وزير الرى يكلف قطاع مياه النيل بوضع خطة زمنية للقاء وزراء المياه بدول الحوض.. وعبد المطلب: رؤية جديدة للتعاون مع حوض النيل.. وعلاقة مصر بالسودان لها طبيعة خاصة.. وندرك الوضع السياسى بين جوبا والخرطوم

أكد الدكتور محمد عبد المطلب، وزير الموارد المائية والرى، أنه تم تكليف قطاع مياه النيل بوضع خطة زمنية لتنظيم سلسلة من اللقاءات مع وزراء مياه دول حوض النيل سواء بالقاهرة أو بعواصم هذه الدول، وذلك لبحث تفعيل بروتوكولات التعاون ومذكرات التفاهم التى كانت قد تم الاتفاق عليها فى الفترة السابقة علاوة على تحديد المعوقات التى واجهت تفعيلها، وبما يسهم فى تقديم رؤية مصر الجديدة عقب ثورة 30 يونيو لهذه الدول.

وأكد عبد المطلب، خلال اجتماعه مع نوابه اليوم، والذى استغرق أكثر من ساعتين تم خلالها استعراض كافة الخطوات التى قامت بها مصر فى ملف مياه النيل، ورؤية القطاع للتعامل مع الملف فى الفترة القادمة، أن المرحلة القادمة لها رؤية إستراتيجية جديدة قائمة على التعاون المشترك الذى يحفظ الحقوق التاريخية لمصر وحق التنمية لشعوب النيل، بالإضافة إلى التعامل مع المواقف المختلفة التى قد يتعرض لها ملف النيل سواء من حيث الخلافات الحالية فى اتفاقية عنتيبى، والتى ترفض مصر التوقيع عليها بوضعها الحالى، أو أزمة سد النهضة الإثيوبى، لافتا إلى أن مصر تؤمن بأن الحوار القائم على احترام حقوق الآخرين يمكن أن يسهم فى تحقيق مصالحة وتعاون مثمر.

وحول الموقف الحالى بين مصر والسودان شمالا وجنوبا أوضح عبد المطلب أن العلاقات المصرية السودانية ذات طبيعة خاصة، ونحن ندرك أبعاد هذه العلاقات التاريخية والأزلية وندرك الظروف الداخلية التى تمر بها حكومة الخرطوم حاليا كما ندرك صعوبة الوضع السياسى بينها وبين جوبا، بالإضافة إلى الظروف الداخلية التى تمر بها بعض دول الحوض، مؤكدا أنه من المتوقع أن يتم عقد لقاء قريب مع وزير الرى بجنوب السودان لبحث أوجه التعاون المستقبلى والأسباب التى حالت دون توقيع بروتوكول التعاون بين القاهرة وجوبا فى مجال تقديم الخبرات الفنية والدعم اللازم لتنمية الموارد المائية بولايات جنوب السودان العشر، بالإضافة إلى أنه من المقرر أن يتم عقد اجتماعات الهيئة الفنية المصرية – السودانية المشتركة لمياه النيل لبحث العديد من القضايا التى تهم البلدين، وعلاقتهما بدول الحوض بالإضافة إلى موسم فيضان النيل الجديد.