قال الأمين العام للأمم المتحدة بان جى مون، إن المنظمة الدولية تعيد النظر فى دعم وحدات فى جيش جمهورية الكونجو الديمقراطية متهمة بالتمثيل بجثث متمردين وإساءة معاملة محتجزين، وقال المكتب الصحفى لبان فى بيان أمس الأربعاء بعد تجدد القتال فى شرق الكونجو إن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة أثارت مزاعم إساءة معاملة متمردى حركة 23 مارس مع الجيش الكونغولى ورحبت بخطوات اتخذها الجيش "للتحقيق فى هذه المزاعم وتقديم مرتكبى تلك الأفعال للعدالة"، وكانت قوات تابعة لجيش الكونغو تدعمها طائرات هليكوبتر هاجمت مواقع لمتمردى حركة 23 مارس قرب مدينة جوما شرق البلاد أول أمس الثلاثاء فى ثالث أيام قتال عنيف أجبر مئات القرويين على ترك منازلهم، وأضاف المكتب الصحفى لبان "الأمين العام قلق للغاية بشأن تقارير بإساءة معاملة مزعومة لمحتجزين من حركة 23 مارس والتمثيل بجثث مقاتلى حركة 23 مارس من قبل القوات المسلحة الكونغولية".
وعملت القوة التابعة للأمم المتحدة والتى يصل قوامها إلى 17 ألف جندى وقوات جيش الكونغو على مدى العقد الأخير لوقف صراع تخوضه عشرات الجماعات المسلحة وتعقده خصومات قومية وعرقية،وانتشرت كتيبة جديدة للتدخل تابعة للأمم المتحدة وتضم ثلاثة آلاف جندى لقتال المتمردين فى الشرق ونزع سلاحهم، وقال بيان الأمين العام للمنظمة الدولية "بدأت قوة الأمم المتحدة فى الكونجو عملية إعادة نظر فى دعمها لوحدات فى القوات المسلحة الكونغولية يشتبه بأنها تورطت فى هذه الوقائع.. يطالب الأمين العام جمهورية الكونجو الديمقراطية بتقديم المشتبه بضلوعهم فى هذه الوقائع للعدالة".
وكانت الأمم المتحدة هددت فى فبراير بوقف دعم كتيبتين فى جيش الكونغو بعدما اغتصب جنود 97 امرأة على الأقل و33 فتاة بعضهن كن فى السادسة من العمر فى بلدة بشرق البلاد بعد أن فر الجنود أمام تقدم متمردى حركة 23 مارس فى أواخر نوفمبر، لكن بعثة حفظ السلام قررت الاستمرار فى العمل مع الكتائب بعد وقف 12 ضابطا كبيرا من بينهم القادة ونوابهم عن العمل وتوجيه اتهامات إلى نحو جنديا فى حوادث الاغتصاب فى مينوفا وفقا لتقرير مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة.
الأمم المتحدة تعيد النظر فى دعم جيش الكونغو بسبب مزاعم انتهاكات
الخميس، 18 يوليو 2013 11:35 ص