فاجأتنا منذ أيام وزارة الخارجية الألمانية، وبدون مقدمات، بتدخلها السافر فى الشأن المصرى الداخلى المتمثل فى طلبها الإفراج عن محمد مرسى الرئيس الذى عزله الشعب بأكبر مظاهرات سلمية عرفتها الإنسانية الذى قد توجه إليه اتهامات قد تصل إلى التخابر والخيانة العظمى.. لقد عانيتم، أيها الألمان، من الفاشية التى أسسها النازيون قبل وأثناء الحرب العالمية الثانية التى وصل فيها هتلر لسدة الحكم عن طريق انتخابات حرة، ثم انقلب على الديمقراطية وأسس لأسوأ نظام فاشى عرفته الإنسانية الذى تسبب فى إبادة أكثر من %2.5 من سكان الأرض فى وقتها، وإذا كنتم لا تعرفون فيجب أن تعلموا أن محمد مرسى وصل إلى سدة الحكم من خلال انتخابات يقال إنها حرة، لكنها قطعًا عليها علامات استفهام كثيرة، ومع ذلك واحتراما للديمقراطية تقبلنا النتيجة ولم نعترض، ولكن كشف محمد مرسى وجماعته عن وجههم الحقيقى وقاموا بالآتى: إعلان دستورى فاشى أعطى مرسى فيه لنفسه صلاحيات تصل به إلى مرتبة نصف الإله، وعندما قامت مظاهرات سلمية ضده تم قتل وإصابة واعتقال وتعذيب وسحل العديد من الشباب المسالم، ثم قامت جماعته بحصار المحكمة الدستورية العليا التى تمثل أعلى سلطة قضائية لإخراس ألسنة القضاء الشريف، ثم قاموا بمحاصرة مدينة الإنتاج الإعلامى لإخراس الألسنة الحرة من النخبة، وفى ليل أخرجت جماعته دستورًا فاشيًا يرسخ لدولة ثيوقراطية، ثم مرر مرسى الدستور عن طريق استفتاء شابه كم غير عادى من الانتهاكات والتزوير.. أستطيع أن أسرد أكثر من ذلك بعشرات المرات، لكن مساحة المقال لا تسمح، وبعد كل ما ذكرت، هل مازلتم تريدون الإفراج عنه أم أنكم متأثرون بما أملته عليكم الولايات المتحدة التى دائما تصدع رؤوسنا بكلام عن الحرية والديمقراطية، لكنها فى الحقيقة تعمل بمعايير مزدوجة، وطبقا لمصالحها فقط دون احترام مصالح الآخرين.
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد
برافو
عدد الردود 0
بواسطة:
الشعب الاصيل
علينا ان نثق بانفسنا ونتحرر من اى خوف يكبل مسيرتنا - لا مستحيل امام الشعب المصرى
بدون
عدد الردود 0
بواسطة:
وائل مصطفى
أزحواجية المعايير