توقع المعارض السورى ميشال كيلو، أن تطول الحرب فى سوريا بعد انضمام أطراف أجنبية للصراع، داعيا المعارضة إلى تكوين جيش فعلى وتأكيد استقلاليتها، وقال كيلوـ المقيم حاليا فى باريس فى تصريحات أوردتها قناة "الجزيرة" الفضائية مساء اليوم الأربعاء، إن الحرب فى سوريا عرفت تغييرا فى طبيعتها، وأصبحت ذات طابع إقليمى، مؤكدا دخول لاعبين جدد فى الصراع، حتى أصبحت المعارضة "الطرف الأضعف"، على حد تعبيره.
كما توقع امتداد واستمرار الحرب لفترة طويلة بعد مشاركة حزب الله اللبنانى، مضيفا أن الحرب فى البداية كانت بين نظام وشعب "لكنها أصبحت الآن حربا إقليمية"، ودعا كيلوالجيش السورى الحر، الذى يتكون من عدد من الضباط وأعداد كبيرة من المدنيين، إلى العمل كـ"جيش فعلى"، مشيرا إلى أن الجيش الحر سيدعوالمنشقين الموجودين حاليا فى تركيا والأردن للعودة إلى سوريا للقيام بما أسماه "الدور الكبير" خلال الأشهر القادمة.
وشدد المعارض السورى على ضرورة تنظيم الجيش الحر وإعادة هيكلته تحت قيادة منضبطة، مضيفا أن لديه "ما يكفى" من احتياط القوات للدخول فى حرب طويلة "سينهزم فيها الأسد فى النهاية"، واعتبر المعارض السورى الذى دعم فى مطلع يوليوالحالى انتخاب الرئيس الحالى للائتلاف الوطنى لقوى الثورة والمعارضة فى سوريا أحمد الجربا، أن الهدف الحالى هوتحقيق استقلالية الائتلاف عن الدول العربية عبر إنشاء بنك أو وزارة مالية تعمل على نقل أموال السوريين فى الخارج، وتضع ميزانية من الأموال المحصل عليها فى الأنشطة الاقتصادية فى مناطق المعارضة.
وتوقع أن يحقق هذا الإجراء عائدا يتراوح بين خمسة وسبعة مليارات دولار سنويا، وهو ما سيجعل الائتلاف قادرا على شراء الأسلحة المتطورة بشكل مباشر، حسب قوله، وقال كيلو وهوعضومسيحى بالائتلاف المعارض، إن الائتلاف يسعى إلى انتخاب "هيئة تنفيذية" من عشرة أعضاء خلال انعقاد جمعيته العمومية الشهر القادم، مضيفا أن أعضاءه سيعملون بصفة وزارية داخل مناطق خاضعة لسيطرة مقاتلى المعارضة فى سوريا وفى مناطق حدودية.
ووجه كيلو انتقادات لاذعة إلى الدول الغربية، وقال إن تصرفاتها "شجعت" الأسد على مواصلة هذه الحرب، معتبرا أن الغرب حمل فزاعة الأصوليين، علما أن جبهة النصرة فى البداية لم تكن تضم أكثر من ثلاثمائة مقاتل، أما اليوم فإن "الأصوليين باتوا بالآلاف وربما بعشرات الآلاف"، على حد قوله.
احتجاجات سوريا – أرشيفية