واشنطن بوست: رسالة الإخوان أن مصر ستظل مكانًا لا حكم فيه ما لم يعد مرسى.. الجماعة تريد ثورة جديدة على غرار 25 يناير والكثير من المصريين يشككون فى استراتيجيتهم

الأربعاء، 17 يوليو 2013 01:00 م
واشنطن بوست: رسالة الإخوان أن مصر ستظل مكانًا لا حكم فيه ما لم يعد مرسى.. الجماعة تريد ثورة جديدة على غرار 25 يناير والكثير من المصريين يشككون فى استراتيجيتهم الرئيس المعزول محمد مرسى
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن الرسالة التى يسعى الإخوان المسلمين إلى إرسالها بعد أسبوعين من الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسى، هى أن مصر ستصبح مكانا لا حكم فيه ما لم يعد مرسى إلى منصبه.

وتحدثت الصحيفة عن اعتصام أنصار الرئيس المعزول أمام مسجد رابعة العدوية فى شرق القاهرة، وقالت إن هذا المكان الذى يتواجد فيه قياديو الجماعة الهاربون يمثل مركز حملتهم للعصيان المدنى المتصاعدة، صحيح أن المخيم، أو مقر الاعتصام يعبر عن انضباط وتصميم جماعة الإخوان، إلا أنه يعكس أيضا المسافة التى تزداد بين طموحات الجماعة ومصر التى تحركت بالفعل لمرحلة ما بعد العام الوحيد الذى حكم فيه الإسلاميون، والذى انتهى بشكل مفاجئ.

وتقول الصحيفة إن المتطوعين الإخوان يديرون مستشفى ميدانيا ومطابخ وشبكة تلفزيون تم الاستيلاء على بثها الحى من عربة القمر الصناعى الخاصة بالتلفزيون المصرى، وخلال الفوضى التى صاحبت سقوط مرسى، معظم اللافتات التى تندد بـ"الانقلاب العسكرى" مكتوبة باللغة الإنجليزية، لكن هناك لافتات بالفرنسية والألمانية والروسية والإيطالية، مما يسلط الضوء على آمال الإخوان فى أن يتلقوا الدعم الدولى لحملتها الرامية لتشويه سمعة النظام الجديد.

وأشارت الصحيفة إلى أن معظم قيادات الإخوان المسلمين، فضلا عن كل الوزراء الذين عملوا فى إدارة مرسى، من الإخوان، يعيشون فى مقر الاعتصام، يجتمعون نهارا فى مبنى مجاور للمسجد، وينامون فى أماكن متفرقة فى محيط المخيم، لأن أكثر من 20 منهم مطلوب القبض عليهم.

ويقول أسامة ياسين، الذى شغل منصب وزير الشباب فى عهد مرسى، إن استراتيجية الإخوان المسلمين هى التشجيع على ثورة جديدة، على غرار ثورة 25 يناير التى أطاحت بمبارك، وترى الصحيفة أن هذه الإستراتيجية تعود بالإخوان إلى أرضية مألوفة بعد أكثر من 80 عاما أمضوها كتنظيم يعمل تحت الأرض يقاوم حكومة قوية مدعومة من الجيش. ويقوم كل من المحتجين وقيادات الجماعة بإرسال رسائل مماثلة، وهى أنهم مستعدون للبقاء معتصمين لسنوات، وأن عددهم يقدر بالملايين، ومستعدون للموت لو كان هذا ما يتطلبه الأمر لعودة مرسى.

ويشكك الكثير من المصريين فى مدى واقعية هذه الاستراتيجية، فعلى الرغم من أن المساحة المقام عليها الاعتصام كبيرة، إلا أنها تبعد 15 ميلا عن ميدان التحرير، مما يجعل الاحتجاجات بعيدة عن معظم سكان العاصمة، وهناك اعتصام أصغر فى جامعة القاهرة، ويشن حملة مماثلة، لكنه أيضا على هامش المدينة.

ونقلت الصحيفة عن سكان رابعة العدوية عدم تعاطفهم مع المعتصمين هناك، ونقلت عن إحداهم قولها إنها تريد الجيش، على أمل أن يأتى ويخرجهم.

ويقول المحللون إنه من غير الواضح ما إذا كان الإخوان يعترفون بأن هناك مأزقا، فيرى إبراهيم الهضيبى، المحلل السياسى وعضو الجماعة السابق، أن الجماعة لابد وأن تدرك أن مرسى لا يستطيع أن يحكم البلاد، والمسألة الآن تتعلق بـ"الأنا" أكثر من أى شىء آخر.

وربما يكون الهدف الضغط على الجيش للدخول فى مفاوضات من أجل السماح للإخوان بالمشاركة فى الانتخابات الحرة بعيدا عن الاضطهاد، ويشير المحللون إلى أن الجماعة تطالب بإطلاق سراح مرسى وعدد من قيادات الإخوان الآخرين ممن تم اعتقالهم.

وقال محمد البلتاجى، القيادى الإخوانى، إن الجيش أرسل وسطاء بمثل هذا الاقتراح ورفض الإخوان، وقال: لن نتفاوض معهم إلا على أساس التراجع عن الانقلاب واستعادة الرئيس المنتخب.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة