أكرم أبو أحمد يكتب: إخواننا أشقاؤنا أحبابنا المصريين..ارحمونا!

الجمعة، 19 يوليو 2013 10:16 م
أكرم أبو أحمد يكتب: إخواننا أشقاؤنا أحبابنا المصريين..ارحمونا! مظاهرات بفلسطين - أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
سمعنا وشاهدنا الثورة الشعبية العارمة التى خرجت ضد حكم الإخوان فى مصر، وذلك فى الثلاثين من يونيو الماضى؛ وما نتج عنها من عزل الرئيس محمد مرسى، والدخول فى مرحلة انتقالية جديدة للحكم الديمقراطى فى مصر؛ مما اضطرت القوات المسلحة المصرية والجيش المصرى العظيم الإعلان عن حالة الاستنفار القصوى فى صفوف الجيش وذلك لحماية الثورة المصرية وحماية المنشآت العسكرية والحيوية للدولة المصرية ومحاربة الإرهاب والعنف فى سيناء.
وما تبع ذلك من دخول القوات المسلحة المصرية بكامل عتادها العسكرى فى سيناء وتطويق الأنفاق الواصلة بين قطاع غزة المحاصَر وجمهورية مصر الشقيقة، والسيطرة عليها وإغلاقها بشكل شبه كامل؛ مما أدى إلى أضرار فادحة أصابت المواطنين البسطاء فى قطاع غزة.
وقد صاحب ذلك- للأسف الشديد – حملة محمومة من قِبَل بعض الإعلاميين المصريين علينا فى قطاع غزة، وتصورنا للشعب المصرى الشقيق وكأننا وحوش وإرهابيون ودعاة فتنة، أو- على أقل تقدير – ناكرون للمعروف.
لذلك، أحببتُ أن أذَّكر السلطة الحاكمة فى مصر والأحزاب المصرية والإعلام المصرى والشعب المصرى الحبيب بثلاث نقاط، التى ربما نسوها أو تناسوها فى خضم الأحداث المصرية المتسارعة :
أولاً: أعتقد أنكم رأيتم أكثر من مليون ومائتى ألف فتحاوى قد خرجوا فى انطلاقة حركة فتح على أرض غزة، وذلك فى الرابع من يناير الماضى؛ مما يدل على أن الغالبية العظمى من الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة مع حركة فتح.
فهل يُعقل أن تعاقبوا قطاع غزة كله بسبب أقلية تحكم غزة!
ثانياً: منذ قيام الثورة المصرية فى الثلاثين من يونيو الماضى وحتى اللحظة، نجد هناك مسيرات واعتصامات تدعم الثورة المصرية، وكذلك هناك مسيرات واعتصامات تطالب بعودة الرئيس المعزول محمد مرسى وتعتبر الثورة المصرية بمثابة انقلاب عسكرى على حكم الأخوان، وأنتم تعتبرون ذلك روح الديمقراطية وحرية الرأى المكفولة للجميع. ونسيتم أو تناسيتم أن العقلية البشرية ليست سواء، فهناك- فى كل دول العالم – من يؤيدون الثورة المصرية وهناك من يعتبرها انقلاباً على الحكم، فالتنوع فى الرأى من طبيعة البشر الفطرية.
وهذا التنوع موجود عندنا فى قطاع غزة، فهناك من يؤيد الثورة المصرية، وهناك من يعارضها، وهذا أمر طبيعى جداً.

ثالثاً: قال الله (سبحانه وتعالى): "واتقوا فتنةً لا تصيبنَّ الذين ظَلموا منكم خاصة". وقال أيضاً: "ولا تزر وازرةٌ وزر أُخرى". وذلك يعنى أن الفتنة- أطفأها الله – سيتضرر منها المواطنون البسطاء الذين (لا ناقةَ لهم فيها ولا جمل).

لذلك، وبناءً على ما تقدم: أهيبُ بالسلطة الحاكمة فى مصر الحبيبة وأهيبُ بالجيش المصرى العظيم، كما وأهيبُ بالإعلاميين المصريين الشرفاء.. ارحمونا من الفتنة التى قد تمزق أواصر شعبين شقيقين يجمعهما الحب والإخاء والمصير المشترك، ولا يستفيد منها إلا الاحتلال الإسرائيلى وأعوانه من أعداء الأمة العربية.
والله من وراء القصد،،،





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة