غداً..مليونية "النصر والعبور"للقوى الثورية.. و"العبور الثانى" لأنصار المعزول.."تمرد": سنحشد لحماية الثورة من الإرهابيين.. العلايلى: خطابات الجماعة تحريضية..التجمع: العنف جزء أصيل منهم واعتصامهم جريمة

دعت القوى السياسية إلى الاحتشاد فى ميادين مصر، غداً الجمعة، بميدان التحرير وقصر الاتحادية لأداء صلاة الجمعة فى مليونية "جمعة النصر والعبور"، واستمرار الاحتشاد للإفطار الجماعى بالميدان وأمام الاتحادية، ثم أداء صلاة العشاء والتراويح، حتى بداية يوم جديد، بالتزامن مع ذكرى العاشر من رمضان، بينما دعا أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى إلى الاحتشاد أيضاً فى الميادين تحت اسم مليونية "العبور الثانى".

تباينت ردود أفعال القوى السياسية حول استخدام أنصار المعزول العنف ضد المتظاهرين غداً، لتكرار أحداث ماسبيرو والاشتباكات التى شهدها كوبرى أكتوبر مؤخراً بين مؤيدى ومعارضى المعزول، فترى بعض القوى السياسية أن العنف جزء أصيل من الإخوان المسلمين، فيما يرى الجزء الآخر أنهم لن يستطيعوا الاعتداء على المتظاهرين.

أكدت حملة تمرد أن احتشادهم غداً، الجمعة، سيكون سعياً للتوحد لحماية الثورة من الإرهابيين، واستكمال مطالب الثورة التى تبدأ معركتها القادمة بكتابة دستور يمثل كل المصريين، حيث قال محمد عبد العزيز، عضو مؤسس بحملة تمرد، إن البقاء فى الميادين بشكل مستمر هو أكبر ضمانة لانتصار الثورة واستكمال مطالبها، وذلك حتى لا تتكرر أخطاء 25 يناير، بعدما ترك الشباب الميادين ظنا أن الاحتشاد انتهى دوره عند تنفيذ مطلب رحيل مبارك.

وأكد عبد العزيز أن الشعب عليه مواجهة محاولات الجماعة للعودة إلى الخلف، والتى لن تجدى نفعاً، مشدداً على أنهم ليسوا مع إقصاء أحد، ولكن لابد من محاكمة كل من حرض أو قتل، ولكن من ينتمى لفكر الجماعة وغير مشارك بجريمة هو جزء من المجتمع، ومرحب به دون تكفير أو إقصاء.

فيما قالت هبة ياسين، المتحدث الإعلامى باسم التيار الشعبى المصرى، "من الواضح أن جماعة الإخوان المسلمين وأنصار الرئيس المعزول، يحاولون افتعال العنف فى أى مسيرة للقوى السياسية"، مؤكدة أنهم لم يحرصوا على السلمية، على الرغم أن القوى السياسية دعت إلى مسيرات والاحتشاد فى كل ميادين مصر بكل سلمية، للتأكيد على مكتسبات ثورة 30 يونيو.

وأضافت ياسين، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن أنصار الرئيس المعزول وجماعته لم يخرجوا، خلال الفترة الماضية، إلا وحاولوا افتعال العنف، ولكن المصريين فى كل مرة يتصدون لهم، مؤكدة أنهم لن ينجحوا فى إشعال الشارع، لأن الشعب هو من سيتصدى لهم.

وأشارت المتحدث الإعلامى للتيار الشعبى المصرى إلى أن الفترة السابقة والحالية تشهد تحريضاً مباشراً من قيادات جماعة الإخوان المسلمين على العنف ضد المتظاهرين لافتعال الأزمات، دون وضع اعتبار لشهر رمضان المبارك أو حرمة الدماء، وهم من يرفعون الشريعة والإسلام شعاراً لهم.

وشددت ياسين على ضرورة التعامل مع المحرضين ودعاة الفتنة والاقتتال الداخلى، بالقانون والقبض على كل محرض.

وفى السياق نفسه، قال مجدى شرابية، الأمين العام لحزب التجمع، إن العنف جزء أصيل من أنصار الرئيس المعزول وجماعة الإخوان المسلمين، وليس لديهم جزء من استخدامه لتحقيق أهدافهم، مطالباً القوات المسلحة ووزارة الداخلية بالتعامل مع دعاة العنف والتحريض والدم بكل حسم.

وأضاف شرابية، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أنه يستبعد مهاجمة أنصار الرئيس المعزول لميدان التحرير، أو الاحتكاك بالمتظاهرين، مؤكداً أن وزارة الداخلية تؤمن مداخل التحرير ولن تسمح لهم بالاقتراب منه، لافتاً إلى أن مؤيدى المعزول لديهم خطة لشل القاهرة الكبرى.

وأوضح الأمين العام لحزب التجمع، أن ما يقوم به أنصار الرئيس المعزول جريمة بكل المقاييس من تعطيل لمصالح المواطنين، مؤكداً أن الشعب لن يقبل بذلك الأمر كثيراً، علاوة على عشرات البيانات التى تقدم بها سكان رابعة العدوية ضدهم لأن اعتصامهم يعتدى ويهدد الآداب العامة من استخدام الشوارع والحدائق كمراحيض.

وأشار شرابية إلى أن المنصة الرئيسية برابعة العدوية تحرض على العنف وإراقة الدماء، وأيضاً تصريحات قيادات جماعة الإخوان المسلمين التحريضية مثل صفوت حجازى ومحمد البلتاجى وغيرهما، مطالباً بمحاسبتهم، لافتاً إلى أنهم مستمرون فى الاعتصام لعدم القبض عليهم.

من جانبه، قال الدكتور محمود العلايلى، القيادى بجبهة الإنقاذ، إنه لا يعتقد أن تشهد مليونيات الغد التى دعت إليها القوى السياسية أى عنف، مرجعاً السبب لأن الشعب يرى أنه تم حسم المسألة، ومصر لن تعود للخلف مرة أخرى، ومؤيدو المعزول يدركون ذلك جيداً، بالإضافة إلى أنهم يقابلون من الشارع برفض كبير، ورفض من مؤسسات الدولة بسبب ممارساتهم.

وأشار العلايلى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إلى أن أنصار الرئيس المعزول لن يقدروا طول الوقت على مجابهة الرفض الشعبى تجاههم، مؤكداً أنهم أصبحوا يواجهون السلطة والمواطنين، كما أن قياداتهم تعتقد أن خطاباتهم تحفيزية، ولكنها تحريضية بالأساس تؤدى إلى زيادة كراهية الشعب لهم.