نائب وزير دفاع جنوب السودان: جيشنا غير قادر على حماية المدنيين

الأربعاء، 17 يوليو 2013 06:54 م
نائب وزير دفاع جنوب السودان: جيشنا غير قادر على حماية المدنيين جيش جنوب السودان - أرشيفية
جوبا (ا ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلن نائب وزير دفاع جنوب السودان أن لا قواته ولا قوات الأمم المتحدة قادرة على حماية المدنيين فى ولاية جونقلى، التى تشهد مواجهات قبلية جديدة.

وأظهر شريط فيديو صوره مسئولون أمميون فى ولاية جونقلى، شرق جنوبى السودان، وتمكنت فرانس برس من مشاهدته، قوافل من مليشيات قبيلة النوير مدججة بالسلاح تمر أمام فرق صغيرة من جنود جيش جنوب السودان والأمم المتحدة المتفرجة.

وقال نائب الوزير مجاك داغوت لفرانس برس، مساء الثلاثاء، "رغم أننا نؤمن بمسئولية الحماية، لا يمكننا القيام بما كلفت به حكومتنا ولا تفويض الأمم المتحدة، بما لدينا من موارد وإمكانيات".

والتقطت صور شريط الفيديو، الأحد، فى قرية مانيابول النائية فى منطقة بيبور، حيث استؤنفت المعارك بعنف منذ أسبوعين بين قبيلتى النوير ومورلى.

وتوجهت القوات الأممية إلى هناك نهاية الأسبوع الماضى لإجلاء نحو 200 من مقاتلى النوير الجرحى، وأظهر الشريط على ما يبدو مقاتلين آخرين عائدين إلى ديارهم وبعضهم يقود مواشى مسروقة.

ويبدو أن عدد الميليشيات التى شاركت فى المعارك الأخيرة يوازى عددها خلال المجازر التى ارتكبت نهاية 2011 فى المنطقة ذاتها.

وقد هاجم حينها ثمانية آلاف من النوير بيبور التى يسكنها أعداؤهم من المورلى وقدرت الأمم المتحدة بنحو 600 عدد القتلى وتحدث مسئولون محليون عن عدد أكبر من الضحايا فى مجازر ارتكبت خلال عمليات ثأر.

وقال داغوت، إن جيش جنوب السودان كانت له سرية فقط فى مانيابول، وكانت قوات الأمم المتحدة فى وحدة صغيرة، وعددها أقل بكثير من الميليشيات السبعة آلاف. وأضاف أن التحرك فى تلك الظروف كان "انتحاريا".

وأعلنت قائدة قوات الأمم المتحدة فى جنوب السودان (مينوس) هيلدى جونسون أنها لم ترَ بعد ذلك الشريط، وأضافت أن جنود القوات الدولية تابعوا النوير للتأكد من عودتهم فعلا إلى قراهم فى الشمال، وتشهد منطقة بيبور بانتظام مواجهات قبلية.

وقد كانت المنطقة من الأكثر تضررا إبان الحرب الأهلية السودانية بين حركة تحرير السودان التى تحكم اليوم فى جوبا، ونظام الخرطوم، من 1983 إلى 2005 عندما تم التوقيع على اتفاق سلام فتح المجال أمام استقلال الجنوب فى 2011.

وما زالت تحمل آثار أعمال العنف، ولا تزال فيها أسلحة كثيرة وتعانى من اضطرابات وأحقاد متراكمة، وكان المورلى خلال الحرب الأهلية يساعدون الخرطوم التى كانت تسلحهم ضد حركة تمرد جنوب السودان.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة