نهاية الشهر الجارى لنحدد ما اذا كانت هناك إمكانية لإجراء الانتخابات مع انسحاب المرشحين الثلاثة أو ما اذا كان ذلك غير ممكن"، مشيرا بذلك الى كل من اندرى راجولينا الرئيس الانتقالى الحالى، و لالاو رافالومانانا زوجة رئيس مدغشقر الأسبق، والرئيس السابق ديديير راسيراكا، بوصفهم اطرافا فى الأزمة التى تشهدها البلاد، منذ عام 2009.
وتشهد مدغشقر أزمة سياسية منذ عام 2009 عندما استولى الرئيس أندرى راجولينا على السلطة بدعم من الجيش وأطاح بالرئيس السابق مارك رافالومانانا وأثار ذلك اضطرابات سياسية منذ الوقت وأدى إلى تدهور الوضع الاقتصادى والاجتماعى فى البلاد.
وكان الرئيس راجولينا والرئيس السابق رافالومانانا قد توصلا إلى اتفاق مع دول اقليمية يقضى بعدم خوضهما الانتخابات الرئيسية المقبلة ولكن عندما اعلنت لالاو رافالومانانا زوجة الرئيس السابق رافالومانانا عزمها الترشح للانتخابات، اعتبر الرئيس راجولينا ذلك خرقا للاتفاق وقدم طلبا للترشح.
وأعلنت حكومة مدغشقر فى مطلع يونيو الماضى تأجيل الانتخابات التى كانت مقررة فى 24 يوليو الجارى إلى 23 أغسطس المقبل بناء على طلب اللجنة الانتخابية بعد تعليق المانحين الأجانب تمويلاتهم لاجراء هذه الانتخابات وذلك بعد أن خلف راجولينا وعده بعدم الترشح.
وكان الاتحاد الأفريقى ومجموعة تنمية الجنوب الافريقى "سادك" وقوى دولية أخرى قد أكدت رفضها فى مايو الماضى السماح لكل من لالاو رافالومانانا زوجة رئيس مدغشقر الأسبق والرئيس السابق ديديير راسيراكا، واندرى راجولينا الرئيس الحالى، خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة فى مدغشقر بوصفهم كانوا أطرافا فى الأزمة التى تشهدها البلاد، وطالبتهم بالانسحاب.
الاتحاد الإفريقى يطلب بانسحاب رئيس مدغشقر الانتقالى من الانتخابات
الجمعة، 19 يوليو 2013 08:47 م