عباس يبحث مع زعماء فلسطينيين إمكانية استئناف المحادثات مع إسرائيل

الخميس، 18 يوليو 2013 11:35 ص
عباس يبحث مع زعماء فلسطينيين إمكانية استئناف المحادثات مع إسرائيل الرئيس الفلسطينى محمود عباس – أرشيفية
رام الله (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال مسئولون إن الرئيس الفلسطينى محمود عباس سيجتمع مع زعماء فلسطينيين اليوم الخميس، لبحث إمكانية استئناف مفاوضات السلام مع إسرائيل بعد تجميدها منذ نحو ثلاث سنوات، ولم يوردوا تفاصيل عن الشروط التى قد يطرحها عباس إذا ما أعلن انفراجة عقب لقائه فى الأردن مع جون كيرى وزير الخارجية الأمريكى الذى قام بجهود دبلوماسية مكثفة على مدى ستة أشهر، وقال كيرى أمس الأربعاء أن هوة الخلاف ضاقت بدرجة كبيرة بين الجانبين، وحظيت مقترحاته لاستئناف المفاوضات بموافقة لجنة بجامعة الدول العربية، وقالت إنها تمهد الطريق وتهيئ المناخ لبدء المفاوضات.

ومن المقرر أن يجتمع عباس مع أعضاء بارزين فى منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح التى يتزعمها فى الساعة الثالثة عصرا، فى رام الله بالضفة الغربية مقر حكومته المدعومة من الولايات المتحدة، واعتاد عباس أن يطلب دعم الجامعة العربية للتفاوض مع إسرائيل لكن لم يتضح ما إذا كانت الموافقة التى حصل عليها أمس الأربعاء تعطيه غطاء سياسيا كافيا لاستئناف محادثات مباشرة مع إسرائيل، وعادة ما تنتقد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التى تحكم قطاع غزة سياسته بشأن السلام.

وقال واصل أبو يوسف عضو اللجنة التنفيذية بمنظمة التحرير الفلسطينية لرويترز "نحن بانتظار الاستماع من الرئيس لما قدمه وزير الخارجية جون كيرى من أفكار، وأضاف "سيكون هناك نقاش حول هذه الأفكار وكل واحد سيعطى رأيه وفى النهاية القرار سيكون حول التوجه العام، وانهارت المفاوضات -التى شهدت مراحل صعود وهبوط على مدى عشرين عاما- أواخر عام 2010 بسبب المستوطنات الإسرائيلية فى الضفة الغربية المحتلة وقضايا شائكة أخرى، ومنذ ذلك الحين أصر عباس فى بعض الأحيان على وقف البناء الاستيطانى قبل بدء أى محادثات جديدة، ورفضت إسرائيل ذلك.

ويتوقع فلسطينيون على دراية بأسلوب تفكير عباس أنه قد يتخلى عن مطلب وقف بناء المستوطنات نظرا إلى تراجع تصاريح البناء التى تصدرها الحكومة الإسرائيلية فى الفترة الأخيرة، لكن سيظل تراجعه عن مطلبه السابق مؤلما، وإذا قبل عباس سيكون ذلك على الأرجح مقابل بادرة حسن نوايا من جانب إسرائيل مثل العفو عن محاربين قدامى من منظمة التحرير الفلسطينية محتجزين فى السجون الإسرائيلية منذ فترة طويلة، ولم تلمح إسرائيل إلى أى شىء متعلق بالسجناء لكن راديو الجيش الإسرائيلى، قال إن بعض حواجز الطرق فى الضفة الغربية يمكن أن ترفع لتسهيل حركة الفلسطينيين.

وقال الوزير الإسرائيلى سيلفان شالوم للإذاعة تعليقا على التقرير "هذه الأمور كانت ممكنة دائما فى إطار الصورة العامة"، وأضاف "إذا رأت سلطات الدفاع أن مثل هذه الأمور لن تضر الأمن فإننا بالتأكيد يمكننا اتخاذ مثل هذه الخطوات، ويقول رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو إنه مستعد لاستئناف محادثات السلام على الفور وبدون "شروط مسبقة" لكن إسرائيل تصر منذ فترة طويلة على أنها ستحتفظ بمساحات بنت عليها مستوطنات فى الضفة الغربية المحتلة فى ظل اى اتفاق سلام يتم التوصل إليه.

وأغلب القوى العالمية تعتبر المستوطنات غير مشروعة وأعلن الاتحاد الأوروبى يوم الثلاثاء الماضى عن خطة لمنع المساعدات المالية للمنظمات الإسرائيلية التى تعمل فى الأراضى المحتلة،وقال مسئول إسرائيلى أن نتنياهو "هاجم" الخطة أمس الأربعاء فى أحاديث مع زعماء أوروبيين وقال أن قضايا ملحة أخرى مثل الحرب الأهلية الدائرة فى سوريا والبرنامج النووى الإيرانى المثير للجدل يجب أن تحظى بالأولوية،ويعمل مسئولون إسرائيليون جاهدين على حشد التأييد لإقناع الاتحاد الأوروبى بتأجيل العقوبات أن تعذر تخفيفها.

وأعطت الحكومة الإسرائيلية موافقتها المبدئية على بناء مساكن جديدة فى مستوطنة بالضفة الغربية قريبة من القدس تقع داخل التكتلات الاستيطانية التى تريد إسرائيل ضمها إلى أراضيها فى نهاية الأمر،وبدا كيرى الذى يقوم بجولته السادسة فى الشرق الأوسط متفائلا،وقال للصحفيين أمس الأربعاء فى مؤتمر صحفى فى عمان "تمكنا من تضييق هذه الخلافات كثيرا... ومن ثم نحن نواصل الاقتراب وما زلت آمل فى أن يتمكن الجانبان قريبا من الجلوس إلى الطاولة نفسها."

وعرض كيرى المزايا المنتظرة التى قد تحصل عليها إسرائيل من اتفاق يقود إلى قيام دولة فلسطينية على الأراضى التى احتلتها إسرائيل فى حرب عام 1967. واعتبرت فلسطين محور خطة سلام إقليمى أوسع نطاقا ناقشتها الجامعة العربية عام 2002. وفى ذلك الوقت استقبلت إسرائيل الخطة بتشكك حين كانت تواجه انتفاضة فلسطينية مسلحة،وعرضت الجامعة العربية فى باديء الأمر اعترافا كاملا بإسرائيل إذا ما سلمت جميع الأراضى التى احتلتها عام 1967 ووافقت على "حل عادل" للاجئين الفلسطينيين.

وفى تنازل لإسرائيل قبل ثلاثة أشهر أثارت قطر احتمال مبادلات للأراضى فى إطار ترسيم حدود أراضى فلسطين المستقبلية بدلا من الإصرار على العودة لخطوط عام 1967. وقال نتنياهو متشجعا بخطوة قطر أن إسرائيل "تستمع لجميع المبادرات" ومنها خطة الجامعة العربية،وقال مسئول من وزارة الخارجية الأمريكية أن كيرى سيبقى فى عمان الليلة "لتحديد ما إذا كان هناك مزيد من العمل يتطلب وجوده قبل عودته للولايات المتحدة."





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة