قال الجيش التركى إن مقاتلى حزب كردى سورى على صلة بمتمردين أكراد فى تركيا استولوا على بلدة حدودية سورية بعد اشتباكات استمرت أياما مع مقاتلين إسلاميين، وسيزيد استيلاء حزب الاتحاد الديمقراطى الكردى السورى على بلدة رأس العين على الحدود الشمالية الشرقية لسوريا مع تركيا من مخاوف أنقرة من أن يؤدى ظهور منطقة كردية متمتعة بالحكم الذاتى فى سوريا إلى تشجيع المتمردين الأكراد الذين يقاتلون من أجل حكم ذاتى فى تركيا، وأبدى وزير الخارجية التركى قلقه من امتداد أعمال العنف إلى حدود بلاده الجنوبية ودعا مرة أخرى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة المنقسم بشأن سوريا إلى اتخاذ موقف.
وقال الجيش فى بيان صدر فى وقت متأخر أمس الأربعاء إن رأس العين سقطت فى يد حزب الاتحاد الديمقراطى الذى وصفه البيان بأنه "تنظيم إرهابى انفصالى". وتوقف القتال فى البلدة، وأطلقت القوات التركية النار على مقاتلى الحزب فى سوريا بعد سقوط قذيفتين صاروخيتين أطلقتا من سوريا على موقع حدودى على الجانب التركى، وهذه هى المرة الثانية التى ترد فيها تركيا إطلاق النار فى يومين بعد أن أصابت عدة رصاصات طائشة من سوريا مقر الشرطة ومنازل فى بلدة جيلانبينار التركية يوم الثلاثاء.
وقتل مواطنان تركيان أحدهما فتى عمره 15 عاما برصاصات طائشة فى ما اعتبر أخطر امتداد للعنف فى سوريا إلى داخل تركيا منذ أسابيع، وقال الجيش إنه شدد الآن إجراءات الأمن فى هذا الجزء من الحدود بعربات مدرعة، وقالت جماعة من النشطاء مناهضة للحكومة السورية، إن الاشتباكات بدأت يوم الثلاثاء بين المقاتلين الأكراد الذين يؤيدون فكرة إقامة منطقة كردية متمتعة بالحكم الذاتى فى سوريا وبين مقاتلين إسلاميين عرب من جبهة النصرة ذات الصلة بتنظيم القاعدة بعد أن هاجم مقاتلو النصرة دورية كردية.
واندلعت الاشتباكات بين الأكراد ومقاتلين أجانب معارضين لحكم الرئيس السورى بشار الأسد منذ أن بدأ الأكراد فى السيطرة على أجزاء من شمال شرق البلاد فى أواخر العام الماضى، وترقب تركيا التى تضم أراضيها أقلية كردية كبيرة الأوضاع عن كثب وتشعر بالقلق من أن تؤدى سيطرة الأكراد على مناطق جنوبى أراضيها إلى تقوية شوكة حزب العمال الكردستانى الذى بدأت معه عملية سلام.
الأكراد يستولون على بلدة على الحدود السورية التركية وأنقرة قلقة
الخميس، 18 يوليو 2013 02:22 م