"سأتناول طعام الإفطار مع معتصمى رابعة العدوية".. "وأنا سأتناوله مع معتصمى التحرير"، لم تكن تتخيل أمنية حمدى، وهى ربة منزل، أن تسمع هاتين الجملتين من زوجها وابنها فى أول أيام شهر رمضان.
أمنية كانت تعتقد أن اختلاف الآراء السياسية بين زوجها، المؤيد للرئيس المصرى المقال محمد مرسى، وابنها المعارض له، ظاهرة صحية من نتاج ثورة 25 يناير 2011، التى أطاحت بالرئيس الأسبق حسنى مبارك، لكنها مع بداية شهر رمضان بدأت تدرك أن لهذا الاختلاف آثاره على كيان أسرتها، عندما دخل ذلك الاختلاف فى اختباره الأول، وهو عادات الأسرة فى رمضان.
واكتسى صوتها نبرة حزينة، تقول أمنية، لمراسل وكالة الأناضول للأنباء: "لم أكن أتخيل أن يأتى أول أيام شهر رمضان، ولا تجتمع أسرتنا الصغيرة حول مائدة واحدة".
ويعد تناول طعام الإفطار فى أجواء أسرية أول أيام شهر رمضان من التقاليد الراسخة التى تحرص عليها الأسر المصرية، غير أن هذا التقليد غيبته السياسة لدرجة ما، حيث امتلأت الميادين المؤيدة والمعارضة لمرسى بمحتجين تركوا منازلهم، وتناولوا الإفطار مع المعتصمين، وهى الظاهرة المستمرة بالنسبة للكثيرين منذ بداية رمضان.
وإذا كانت أمنية، التى تقول إنها تميل إلى موقف ابنها الرافض للرئيس السابق، قد حافظت على هدوئها رغم ضيقها من الحالة التى وصلت إليها الأسرة جراء الخلاف السياسى، فإن نيرمين لم تستطع الحفاظ على هذا الهدوء، وقررت بنفسها إنهاء علاقتها مع زوجها التى استمرت 12 عاما، إذ رفعت نيرمين دعوى قضائية رقم 1467 لسنة 2013 أمام محكمة الأسرة فى منطقة الدرب الأحمر بالعاصمة القاهرة، طالبة الخلع من زوجها.
وكشف الزوج أمام مكتب تسوية المنازعات، الذى تمر عليه الدعوى قبل إحالتها إلى المحكمة، أن سبب الخلاف مع زوجته هو "تعليقها الساخر على كل القرارات التى كان يتخذها الرئيس محمد مرسى، وحرصها على متابعة القنوات التى تبث سموماً ولا تقول الحقيقة"، على حد تقديره، ولم تحسم قضية نرمين بعد.
وكشف تقرير للجهاز المركزى للتعبئة العامـة والإحصاء (حكومى) عن ارتفاع حالات الطلاق بين الأزواج المصريين إلى 155.3 ألف حالة عام 2012 موثقة، مقابل 151.9 ألف حالة عام 2011، بزيادة 3328 حالة، بنسبة 2.2٪، وأن الأحداث السياسية التى تمر بها مصر لعبت دورًا فى زيادة هذه النسبة.
ويرى أحمد عبد الله، استشارى الطب النفسى، عضو رابطة "نفسانيون من أجل الثورة العربية" والهادفة إلى علاج الآثار النفسية المترتبة على الثورات، أن "الشعب المصرى يعيش حالة غريبة عليه، أحدثت ارتباكا فى شخصيته، كان من نتيجته ما نراه فى الشارع من خلاف بين المؤيدين والمعارضين لمرسى انعكس على العلاقات الأسرية".
وإحساسًا بخطورة هذه المشكلة، أطلقت مجموعة من النشطاء السياسيين فى محافظة الشرقية (بدلتا النيل شمال) دعوة باسم "إجازة من الخلاف".
وقال المهندس عبده شعبان، صاحب فكرة الدعوة، فى تصريحات صحفية، إن الأمر السائد بين الشعب المصرى هذه الأيام هو الخلاف والجدال، والذى وصل داخل كل بيت وكل أسرة، لذلك فإن الهدف من هذه الدعوة هو الحصول على هدنة.
وطالب شعبان، خلال هذه الهدنة، بوقف أى خلاف وأن يحل محله صمت وعمل جاد لنستطيع إعادة بناء الصف المصرى. ووجه الدعوة إلى جميع الأحزاب والحركات السياسية، متمنياً تبنى فكرته لتتجاوز مصر الظرف الحالى.
فيروس "مرسى" يصيب الأسرة المصرية.. رفض الزوج سخرية "نرمين" من "المعزول" دفعها لـ"الخلع".. وربة منزل: ابنى يتناول إفطار رمضان مع معتصمى "التحرير" ووالده فى "رابعة"
الخميس، 18 يوليو 2013 05:24 م
جانب من اعتصام رابعة العدوية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
صلاااااااح
مرسي مش فيروس دة وباء
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد
الشباب كله يرفض مرسى الاباء تعودو على الدياسه والنداله لما ضيعو الشباب
عدد الردود 0
بواسطة:
الزينى
يا ريته كان فيرس
عدد الردود 0
بواسطة:
جوزيف
معقول
حد يسدق ان الرئيس مرسي عنده عصابة
عدد الردود 0
بواسطة:
مندور
وبعدين
عدد الردود 0
بواسطة:
د علاء بركات
الشيطان يعظ
عدد الردود 0
بواسطة:
zizo
first click
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرية
فعلا
عدد الردود 0
بواسطة:
Remond
الشفا من عند الله
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرية
الانقسام