لقيت مسرحية المخرج السينمائى التونسى الفاضل الجعايبى، "تسونامي" إعجاب المشاهدين خلال عرضها ليلة أمس الثلاثاء على هامش مهرجان قرطاج الدولى فى دورته الـ49.
ورصد مراسل الأناضول آراء بعض من تابعوا العرض فى مسرح قرطاج الأثرى بالضاحية الشمالية للعاصمة تونس، حيث جاءت الآراء فى مجملها معبرة عن رضاء الجمهور عن معالجة المخرج للحيثيات والواقع السياسى والاجتماعى الذى عرفته البلاد بعد ثورة 14 يناير 2011.
"من بين الأعمال التى تؤرخ فعلا لحقبة تاريخية مهمة للبلاد"، يقول مصطفى بن عامر (63 عاما) للأناضول قبل أن يستطرد "فى بعض الفصول والأجزاء نلاحظ مبالغة فى نقد حكم الإسلاميين تصل إلى حد التهكم والاستخفاف بهم".
من جهتها تؤكد الأربعينية وصال عزيز أستاذة العلوم الاجتماعية "عمل الجعايبى مهم، قراءة مهمة لواقعنا السياسى المحتقن بين شق الإسلاميين المحافظين وشق الليبراليين وهو صراع بدأ يحتد ومؤكد أنه سيؤدى لصدام نأمل أن لا يكون مشابها لما حدث فى مصر"، من إسقاط نظام الإخوان والرئيس محمد مرسى.
وسيناريو المسرحية كتبته جليلة بكار، وهى ذاتها شخصية "حياة" بطلة العرض التى تلتقى الفتاة درة ومجموعة من الشباب أيام ثورة 14 يناير 2011 وتقول عبر المسرحية "حلمنا بزمن لا خوف بعد اليوم...وها نحن اليوم نعيش زمن السخط... زمن من نصب نفسه أميرا للمؤمنين (فى إشارة انتقاد لحكم الإسلاميين)".
وقال المخرج المسرحى التونسى الفاضل الجعايبى إن مسرحيته الجديدة "تسونامي" تعالج الواقع السياسى فى تونس اليوم وتنتقد حكم الإسلاميين فى البلاد.
وفى مؤتمر صحفى له أول من أمس الاثنين بالعاصمة تونس، قال الجعايبى إن "المسرحية تعالج الواقع السياسى التونسى الذى يشهد توترا غير مسبوق من أجل التنديد بمساوئه".
ويستشهد المخرج بالفصل الأخير من مسرحيته، والتى يغلب عليها الصراع والاحتقان والتطاحن، قائلا إن "ما حدث فى مصر نموذج لما نتحدث عنه بالضبط".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة