مسئولون بارزون فى إدارات أمريكية سابقة: مصر شهدت انتفاضة شعبية غير مسبوقة.. والجيش تحرك بعد نزول أكثر من ربع سكان مصر ضد مرسى.. والوقت الحالى هو الأنسب لدعم الأصوات التقدمية فى البلاد

الأربعاء، 17 يوليو 2013 03:08 م
مسئولون بارزون فى إدارات أمريكية سابقة: مصر شهدت انتفاضة شعبية غير مسبوقة.. والجيش تحرك بعد نزول أكثر من ربع سكان مصر ضد مرسى.. والوقت الحالى هو الأنسب لدعم الأصوات التقدمية فى البلاد السيسى
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد مسئولون بارزون فى إدارات أمريكية سابقة أهمية الدعم الأمريكى لمصر حالياً، أكثر من أى وقت مضى، لافتين إلى أنها شهدت انتفاضة شعبية غير مسبوقة.

وقالت صحيفة واشنطن بوست، إن برنت سكوكروفت، مستشار الأمن القومى فى إدارتى جيرالد فورد وجورج بوش، وإريك ملبى، مسئول القضايا الاقتصادية فى مجلس الأمن القومى، انتقدا دعوات البعض بتعليق المساعدات لمصر، التى تمثل حليفا حاسما فى المنطقة، وأشاروا إلى أن مثل هذا التحرك يمثل نظرة قصيرة وتصويت سحب ثقة من مصر.

وأوضح المسئولان البارزان أن الوضع هذه المرة يختلف عما كان فى 2011، ففى المرة الأولى قام الجيش، بدافع من المعارضة التى تتألف معظمها من الشباب، لاستبدال الرئيس مبارك بوزير دفاعه محمد حسين طنطاوى، لكن هذه المرة تحرك الجيش بعد نزول أكثر من ربع سكان مصر، من مختلف الأعمار وألوان الطيف السياسى بأكمله، إلى الشوارع مطالبين بالتغيير السياسى.

وأضافا أنه فى النهاية، المصريون هم من سيحددون مصيرهم، لكن المساعدات والمشورة الخارجية ستكون مفيدة بالنسبة لهم، خاصة أن الولايات المتحدة تبقى البلد الوحيد القادر على تعبئة العمل الدولى بشأن القضايا الملحة، على الرغم من الانقسام الحاد فى الآراء حيال واشنطن، داخل مصر اليوم.

وتابعا، "إن المساعدات العسكرية التى تبلغ 1.3 مليار دولار تم تخصيصها بالأساس كداعم للحفاظ على اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل، وهى حجر أساس للأمن الإقليمى، وفى الواقع فإن التحدى الذى يواجه الجيش المصرى حالياً جراء انهيار القانون والنظام داخلياً أكبر من التهديدات الخارجية، إذ إن شعور المواطنين بالأمان سيشجعهم ويعزز صناعة السياحة الحيوية ويطمأن المستثمرين الأجانب، كما أن الجيش لديه مصلحة واضحة فى ضمان وجود شرطة مدربة ومهنية وكفء، بدلا من القوات العسكرية".

وأكد المسئولون أن هذا يتطلب من واشنطن تغييرا فى العقلية، وذلك تحولا فى تخصيص الموارد بحيث تشجع هذه الغايات، وأن الآن ليس الوقت المناسب لخفض الدعم الأمريكى، بل ينبغى على إدارة أوباما أن تشجع الحكومة المؤقتة والجيش لاعتماد خارطة طريق شفافة للإصلاح السياسى والاقتصادى والعودة سريعا لحكومة منتخبة ديمقراطيا.

وعلى الصعيد الاقتصادى، شدد المسئولان البارزان فى الحكومتين السابقتين على أنه ينبغى على الولايات المتحدة التشاور مع الحكومة المؤقتة ورجال الأعمال وجماعات المجتمع المدنى لتحديد الدور الأمثل للمجتمع الدولى حاليا، وذلك مع تشجيع مصر على استئناف المحادثات مع صندوق النقد الدولى، حيث تحتفظ واشنطن بصوت مؤثر.

ويخلص المستشارون الأمريكيون بالقول إن مصر تبقى البلد الأهم فى العالم العربى بسبب تاريخها وشعبها واقتصادها وريادتها، ومساعدتها على تحقيق أهدافها فى هذه المرحلة الحرجة سيكون فى مصلحة أمريكا والمجتمع الدولى.

واعتبرا أن الائتلاف المناهض لمرسى جمع فصائل متنوعة ومتنافسة معا فى تماسك عابر، وإذا ما كانت واشنطن ترغب فى دعم فرص الأصوات التقدمية فى مصر لتوجيه مستقبل بلدهم، فالوقت الحالى هو الأنسب لتكثيف الالتزام الأمريكى.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة