أداء سطحى لـ"مى" فى "الشك".. و"درة" راقصة مبتعرفش ترقص بـ"مزاج الخير"

الخميس، 18 يوليو 2013 11:34 ص
أداء سطحى لـ"مى" فى "الشك".. و"درة" راقصة مبتعرفش ترقص بـ"مزاج الخير" مى عز الدين
كتب العباس السكرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
جاء توظيف بعض الممثلات فى الأعمال الدرامية الحالية، غير ملائم لطبيعة الأحداث التى يقتضيها السيناريو والحوار، حيث افتقدن روح الجاذبية والإقناع بتوظيفهن المخل فى أدوار تحمل بُعداً فنيًا وإنسانيًا تتطلب مهارة فى الأداء ودراسة فى أبعاد الشخصية ذاتها، لكن الممثلات اكتفين بالأداء السطحى دون الانغماس فى تفاصيل الدور مما أصاب المشاهد بالملل.

وتأتى على رأس الممثلات اللائى يعانين من سوء التوظيف الدرامى، النجمة التونسية درة التى أقبلت على تجسيد دور "راقصة" تدعى "رمانة" بمسلسل «مزاج الخير» إخراج مجدى الهوارى، والمدهش أنها تقدم فى الحلقة الواحدة رقصتين داخل ملهى ليلى على أنغام الأغنيات الشعبية، رغم أنها لا تجيد الرقص، حيث تقف على المسرح كالمرأة الحائرة التى تتحرك يمينا وشمالا وتشّوح بذراعيها فى الهواء وتشير بأصابعها لجسدها وملامح وجهها دون إتقان لفن الرقص، وتتحرك بكسل شديد، ومع ذلك يصّورها المخرج لجمهور الملهى كأنها "تحية كاريوكا" أو "سامية جمال"، ويتهافت عليها الحضور ويغدقون تحت أقدامها الأموال.

ولم تشفع بدل الرقص "الضيقة" التى ترتديها "رمانة" درة، طوال الأحداث فى جذب نظر الجمهور، لعدم شعورها بالشخصية، حيث يرغب المشاهد فى رؤية صورة حية لراقصة تثير اهتمامه مثل بقية الفنانات اللواتى قدمن شخصية الراقصة بحرفية وبراعة.

ولم يقف التوظيف السيئ عند "درة" فى مسلسل «مزاج الخير»، بل وصل للممثلة مى عز الدين التى ظهرت فى مسلسل «الشك» إخراج محمد النقلى بلا روح، وهى تجسد شخصية «وسيلة» الفتاة المتأزمة نفسيا بسبب جهلها فى معرفة نسبها، وتمر الشخصية بمنعطفات درامية طوال الأحداث يختلط فيها الفرح بالحزن واليقين بالظن والشجن بالبكاء.

ولم تستطع «وسيلة» مى عز الدين، إقناع المشاهدين بابتسامتها المفتعلة التى يعتقد المشاهد أنها رسمتها بيدها على فمها من شدة الافتعال، وكذلك مظاهر الحزن والرعشات التى حاولت أن تستعطف من خلالهما المشاهد لكنها لم تستطع أيضا، وظهرت الدموع من خلف العدسات اللاصقة التى تضعها بعينيها، كأنها ماء يقطر وليس دمعا، وربما يمكن توصيفه ببيت الشعر الذى كتبه الشاعر العبقرى الراحل كامل الشناوى «بدمعة ليس فيها كالدمع إلا البريق برعشة هى نبض بغير عروق»، ولم تكتف مى بالانفعالات المفتعلة بل نقلت الشخصية من حالتها النفسية المعقدة إلى مجرد آلة تصطنع كل شىء حركاتها وإشاراتها ونظراتها وضحكتها وبكائها وكأنها تتحرك بأمر المخرج كالعرائس فى الموالد الشعبية التى تثير اهتمام الأطفال فقط.

وامتد سوء التوظيف أيضا ليصل الممثلة داليا البحيرى التى ظهرت فى شخصية «عطر» الصعيدية، بدون أى إحساس للشخصية، واكتفت بنطق اللهجة الصعيدية بالعافية طوال الحلقات الأولى بمسلسل «القاصرات» إخراج مجدى أبوعميرة، وافتقدت «عطر» داليا البحيرى، لرصانة العبارات والجمل والحركات المستخدمة فى المشهد الدرامى، حيث بدت جافة لا تحمل ملامحها تعبيرات فنية تجذب المشاهد على الإطلاق، وفشلت فى تقديم شخصية المرأة المغلوبة على أمرها من شقيقها «عبدالقوى» الذى يجسده الفنان الكبير صلاح السعدنى، بأسلوب إنسانى يتعاطف معه الجمهور ويصب فى مصلحتها.

ورغم أن الممثلة رانيا يوسف، تجسد دور فنانة مشهورة وهو ما يعد أمرا سهلا بالنسبة لها، فى مسلسلها «نيران صديقة» إخراج خالد مرعى، فإنها ظهرت باهتة إلى أبعد الحدود لا حس ولا دهشة، وخرجت مشاعرها بدون أى انفعال بالدور ومفرداته، تنطق وكأنها لا تنطق، تنظر وكأنها تنظر إلى لا شىء، بخلاف النجمة منة شلبى التى جذبت أعين المشاهدين منذ عرض الحلقة الأولى.








مشاركة




التعليقات 6

عدد الردود 0

بواسطة:

ابراهيم ابوالعيون

اداء مبدع من كبار الفنانين

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرية

صحيح

عدد الردود 0

بواسطة:

farida

Totally agree

It ''s right.

عدد الردود 0

بواسطة:

sh

اعجبنى

عدد الردود 0

بواسطة:

عبدالله

رمضان شهر عبادة .... وشهر قران .... وشهر ارضاء الله.... ليس للمسلسلات

عدد الردود 0

بواسطة:

د ثروت محمد عبد المنعم

التمثيل سريع ومصطنع جدا لمى وملابس لا تليق بشهر رمضان

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة