أعلن جيمس موران سفير الاتحاد الأوروبى لدى مصر أن كاترين أشتون طالبت بالإفراج عن المعتقليين السياسيين بمن فهم الرئيس المعزول محمد مرسى خلال لقاءاتها السياسية أمس، وأكد أن الاتحاد الأوروبى يحاول إيصال رسالة واضحة للجميع فى مصر وهى الوصول لحل وسط لنرى مصر ناجحة ويتم جمع شمل المصريين مع بعضهم البعض.
وقال موران فى مؤتمر صحفى مشترك مساء اليوم مع سفير ليتوانيا لدى مصر كونافيتس بمناسبة تولى بلاده رئاسة الدورة الحالية للاتحاد الأوروبى أن لدى الاتحاد الأوروبى أفكارا يمكن أن يقدمها للأطراف المعنية للوصول للمصالحة والحلول الوسط، ولكن إذا ما طلب منا ذلك.. وقال سوف نرى ما سوف تتطور إليه الأمور خلال الأشهر القادمة.
وأضاف أن هناك تحديات كثيرة تواجه مصر فيما يتعلق بحقوق الإنسان ترجع لفترة طويلة منذ عهد الرئيس السابق حسنى مبارك واستمرت هذه التحديات فى عهد المجلس العسكرى وعهد النظام السابق وهى موجودة حتى اليوم.
وقال جيمس موران إن الجميع يعرف أننا قلقون بشأن أوضاع حقوق الإنسان فيما يتعلق بحقوق المرأة وموضوع التحرش الجنسى ضدها والذى تهتم به السيدة كاترين آشتون الممثل الأعلى للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبى وعلى وجه الخصوص المشاكل التى تتعرض لها المتظاهرات عند التعبير عن رأيهن فى مصر.
وقال إن كل هذه الموضوعات كانت محل حديث خلال زيارة آشتون والمباحثات فى مصر ومنها موضوع حرية التعبير وإغلاق القنوات التليفزيونية كما أن هناك محاذير بخصوص عمل الصحفيين فى مصر وهو أمر لا يتماشى مع الديمقراطية.
وعن لقاء آشتون والسفير موران بالرئيس عدلى منصور ونائب الرئيس الدكتور البرادعى والاختلاف بينهما وبين الرئيس المعزول مرسى ونائبه عصام الحداد قال موران إن السياق كان مختلفا فأيام ما قبل التغيير كان الوضع مختلفا تماما.. وأضاف أن السياق يلعب دورا مهما، ولا يمكن أن أعقد مقارنة بين الاجتماعين طالما كان السياق مختلفا.
وحول عدم وجود إسلاميين فى الحكومة الحالية وعدم وجد ليبراليين فى مركز الحكم فى نظام مرسى وتأثيرات ذلك قال موران إنه فيما يتعلق بقلقنا تجاه عدم تمثيل الإسلاميين فى الحكومة الحالية فإن هناك كثيرا من القيادات التى تعرضت للاعتقال خلال الأيام الماضية.. وقد طالبت أشتون بالإفراج عنهم.. وعندما نتحدث عن الإفراج فنحن عمن صدر بحقهم أمر اعتقال سياسى.. وقال إن أى أمر اعتقال تعسفى بدون تهم فقد طلبت آشتون الإفراج عنهم فورا بما فى ذلك الرئيس مرسى.
وحول إمكانية وساطة الاتحاد الأوروبى قال إن الوساطة أمر مفيد سواء من الاتحاد الأوروبى أو أى طرف آخر.. وتكون الوساطة ناجحة إذا ما سمحت الأطراف بذلك غير أن الأمور فى مصر لم تصل بعد لهذه المرحلة حتى الآن ولمونصل لهذه الوساطة.. ولا نتحدث عن وساطات مشددا على أن الاتحاد الأوروبى يريد أن يرى المصالحة تتحقق فى مصر ويجب أن ننتظر فترة أطول حتى تتضح الأمور.
وحول مغزى المباحثات مع وزير الدفاع المشير عبد الفتاح السيسى أوضح موران أن اشتون التقت السيسى وأعتقد أن هناك درجة كبيرة من المعرفة والدروس المستفادة من الفترة الماضية ونأمل أن يتم تطبيق هذه الدروس خلال المرحلة القادمة، ولقد تم التأكيد لنا أن هناك رغبة فى العودة بسرعة لطريق الديمقراطية بمصر.
وحول ارتباط المساعدات الأوروبية لمصر بقرض صندوق النقد قال موران إنها ليست مرتبطة ببعضها البعض وسنستمر فى دعم مصر وتنفيذ برامجنا المقدمة فى مختلف المجالات وسوف يستمر تعاوننا مع مصر.. والذى له علاقة مباشرة بقرض الصندوق هو الـ٥٠٠ مليون يورو وهذا هو معرض الحديث.
أما بخصوص قرض الصندوق فإن له علاقة بأشياء كثيرة لأنه سيعطى إشارة إيجابية للمستثمرين فى الاقتصاد المصرى، مشيرا إلى أن ثلثى المستثمرين الأجانب الذين يأتون مصر يجيئون من أوروبا.
وحول المصالحة فى مصر قال إننى نتمنى أن يكون هناك طريق وصولا لحل وسط، وأن يضع الناس مصالح الوطن العليا أمامهم.
وقال جيمس موران إن ما يحدث فى سيناء هو أمر مقلق ومصدر قلق للكثير من المصريين ولنا، وللمجتمع الدولى لما بها من كثير من المخاطر وعدم الاستقرار.. وقال إننا نتفهم أن الوضع هناك معقد بسبب تاريخ طويل ونود أن نرى الوضع هناك تحت التحكم والسيطرة فى أسرع وقت ممكن.. وكلما كان ذلك أسرع كلما كان أفضل.
وكان المؤتمر الصحفى بدأ بكلمة لسفير ليتوانيا استعرض خلالها رؤية بلاده خلال فترة رئاستها للاتحاد الأوروبى وقال إنها ستركز على ثلاثة محاور أولها أن تكون أوروبا مفتوحة للجميع وأمام الجميع وتتمتع بالنمو.
سفير الاتحاد الأوروبى بالقاهرة فى مؤتمر صحفى: أشتون طالبت بالإفراج عن المعتقلين بما فهم مرسى.. ولدينا أفكار للوصول لحل وسط بالمصالحة.. وقلقون على وضع حقوق الإنسان والوضع بسيناء
الخميس، 18 يوليو 2013 10:56 م