دعت الجبهة الحرة للتغيير السلمى، إلى مصالحة وطنية شاملة وليس مع فصيل واحد رافضة إملاءات الخارج، مطالبة بطرد السفيرة الأمريكية، لأن تعيش مصر لحظة فارقة، يسترد فيها الوطن ذاته ويستقل بقرار عن كل الضغوط التى قد تمنعنا عن ممارسة حقنا فى تخطيط مستقبلنا والمضى قدما نحو تحقيق أهداف الثورة، موضحة أنه برغم اختلافهم مع شكل الحكومة الحالية إلا أنهم يروا أن الوضع الضاغط على المستويين الداخلى والخارجى يفرض على الجميع الوقوف صفاً واحداً خلف الدولة المصرية من أجل أن تمر الثورة إلى بر الأمان.
وأعلنت الحرة للتغيير السلمى، فى بيان لها اليوم الخميس، مشاركتهم فى مليونية "النصر أو العبور" والتى دعت إليها القوى السياسية غداً الجمعة، دفاعاً عن الثورة ضد محاولات الولايات المتحدة الأمريكية أذنابها من الإخوان لتحطيم إرادة الوطن والقفز على مكتسبات 25 يناير و30 يونيو.
وأعلنت الجبهة أيضاً مسيرات إلى مقر السفارة الأمريكية للمطالبة بطرد السفيرة الأمريكية الغير مرغوب فى وجودها " آن باترسون"، متهمين إياها بأنها أهم فلول النظام الإخوانى السابق، مؤكدة أن الوطن يحتاج اليوم إلى مواجهة كل محاولات الضغط على الدولة المصرية، خاصة وأن هناك أطراف داخلية وخارجية ترفض خيار شعبنا الذى يحمى اليوم مؤسسات الدولة، وهو اليوم غير منقسم، فالشعب اختار أن يقيم مصالحته الوطنية مع الشرطة والقضاء والجيش لنعلن للجميع أن ثورتنا هى ثورة أمة بأكملها.
وطالبت الجبهة بمصالحة وطنية تشمل كل الوطن وليس مصالحة هدفها التصالح مع تيار سياسى بعينه، مؤكدة على رفضها أن تكون هذه المصالحة على حساب إنفاذ القانون وحماية الأمن القومى المصرى، مستطردة "لا شك أننا نرفض المصالحة مع قيادات الإخوان المسلمين التى أجرمت فى حق الوطن، بدعوات القتل والتنكيل بالمعارضين والمختلفين معهم، خاصة وأن المصالحة الحقيقة يتجلى معناها فى إقامة عدالة انتقالية حقيقية، وفى القصاص لحقوق الشهداء، وفى تأسيس العدالة الاجتماعية، وفى إرساء دولة القانون التى لا تفرق بين المصريين".
وتابعت الجبهة، "أننا نؤكد أن الشعب تخطى الطائفية السياسية والمذهبية والدينية التى صنعها الإخوان ويسيطرون بها على المجتمع عبر تقسيمة، أن الصور وضحت كذبهم، وحجم مظاهراتهم الضعيف دليل على أن المجتمع لفظهم، ولفظ عنفهم وتهديدهم بالحرب الأهلية على المجتمع، ألم يدرك المجتمع الدولى أن الجماعة اختارت من البداية طريق العنف، وأن ما دفع المجتمع لرفضهم هو رغبتنا الأكيدة فى إنهاء كل مظاهر الديكتاتورية والقهر".