نحو ساعة كاملة قضاها وفد ثلاثى يضم الدكتور محمد على بشر، عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين السابق وزير التنمية المحلية السابق، والدكتور عمرو دراج وزير التخطيط والتعاون الدولى السابق والقيادى بالجماعة، والدكتور هشام قنديل آخر رئيس وزراء للرئيس المعزول، فى اجتماع مغلق بأحد الفنادق مع كاثرين أشتون المفوضة الأوروبية للشئون السياسية والخارجية والأمن، لم يقدم الاتحاد الأوروبى خلالها أى مقترح يساند جماعة الإخوان والرئيس المعزول.
وقال الدكتور محمد على بشر وزير التنمية المحلية السابق والقيادى الإخوانى، إن وفد التحالف الوطنى لدعم الشرعية التقى بالسيدة كاثرين آشتون المنسقة العليا للشئون السياسية والأمنية بالاتحاد الأوربى بناءً على دعوتها لتبادل وجهات النظر، مؤكداً أنهم اعترضوا خلال لقائهم أشتون على الموقف الرسمى للاتحاد الأوربى الذى لم يدن حتى الآن ما سماه بـ"الانقلاب"، واستعرض وفد التحالف الوطنى الأوضاع السياسية وشرحوا الموقف المبدئى للتحالف فى رفض أى محاولة للقفز على "الشرعية".
وأضاف "بشر" فى تصريحات صحفية له اليوم الخميس، أن وفد التحالف الوطنى لدعم الشرعية، كان يتوقع من الاتحاد الأوروبى الوقوف بقوة إلى جانب الشعب المصرى فى وجه الاعتداءات على حقوقه، حسب قوله.
وتابع عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين السابق "هدفنا من اللقاء كان إيصال رسالة إلى أشتون برفضنا عزل مرسى والاعتداء على الشريعة الدستورية وممارسات الأمن ضد المتظاهرين السلميين بقتلهم فى أحداث الحرس الجمهورى ورمسيس، وطالبنا بالإفراج عن المعتقلين السياسيين والرئيس المحتجز والمحتجزين فى أحداث الحرس الجمهورى، وأن أى مصالحة وطنية لابد أن تتم عقب عودة الرئيس".
وشدد الوفد خلال لقائهم أشتون، على إصرار التحالف الوطنى على استعادة الشرعية والمسار الديمقراطى مع التمسك بالسلمية كمنهج لا بديل عنه، مؤكداً أنهم يرفضون ما سماه بالمساومة على حرية الشعب المصرى، وأوضح أن القبول بالأوضاع التى يحاول فرضها كأمر واقع لن يحقق أى نجاح للمسار.
وأعلن وفد التحالف الوطنى لدعم الشرعية خلال لقائهم أشتون، رفضه أى تدخل لأطراف خارجية فى الشأن الداخلى المصرى، وأشار إلى أن لقاءهم مع أشتون إنما ينطلق من قاعدة تبادل وجهات النظر والحرص على تطبيق المعاهدات الدولية لحقوق الإنسان.
فيما رفض الدكتور هشام قنديل الإدلاء بأية تصريحات عقب لقائهم مع كاثرين أشتون المفوضة الأوروبية للشئون السياسية والخارجية والأمن.
وفى السياق ذاته، أكد الدكتور عمرو دراج وزير التخطيط والتعاون الدولى السابق، أن وفد التحالف الوطنى لدعم الشرعية لم يطلب أى شىء من الاتحاد الأوروبى، ولكنه كان لقاء بناء على طلب من آشتون التى أرادت أن تستوضح موقف القوى الداعمة لمحمد مرسى الرئيس المعزول، وأن الهدف الرئيسى للمقابلة هو توضيح موقفهم وهو أن الموضوع لا يتعلق أساسا بأشخاص أو أحزاب، ولكنه يتعلق بمستقبل الديمقراطية فى مصر، حسب قوله.
وحول ما إذا كان الإخوان يشعرون بخيبة أمل من تغيير الموقفين الأمريكى والأوروبى، قال وزير التخطيط والتعاون الدولى السابق، "إننا جئنا لنوضح موقفنا أننا لا نعول كثيراً على الموقف الأمريكى أو الأوروبى، لكننا جئنا لنوضح موقفنا لان الاتحاد الأوروبى كان يريد التعرف على الصورة كاملة".
من جانبها، أعربت كاثرين آشتون عن أسفها لعدم تمكنها من لقاء الرئيس المصرى المعزول محمد مرسى أثناء زيارتها مصر وطالبت بإطلاق سراحه، داعية إلى الإفراج الفورى عن مرسى قائلة "أعتقد أنه ينبغى إطلاق سراحه، لقد حصلت على تأكيد بأنه بخير، وكنت أود رؤيته".
وأضافت "آشتون" فى بيان رسمى لسفارة الاتحاد الأوربى، أوضحت فى جميع الاجتماعات والتصريحات أننى أعتقد أنه ينبغى أن يفرج عن السيد مرسى وجميع السجناء السياسيين مع التمييز بين الأشخاص المتهمين فى اتهامات أخرى وبين أولئك المحتجزين، ولقد تم التأكيد لى أنه بصحة جيدة وكنت أود أن أراه وقد أكدوا لى أنهم يعتنون به بشكل جيد، وكانت رسائلى متسقة للغاية، وكنا داعمين لهذا الشعب العظيم، ونحن نريد أن نرى مصر تمضى قدما فى مستقبلها الديمقراطى فى أقرب وقت".
واستكملت "كنا واضحين جدا مع الجميع فى كل زياراتى لمصر حول أهمية وجود عملية شاملة وخطة سياسية وطرح الجميع مبدأ الشمولية، والتى تعنى أهمية المضى قدما وايجاد وسيلة لمشاركة أولئك الذين يرغبون فى المشاركة فى المستقبل، وتحدثنا مع الكثير من الناس حول احتمال الانتخابات التى تجرى فى الأشهر القليلة المقبلة، ودور الاتحاد الأوروبى فى المساعدة فى مراقبة هذه الانتخابات".
تفاصيل لقاء وفد الإخوان وآشتون.. بشر: لا مصالحة قبل عودة مرسى.. دراج: لا نعول كثيرًا على موقف أمريكا وأوروبا.. وممثلة الاتحاد الأوروبى تأسف لعدم رؤية المعزول وتطالب بإطلاق سراحه
الخميس، 18 يوليو 2013 12:45 م