ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن خلافا متصاعدا بين الحكومة الأفغانية والولايات المتحدة بسبب الإجراءات الجمركية أوقف تدفق المعدات العسكرية الأمريكية عبر حدود أفغانستان، مما اضطر القادة للاعتماد بشكل أكبر على النقل الجوى الذى زاد بصورة درامية من تكلفة الانسحاب، وذلك وفقا لمسئولين عسكريين.
وقالت الصحيفة – فى سياق تقرير نشرته اليوم الخميس على موقعها الإلكترونى – إن الحكومة الأفغانية تطالب الجيش الأمريكى بدفع ألف دولار لكل حاوية شحن تغادر البلاد ولا يكون لها لديها استمارة جمركية مطابقة وقانونية.وأضافت أن مصلحة الضرائب الأفغانية تقول إن على الجيش الأمريكى غرامات متراكمة تبلغ قيمتها 70 مليون دولار.
وأشارت الصحيفة إلى أنه إذا بقى الخلاف دون حل فيمكن أن يزيد من تكلفة الانسحاب الأمريكى بما يقدر بمئات الملايين، إن لم يكن مليارات الدولارات، بسبب التكلفة الأعلى للشحن الجوى – وهى نفقات غير مرحب بها فى وقت تحاول فيه وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" التعايش مع إجراءات خفض الميزانية الكبيرة التى أقرها الكونجرس، كما يسعى البيت الأبيض فى نفس الوقت لإطلاق المفاوضات حول اتفاق التعاون الأمنى طويل الأمد مع كابول.
ولفتت الصحيفة إلى أن طلب الحكومة الأفغانية الحصول على هذه المدفوعات هو جزء من خلاف أوسع بشأن سلطة كابول الخاصة بفرض ضرائب على كيانات من الولايات المتحدة، المانح الرئيسى للمساعدات المالية التى تتلقاها البلاد.
ونوهت الصحيفة إلى أن الخلاف الأخير أضاف المزيد من مشاكل جديدة للمفاوضات حول اتفاق أمنى ثنائى يتناول إمكانية إبقاء قوة عسكرية أمريكية فى أفغانستان بعد عام 2014، عندما تختتم البعثة القتالية لحلف شمال الأطلسى "الناتو" مهمتها رسميا.وأوضحت أن واشنطن وكابول لا تزالان فى خلاف حول العديد من تفاصيل الاتفاق الأمنى ومن بينها أنواع الضرائب والرسوم الجمركية التى ستفرض على القوة ومقاوليها.
"واشنطن بوست": توقف تدفق المعدات العسكرية الأمريكية عبر أفغانستان بسبب الضرائب
الخميس، 18 يوليو 2013 01:25 م
صورة ارشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة