يستعد الجيش الإسرائيلى لإزالة بعض العوائق المفروضة على حركة الفلسطينيين قبيل إمكانية استئناف محادثات السلام، بحسب ما أعلنت إذاعة الجيش الخميس، وقال مراسل الإذاعة فى الأراضى الفلسطينية "يبدو أنه سيتم تحديد مستقبل المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين فى الأيام القليلة المقبلة".
وأضاف "فى ضوء التقديرات الأمنية، يتوقع فتح شارعين فى الأراضى أمام حركة السير الفلسطينية أحدهما شمال رام الله والآخر بالقرب من بيت هاغاى"، فى إشارة إلى مستوطنة قرب مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة.
ونقلت الإذاعة عن مكتب المتحدث باسم الجيش قوله إن هذه الخطط عبارة عن بوادر بسبب حلول شهر رمضان وليست متعلقة بجهود السلام. ولم يكن بالإمكان الحصول على تعليق فورى من المكتب، وسيجتمع الرئيس الفلسطينى محمود عباس الخميس بالقيادة الفلسطينية فى رام الله، لمناقشة مبادرة وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى الذى التقى فيه فى عمان، وأعلن كيرى الأربعاء أن الخلافات بين الإسرائيليين والفلسطينيين تقلصت، وأن الطرفين يقتربان من استئناف مفاوضات السلام المباشرة، ووصل كيرى إلى الأردن فى سادس جولة له فى المنطقة منذ توليه منصبه فى فبراير الماضى، والتقى بوزير الخارجية الأردنى قبل لقائه مع عباس، وتطالب السلطة الفلسطينية إسرائيل بتجميد البناء الاستيطانى فى المستوطنات اليهودية فى الأراضى المحتلة والقبول بالتفاوض على أساس مبدأ الانسحاب من الأراضى التى احتلتها فى 1967، من جهته يرفض نتانياهو أى "شروط مسبقة" للتفاوض.
ورأى وزير التطوير الإقليمى سيلفان شالوم للإذاعة أن التخفيف من بعض القيود المفروضة على حياة الفلسطينيين اليومية لا يعد خضوعا للشروط المسبقة، وقال "أعتقد أن الأمر يندرج فى إطار افتتاح المفاوضات أن قمنا بما يعرف بإجراءات بناء الثقة التى لا تقوض الأمن ولطالما كانت أمور مماثلة ممكنة كجزء من سياق أكبر"، وأكمل "إذا كان حكم مسئولى الأمن بأن أمرا مماثلا لا يخاطر بالأمن إذن بالطبع لدينا إمكانية القيام بذلك".
إسرائيل تستعد للقيام ببعض بوادر السلام تجاه الفلسطينيين
الخميس، 18 يوليو 2013 11:47 ص