مسئول جزائرى سابق: الأحزاب عاجزة عن إيجاد بديل لبوتفليقة

الخميس، 18 يوليو 2013 09:05 ص
مسئول جزائرى سابق: الأحزاب عاجزة عن إيجاد بديل لبوتفليقة الرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة
الجزائر (د ب أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
توقع مسئول جزائرى سابق عجز الأحزاب السياسية عن ترشيح بدائل للرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذى يعانى من المرض وغير قادر على الترشح لولاية رابعة.

وأرجع وزير الاتصال الناطق باسم الحكومة الأسبق عبد العزيز رحابى، فى تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية نشرتها فى عددها الصادر اليوم الخميس، عجز الأحزاب عن تقديم بديل إلى "كونها آلات انتخابية تظهر فى الاستحقاقات فقط وليست منظمات سياسية تحتدم بداخلها التيارات والأفكار".

وقال رحابى إن "ثبوت عدم قدرة الرئيس تمديد حكمه سيبعث الجدل مجددا حول من سيخلفه، غير أن هذا الوضع يلفت انتباهنا لحقيقة مهمة تتمثل فى كون غالبية الأحزاب غير منظمة ولا يوجد فيها احتكاك بين الأيديولوجيات بما يفرز أطرا قادرة على دخول المعترك الانتخابى وعلى تعبئة وتجنيد الناخبين بل أن أغلب الأحزاب لا تملك مشاريع وبرامج توضح رؤيتها لحل أزمات البلاد".

وأضاف أن الأحزاب "غارقة فى مشكلاتها التنظيمية مما يجعلها عاجزة عن تقديم بديل للرئيس بوتفليقة".

ويرى رحابى أن "كل الأحزاب هى عبارة عن آلات لا تظهر إلا فى المواعيد الانتخابية. ففى فترات الاستحقاق تزول مشكلاتها بقدرة قادر وهذا يعنى أنها ليست منظمات سياسية ولا يمكنها أن تحشد التأييد لمرشحيها".

وأعاب رحابى، وهو معارض لسياسات الرئيس بوتفليقة، على أحزاب المعارضة كونها وقفت ضد ترشح الرئيس لولاية رابعة "بينما هو لم يصرح أبدا أنه يرغب فى فترة رئاسية جديدة وكأنها أرادت محاسبته على نيات لم يكشف عنها أصلا. فالمعارضة انساقت وراء جماعات ضغط منتفعة من حكم الرئيس تريده أن يستمر فى السلطة لتضمن مصالحها المرتبطة ببقاء بوتفليقة فى الرئاسة".

وقال رحابى إن بوتفليقة "ارتكب خطأ كبيرا عندما منح لنفسه ولاية ثالثة إذ خرق الدستور وهو يفعل ذلك"، فى إشارة إلى تعديلات أدخلها على الدستور فى 2008، ألغى بموجبها ما يمنع الترشح لأكثر من ولايتين.

وأضاف رحابى، الذى اشتغل مع بوتفليقة فترة قصيرة فى بداية حكمه قبل أن يقيله من الحكومة: "أعتقد جازما أنه لم يكن يرغب فى ولاية ثالثة ولكنه خضع لضغط لوبى سياسى يريد التمكين لمصالحه ببقاء بوتفليقة فى الحكم ويريد أن يبقى الوضع الاقتصادى والسياسى على حاله لأن ذلك يخدمه".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة