نفى جهاز الاستخبارات الاتحادية فى ألمانيا، اليوم الخميس، تقريرا صحفياً حول قيام وكالة الأمن القومى الأمريكى ببناء مركز للمراقبة بالقرب من فرانكفورت، قائلة، إن الموقع لمنشأة تابعة للجيش الأمريكى.
وكانت صحيفة ميتلدويتشه تسايتونج قد ذكرت أن رئيس جهاز الاستخبارات الاتحادية جيرهارد شندلر، كشف خطط وكالة الأمن القومى الأمريكى خلال اجتماع مغلق أمس الأربعاء للجنة الداخلية بالبرلمان الألمانى (البوندستاج).
ووصف جهاز الاستخبارات الاتحادية التقرير عن شهادة شندلر بأنه غير صحيح، حيث قال الجهاز: "وفقا لبيانات تم توجيهها لوسائل الإعلام من قبل الجيش الأمريكى وآخرين منذ فترة طويلة، فإن البناء الجديد فى فيسبادن هو مشروع للجيش الأمريكى لا يرى جهاز الاستخبارات الاتحادية عنه شيئا آخر ليقوله".
وقال الجيش الأمريكى، إن المنشأة الواقعة فى مدينة فيسبادن، غربى فرانكفورت، ستقوم بتجميع المعلومات العسكرية لصالح القوات الأمريكية فى أوروبا، وتصل تكاليفها إلى 124 مليون يورو (163 مليون دولار).
وقال متحدث باسم إدارة الشؤون السياسية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إنه كان من المتوقع أن يتم الانتهاء من مركز الاستخبارات الموحدة بحلول نهاية عام 2015 وذلك لإيواء عناصر لواء الاستخبارات العسكرية رقم 66، الموجود حاليا فى قاعدة أخرى فى ألمانيا.
وسادت حالة غضب فى ألمانيا بعد أن كشف مسرب المعلومات الأمريكى إدوارد سنودن عن قيام وكالة الأمن القومى، بالتجسس على حكومات دول الحلفاء ومواطنيها من خلال ما يسمى برنامج "بريزم".
وبالإضافة إلى قيامها بالتحدث مع الرئيس الأمريكى باراك أوباما بشأن هذه القضية، دعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أيضا إلى فرض قواعد صارمة للاتحاد الأوروبى بشأن حماية البيانات الشخصية وطالبت أجهزة الاستخبارات الأمريكية بالالتزام بالقانون الألمانى.
ألمانيا تنفى تقريرا عن خطة أمريكية لإنشاء مركز مراقبة جديد
الخميس، 18 يوليو 2013 09:32 م