وقال سكان رابعة العدوية، فى بيانهم، الذى حمل عنوان "مدينة نصر تنتفض"، "عشنا جميعاً فترة عصيبة لم تمر علينا كسكان من قبل، عانينا خلالها من اعتداءات صارخة على حريتنا فى محل سكننا، منا من ترك منزله لحين عودة الحياة لطبيعتها بمحيط رابعة العدوية، ومنا من أصر على البقاء لحماية ماله وسكنه، ويدفع ثمناً لذلك تحمُل انتهاكات يومية لا يمكن لأى شخص أن يقبلها على نفسه أو على أهل بيته، وحاولنا خلال الأيام الماضية التواصل بكافة الطرق مع مسئولى الاعتصام الذى حاصر محيط رابعة العدوية بالكامل ورضينا بأقل الضرر، وهو بقاء الاعتصام، ولكن ضمن ضوابط تتيح لنا حياة شبه طبيعية وشبه آمنة".
وأضاف سكان رابعة العدوية، "انطلاقاً من بياننا الثالث وما نتج عنه من المعتصمين من اعتذار دون أفعال، بل وصدرت منهم دعاوى تحريض تم إطلاقها ضدنا منذ إصدار البيان والتزاماً منا بالثقة التى وضعها سكان رابعة العدوية فينا، وجب علينا التعبير عما يجول بخواطرهم والمحافظة عليهم وعلى أرواحهم من أى اعتداء قد يصيبهم، لذلك تجنباً لأى مشاحنات أو مشادات كالتى حدثت معنا أمس، الأربعاء، فإننا نعلن أننا سنفوت الفرصة على من يريد جرنا إلى مشهد العنف الذى لن يحمد عقباه أحد".
وأعلن سكان رابعة العدوية تنظيم وقفة احتجاجية ضد الممارسات والانتهاكات اليومية التى يتسبب فيها الاعتصام، قائلين، "قررنا النزول إلى الشارع اليوم، فى شارع ابن فضلان (وهو الشارع الواصل بين شارع الطيران وشارع يوسف عباس على مداخل مدينة التوفيق أمام نادى وفندق النصر للقوات المسلحة، وهو الشارع المواجه لبوابة نادى الزهور) الساعة 10 مساءً لعمل وقفة تضم كل أهلنا من سكان مدينة نصر المتضررين من الاعتصام، شبابا ورجالا ونساء وشيوخا، لنعلن خلالها أن رابعة العدوية تنتفض لحقوقها بمنتهى السلمية وسنوجه رسالتنا لجموع الشعب المصرى والعالم بأسره أن سكان رابعة العدوية استضافوا الاعتصام طيلة 21 يوماً ولم يُقصروا ولم يسببوا لهذا الاعتصام أى ضرر، ولكن رد الجميل كان إيقاع الضرر بنا من جانب المعتصمين.
وقال سكان رابعة العدوية، "ذكرنا فى بياناتنا أكثر من مره أننا سنحمى أنفسنا من الانتهاكات التى تمارس ضدنا طالما نحن المُكلفين بذلك، ولكن إيماناً منا بضرورة إعلاء دولة القانون وبعد تحرير العديد من المحاضر واستغاثتنا بجهاز الشرطة ومؤسسة الجيش لحمايتنا من التجاوزات التى تمت فى حقنا، فإننا نحمل الجهات المعنية والمسئولة المسئولية كاملة فى حماية سكان محيط رابعة العدوية بالكامل من أى اعتداء عليهم أو على حريتهم فى مساكنهم والحفاظ على أرواحهم من اليوم وإلى حين انتهاء الاعتصام".
وطالب سكان رابعة العدوية المستشار عدلى منصور، الرئيس المؤقت، بضرورة التدخل الفورى لإنقاذ أرواح أصبحت معرضة للخطر بين لحظة وأخرى بسبب تواجد الاعتصام داخل أحد أكثر الأحياء السكنية كثافة بمدينة نصر، مضيفين، "مطالب البارحة لم تعد تتناسب مع ما نعيشه اليوم، وسنعلن اليوم مطلباً واحداً من داخل وقفتنا وسنضع مدة زمنية للجهات المسئولة لتنفيذه، لأننا قد فاض بنا الكيل، ويعلم الله أنه حرصاً منا على الوطن وتقديراً للظروف التى تمر بها البلاد صبرنا كثيراً ولكن صبرنا قد نفد".
