"السروردى والفارسى والحلاج".. شخصيات ساهمت فى تكوين الحياة الروحية الإسلامية

الخميس، 18 يوليو 2013 10:09 م
"السروردى والفارسى والحلاج".. شخصيات ساهمت فى تكوين الحياة الروحية الإسلامية مسجد سلمان الفارسى - أرشيفية
كتبت آلاء عثمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شخصيات كثيرة فى الإسلام أثارت جدلاً واسعاً، ووضع حولها علامات استفهام كثيرة، واختلف حولها المؤرخون والعلماء، وفى كتاب "شخصيات قلقة فى الإسلام" يعرض الدكتور عبد الرحمن بدوى، حياة بعض من هذه الشخصيات، ويحللها، ويذكر آراء المؤرخين المختلفة فى سيرتهم، وينفذ إلى صميم الروحية فى الإسلام ممثلة فى أولئك الذين أشاعوا سَوْرة التوتر الحى معرضين عن الظاهر الساذج المستقيم إلى الباطن الشائك الزاخر بالمتناقضات، وهى فى هذا كله لم يكونوا معبرين عن أنفسهم الخصبة وحدها بقدر ما كانوا يتجسدون نوازع عامة يسرى تيارها العنيف فى الأمة المؤمنة كلها.

ثلاثة شخصيات قدم لهم الكتاب ترجمة لصور حياتها وآرائها تنتمى إلى التيار الروحى فى الإسلام الذى حاول تعمق الرمز الأولى لهذا الدين وإيجاد قيم روحية مؤولة عن نصوصه الظاهرة فى توغل مطلق لمضمونه الباطن، وهى تمثل هذا التيار أفضل تمثيل.

أول هذه الشخصيات سلمان الفارسى، وهو شخصية غامضة فى كل شيء، فى نفسية صاحبها وما اضطرب فيها من أزمات روحية كان لها تاثيرها فى الوسط الروحى الذى تتبناه، وفى الدور الخطير الذى قامت به إلى جانب النبى، والإسلام بسبيل تكوين مضمونه الروحى الأول. وسلمان، هذا الفارسى الأول، كان ايذاناً قوياً بالدور الأعظم الذى سيقوم به جنسه فى تكوين الحياة الروحية فى الإسلام.

وأما الشخصية الثانية فهو الحسين بن منصور الحلاج، الشهيد الأكبر الذى قدم دمه فداء لهذا التيار الروحى، وكان بأقواله وبأفعاله أقوى شخصية تجسدت هذه النزعة وقدستها بتلك الضريبة المجيدة التى لا بد لكل مذهب أن يدفعها ثمناً لسحره. والأخرى، وهى شخصية السهروردى المقتول.

الشخصية الثالثة هو شهاب الدين السهروردى، ويذكر الكتاب ركن التوحيد وتحليله وعرضه فى آراء السروردى، وأخوان الصفا، وفى نهاية الكتاب يتناول بحثاً عن حادث المباهلة بين النبى، ونصرى نجران.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة