رئيس غينيا يدعو إلى الهدوء بعد مقتل 11 فى اشتباكات عرقية

دعا ألف كوندى رئيس غينيا إلى الهدوء بعد مقتل 11 شخصا على الأقل فى يومين من العنف العرقى فى جنوب شرق غينيا مع تصاعد التوترات قبل انتخابات برلمانية.

وفى نزيريكورى ثانى أكبر مدينة فى غينيا والواقعة على بعد 980 كيلومترا من العاصمة كوناكرى خرجت عصابات عرقية إلى الشوارع لثانى يوم أمس الثلاثاء وأفاد شهود بوقوع حوادث لإطلاق النار.

وقال مصدر بالشرطة فى المدينة طلب عدم الكشف عن هويته أن 11 شخصا على الأقل قتلوا فى العنف. وقال شاهد فى مستشفى أن كثرين من الضحايا قتلوا بفؤوس صغيرة وإن أحدهم أحرق حيا فيما يبدو.

وقال كوندى فى كلمة إلى الشعب عبر التلفزيون "بلدة نزيريكورى شهدت أحداثا نتج عنها إزهاق أرواح وإصابة بضعة أشخاص وأضرار كبيرة بالممتلكات. فى مواجهة هذا الوضع أدعو الناس للهدوء".

ودعا الرئيس الذى انتخب فى 2010 فى أول انتقال ديمقراطى للسلطة فى غينيا إلى الوحدة الوطنية مع استعداد البلاد لانتخابات تشريعية طال تأجيلها.

وبعد شهور من التأزم واشتباكات دموية أغلبها بدوافع عرقية اتفق كوندى والمعارضة هذا الشهر على إجراء الانتخابات فى 24 سبتمبر .

ومن المفترض أن تكون الانتخابات الخطوة الأخيرة فى العودة إلى الحكم المدنى فى البلد الغنى بالمعادن بعد انقلاب فى 2008. لكن خصوم كوندى يتهمونه بمحاولة تزوير الانتخابات البرلمانية المزمعة.

ووقعت شركات تعدين على صفقات بمليارات الدولارات فى محاولة للاستفادة من الثروات المعدنية غير المستغلة وخصوصا خام الحديد. لكن الاضطرابات السياسية أدت إلى تجميد بعض الاستثمارات.