قال مصطفى حجازى، المستشار السياسى لرئيس الجمهورية، إن مؤسسة الرئاسة تبدأ أولى خطوات المصالحة الوطنية بإجراء اتصالات بكافة القوى السياسية بما فيها جماعة الإخوان المسلمين وحزبها الحرية والعدالة.
وأضاف حجازى خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد بمقر الاتحادية اليوم، إن المصالحة لا تعنى إجراء مصالحة بين فصائل سياسية، مؤكدا أن الأساس فى المصالحة هو الدولة وليس المرجعيات العرفية، وأن الرئاسة ليست وسيطا فى المصالحة وترعى سلاما مجتمعيا بالأساس.
وأكد أن العدالة الانتقالية ستكون فى إطار يشمل كل مؤسسات الدولة بداية من الأزهر والكنيسة والقضاء والإعلام والتيارات السياسية، ولن يستثنى أحد.
وأضاف قائلا، "لا يمكن أن تكون هناك مصالحة دون عدالة انتقالية، وستوجد عملية عدالة انتقالية تقوم عليها جهة مؤسسية تشرف عليها الدولة".
وقال إنه سيتم الانتهاء من وضع الدستور فى غضون 4 أشهر، على أن يتبعه الدعوة لإجراء انتخابات برلمانية، وفى اللحظة التى سينتهى فيها من البرلمان فى الأسبوع الأول ستكون هناك دعوة لانتخابات رئاسية، مؤكدا أن الإطار الزمنى للمرحلة التأسيسية يستغرق 9 أشهر.
وتابع حجازى، إن خارطة الطريق تتضمن وضع دستور على نحو يتلافى أخطاء الماضى، على أن يوضع على مرحلتين، من خلال لجنة خبراء قانونية.
وقال إن لجنة الخبراء لتعديل الدستور لا يوجد لها دور سياسى، وأنه لا محاصة سياسية بها، موضحا أن المرحلة الثانية لإنهاء الدستور ستتم من خلال لجنة تضم 50 عضوا تضم كل طوائف المجتمع، وأن الاختيار سيكون على معايير واضحة سيتم الإعلان عنها وأنه سيتم إبلاغ كافة الجهات المختلفة لترشيح أفراد.
وأكد أن لجنة الخبراء لن ينقطع عملها بعد الانتهاء من مقترحات تعديل الدستور، لكن سيكون هنا تكامل مع لجنة الـ50، بحيث أن تقوم بدورها على الوجه الحقيقى والأكمل لصناعة دستور حقيقى.
وقال إن احتجاز رموز النظام السابق تم بشكل قانونى وأن هناك تحقيقات مستمرة تتم فى إطار القانون المصرى، وأن النيابة العامة هى الجهة المنوط بها الحديث فى الأمر، لافتا إلى أن معظم التهم تتعلق بالتحريض على العنف.
ونفى المستشار السياسى لرئيس الجمهورية قيام الدكتور محمد البرادعى بزيارة إسرائيل عقب تعيينه مساعدا للرئيس لشئون العلاقات الدولية، نافيا ما ذكره راديو إسرائيل فى هذا الشأن.
وأوضح أن تحليق الطائرات المصرية فوق قطاع غزة يأتى فى إطار أمنى لحماية السيادة المصرية، مضيفا: هناك عمليات عسكرية فى سيناء لتطهيرها من الإرهابيين ونحن وطن يدافع عن سيادته.
ونفى حجازى، أن يكون هناك طلب أمريكى للإفراج عن الرئيس المعزول محمد مرسى، حمله مساعد وزير الخارجية الأمريكى وليام بيرنز الذى زار القاهرة أمس الأول.
وتطرق حجازى إلى أن الرئيس عدلى منصور أكد لكاثرين آشتون الممثل الأعلى بالاتحاد الأوروبى للشئون السياسية والأمنية الخارجية، أن ما حدث فى مصر امتدادا لثورة شعبية حدثت فى 25 يناير، وهو الأمر الذى انتهى إلى ضرورة تغيير النظام.
وأشار إلى أن هناك بعض التباين فى الموقف الأوروبى، لكنه قال، إن آشتون أكدت أن هناك إجماع أوروبى على أن ما حدث ليس انقلابا عسكريا فى مصر، مضيفا أن الفهم ذاته بدأ يصل إلى صانعى القرار فى أمريكا.
وأكد أن الرئاسة تبدى اهتماما بالغا بملف المياه، وأن لديها تصور شامل للتعامل مع سد النهضة الأثيوبى.
وأضاف: لدينا تصور بشأن ملف المياه، وسنعلن عن تحركاتنا بشأن سد النهضة الأسبوع القادم، ولدينا مساعد للرئيس للشئون الدولية سيكون له دور فى الأمر.
تفاصيل المؤتمر الصحفى للمستشار السياسى للرئيس: الرئاسة تجرى اتصالات بكافة القوى ومن ضمنهم الإخوان..والانتهاء من تعديل الدستور خلال 4 أشهر..احتجاز رموز النظام السابق تم فى إطار القانون
الأربعاء، 17 يوليو 2013 10:00 م