"حماس": لا نستبعد ضربة إسرائيلية لغزة استغلالا للوضع المصرى

الأربعاء، 17 يوليو 2013 05:38 م
"حماس": لا نستبعد ضربة إسرائيلية لغزة استغلالا للوضع المصرى صلاح البردويل القيادى فى حركة المقاومة الإسلامية "حماس"
الأناضول

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال القيادى فى حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، صلاح البردويل، إن حركته "لا تستبعد أن تستغل إسرائيل الأحداث فى مصر وبعض الدول العربية لتوجيه ضربة عسكرية قاسية" إلى قطاع غزة.

وفى حوار مع مراسل "الأناضول" للأنباء، أضاف البردويل "من غير المستبعد أن توجه إسرائيل ضربة لأى من الدول العربية لإظهار قوتها العسكرية النوعية، خاصة فى ظل حالة التطرف الفكرى، الذى تعيشه حكومتها اليمينية اليوم بقيادة بنيامين نتنياهو".

وتعيش مصر حالة من الاضطراب فى أعقاب إطاحة الجيش بالرئيس المعزول، محمد مرسى، بداية الشهر الجارى.

فيما سبق أن شنت إسرائيل هجومين كبيرين على قطاع غزة، الأول نهاية عام 2008، والثانى منتصف نوفمبر 2012.

وفى سياق آخر، أكد البردويل أن الاتصالات بين حركة "حماس" والجانب المصرى متواصلة لكنها مقتصرة على "المستوى الأمنى فيما يتعلق بمعبر رفح ومعاملة الفلسطينيين على المعبر وتسهيل عمل معبر رفح الواصل بين غزة ومصر".

وأوضح أن "حماس" تواصلت مع جهاز المخابرات المصرية لـ"تضعه أمام مسئولياته فيما يتعلق بالحملة التحريضية، التى تشنها بعض وسائل الإعلام المصرية ضد الحركة والفلسطينيين فى قطاع غزة".

وأشار إلى أن الأجهزة الأمنية المصرية أخبرت "حماس" أكثر من مرة ثقتها بأن حماس لا تتدخل فى الشئون الداخلية المصرية.

وقال إن "الحملة التى تشنها وسائل الإعلام المصرية ضد حركة حماس والفلسطينيين تعكس جملة من الأسباب أهمها حالة الجهل بالقضية الفلسطينية والأمية، التى يعيشها بعض الإعلاميين المصريين".

وأضاف البردويل أن "الحملة ضد حماس تعكس حالة من الحقد على التيار الإسلامى سواء كان فى فلسطين أو مصر، وهذا يعود إلى الشعور بأن عهد التيار الليبرالى والماركسى قد انتهى وهم لا يجدون سوى التشفى وإعاقة سيره فى المنطقة حتى لو كان من المقاومة الفلسطينية".

وشدد على أن "الاحتلال الصهيونى هو المستفيد الوحيد من الحملة الإعلامية التحريضية ضد حركة حماس والفلسطينيين".

وقال إن "نتيجة هذه الحملة أن الفلسطينيين أصبحوا يعانون من حملة من الكراهية والتحريض الفظيع جدًا ضده، الذى يشبه حالة العنصرية والفاشية".

وأضاف القيادى فى "حماس" أن "الحملة الإعلامية المصرية امتدت لتشمل السوريين وربما تمتد أكثر وتشمل كل ما هو عربى وتعود مصر مرة أخرى إلى اللغة الفرعونية المنفصلة عن الجذور العربية والإسلامية".

وأكد أن الحملة الإعلامية المصرية "تستهدف كل ما هو فلسطينى ومسلم فى فلسطين ويجب أن تتوقف فورًا".

وأوضح أن "حماس" تحاول شرح موقفها من "الحملة التحريضية" لوسائل الإعلام المصرية والمثقفين والعقلاء فى مصر من خلال التواصل المباشر معهم، بالإضافة على تواصلها مع بعض الأحزاب السياسية، والأجهزة الأمنية المصرية.

وأكد أن حركته "لديها نوايا لرفع دعاوى قضائية لأن الحملة التحريضية الإعلامية باتت تهدد حياة الفلسطينيين فى مصر".

وأشار إلى أن "بعض المرضى الفلسطينيين، الذين يسمح لهم بالعلاج فى مصر باتوا يخشون على حياتهم من حالة التحريض على الفلسطينيين فى مصر وكثير منهم أصبحوا ينكرون جنسيتهم خوفاً من الاغتيال".

وقال البردويل، إن "حركة فتح ساهمت بشكل سيئ فى الحملة التحريضية ضد قطاع غزة وحركة حماس وغذت الإعلام المصرى بقصص كاذبة وزورت بعض الوثائق باسم كتائب القسام وأرسلتها للإعلام المصرى لتكون مادة جاهزة لمهاجمة المقاومة"، على حد قول القيادى فى الحركة التى تدير قطاع غزة.

وأضاف أن "حركة فتح وقيادة السلطة الفلسطينية اكتشفت بعد مشاركتها فى الحملة التحريضية أن النار طالت كل الفلسطينيين بما فيهم أبناؤها لذلك بدأت بمطالبة وسائل الإعلام المصرية بالتوقف عن هذه الحملة".

ولم يتسن الحصول على تعقيب فورى من حركة فتح والسلطة الفلسطينية على اتهامات البردويل.

وتنشر وسائل الإعلام المصرية بشكل شبه يومى أخبارًا عن وجود علاقة لعناصر من حركة "حماس" وفلسطينيين من قطاع غزة بأحداث أمنية داخل مصر، وفى المقابل تنفى حركة "حماس" ذلك وتؤكد عدم تدخلها بالشأن المصرى الداخلى.

ولم تصدر أى تصريحات من الجهات الرسمية المصرية تؤكد أو تنفى الأنباء التى تتداولها وسائل الإعلام المصرية المتعلقة بقطاع غزة وحركة "حماس".







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة