أحمد ماهر

الثورة دائماً تنتصر

الخميس، 18 يوليو 2013 03:18 م


لا أحد يستطيع أن ينكر أن ما حدث فى 30 يونيو هو موجة ثورية جديدة لتصحيح المسار الخاطئ الذى تم إدخالنا فيه منذ ثورة 25 يناير.
لا أحد يستطيع إنكار المساوئ الكثيرة التى ارتكبها الرئيس السابق محمد مرسى ونظامه وجماعته.
وكما كان لثورة 25 يناير أسباب واضحة وهى الفقر والبطالة والفساد والإفساد والاستبداد والقمع وتعمد إفقار مصر من كل مواردها، وأسباب أخرى كثيرة من كثرتها يصعب حصرها.
يوجد أيضاً أسباب لموجة 30 يونيو، منها أن مرسى ونظامه استخدموا نفس آليات وسياسات النظام القديم الذى قامت ضده ثورة.
فالثورة تصحح مسارها، ولن تسمح بأى انقلاب على مطالب الشعب، والشعب قالها فى 25 يناير، وأكد عليها فى 30 يونيو، عيش . حرية. عدالة اجتماعية. كرامة إنسانية.
بعد 11 فبراير 2011 عندما تقابلنا مع قيادات المجلس العسكرى، وكان الجميع يسأل هل تثقون فى العسكر؟ كانت الإجابة نحن نثق فى الثورة، ونثق فى هذا الشعب وإرادته وإصراره، ولذلك لن يستطيع أحد تغيير إرادة الشعب مهما كان يملك من قوة أو تنظيم مهما طال الوقت، ورغم المسار الخاطئ الذى فرض علينا منذ استفتاء مارس 2011 لم نفقد ثقتنا فى الثورة لحظة واحدة، وكنا دائماً على يقين تام بأن الثورة ستنتصر مهما طال الوقت، ومهما دخلت فى مسارات خاطئة.
وبعد فوز مرسى فى الانتخابات الرئاسية، سألنا الجميع هل تثقون فى الاخوان؟ فكانت الإجابة أيضاً نحن نثق فى الثورة، ونثق فى هذا الشعب، وقدراته وإرادته ولذلك لن يستطيع أحد تغيير الإرادة الشعبية، أو تغيير الهوية المصرية مهما امتلك من قوة تنظيمية أو مال.
وهذا هو ما لم يدركه الإخوان.. أن الثورة ستنتصر فى النهاية، وأنها لن تسمح بمستبد جديد.
والآن بعد الموجة الثورية فى 30 يونيو يسأل البعض هل تثقون فى العسكر؟ وسنجيب نفس الإجابة إننا نثق فى الثورة، وأن القوات المسلحة نزلت لأداء دورها الوطنى لحماية الشعب من العنف، وحتى الآن لا نرى تدخلا فى المسار السياسى، والفريق السيسى أكد أكثر من مرة، أن القوات المسلحة لا ترغب فى العودة للمشهد السياسى، وهذا أمر محمود، وأن الفيصل هو خارطة الطريق، وتحقيق مطالب الشعب فى 30 يونيو وتصحيح المسار.
ورغم التخوفات المبنية على أخطاء 2011 وهى تخوفات لها كامل الاحترام، ولكن أيضاً توجد العديد من العلامات المطمئنة والعلامات الإيجابية، فخارطة الطريق تلك هى التى اتفق عليها الجميع قبل 30 يونيو، ومستشارو الرئيس المؤقت الآن من داخل الثورة، وهم شخصيات لهم أفكار مؤيدة للثورة، أو إسهامات فكرية مدعمة للثورة وللتغيير المطلوب، ونائب الرئيس يعتبر الأب الروحى للثورة، وكذلك نائب رئيس الوزراء من الشخصيات المشهود لهم بالكفاءة والوطنية والإخلاص، فليكن عندنا بعض التفاؤل مع الحرص. نعم هناك تخوفات لها كامل الاحترام عند الكثير من الشخصيات والمجموعات التى لها كامل الاحترام، وأنا أشاركهم فى بعض التخوفات، ولكن كما وثقنا وراهنا من قبل على الثورة، فلنثق دائماً فى الثورة، ولتكن الثقة ملازمة للحذر واليقظة حتى ندخل مرة أخرى فى المسار الصحيح بدلا من المسار الخاطئ الذى بدأ منذ مارس 2011.


أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة