كشفت تحقيقات نيابة حوادث جنوب القاهرة الكلية برئاسة المستشار إسماعيل حفيظ، وإشراف المستشار طارق أبو زيد المحامى العام الأول لنيابات جنوب القاهرة فى واقعة اتهام 4 من كبار قيادات جماعة الإخوان المسلمين، وهم الرجل الثانى بالجماعة المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد، والدكتور سعد الكتاتنى رئيس حزب الحرية والعدالة الجناح السياسى للجماعة، ومهدى عاكف المرشد السابق ورشاد بيومى أحد أبرز قيادات الجماعة بالتحريض على قتل المتظاهرين السلميين أمام مكتب إرشاد الجماعة بالمقطم أثناء أحداث ثورة الـ30 من يونيو عن مفاجآت من العيار الثقيل، حيث تقدم أحد الصحفيين المكلفين بتغطية أحداث مقر جماعة الإخوان المسلمين بالمقطم للمشاهدة، وأكد أمام النيابة أن أحد قيادات الجماعة والذى لم يرد اسمه فى قائمة المتهمين ويدعى محمد البشلاوى كان موجودا بالفعل داخل مقر مكتب الإرشاد أثناء الأحداث وكان يقود عملية إطلاق النيران على المتظاهرين من أعلى مكتب الإرشاد.
كما كشف الشاهد عن مفاجئة أخرى وهى مشاهدته لحذيفة عبد المنعم نجل الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح رئيس حزب مصر القوية والقيادى السابق بجماعة الإخوان المسلمين، كان يقف بجوار مكتب الإرشاد أثناء الاشتباكات.
وكانت نيابة جنوب القاهرة الكلية برئاسة المستشارين تامر العربى وإسماعيل حفيظ قد أمرت بتجديد حبس المهندس خيرت الشاطر، والدكتور سعد الكتاتنى ومهدى عاكف مرشد الإخوان السابق ورشاد بيومى 15 يوما على ذمة التحقيقات فى واقعة اتهامهم بالتحريض على قتل المتظاهرين أمام مكتب الإرشاد بالمقطم خلال ثورة 30 يونيو، وكانت النيابة قد انتقلت إلى سجن مزرعة طره لنظر أمر تجديد الحبس لدواعٍ أمنية.
يذكر أن المهندس خيرت الشاطر قد نفى فى تحقيقات نيابة جنوب القاهرة، علمه بوجود سلاح بمقر الإرشاد، وأن الأشخاص الذين كانوا موجودين من أفراد الجماعة ووجودهم شىء طبيعى.
وأكد أن آخر اجتماع حضره بمقر مكتب الإرشاد بالمقطم كان يوم السبت قبل أحداث ثورة 30 يونيه، قائلاً: "لم نتطرق فى الاجتماع إلى مناقشة أحداث وترتيبات القوى السياسية، نظراً لأننا جماعة دعوية ولنا حزب سياسى مسئول عن مناقشة هذه الأحداث السياسية"، مضيفاً أنه لا يذهب إلى مقر مكتب الإرشاد بشكل دائم، وإنما يذهب على فترات طويلة.
وشدد الشاطر، فى أقواله أمام النيابة، على أنه لو كان يعلم بحدوث تعد على المتظاهرين أو وجود أسلحة لتصدى لهذا الأمر ومنعه، مؤكداً أن الأمن الوطنى يريد تشويه صورته أمام الرأى العام لأسباب خاصة، مشدداً على أن الإخوان جماعة لا تعرف العنف ولا تستخدمه وأنها تقوم على الدعوة فقط .
وجاء قرار نيابة جنوب القاهرة برئاسة المستشارين تامر العربى وإسماعيل حفيظ بحبس الشاطر 15 يوماً على ذمة التحقيقات، بعد أن أكدت تحريات الأمن الوطنى والأمن العام صلته بالتحريض على قتل المتظاهرين أمام مكتب إرشاد الجماعة بالمقطم فى أحداث ثورة 30 يونيه.
ووجهت النيابة للشاطر عددا من التهم وهى التحريض على القتل والشروع فى القتل لغرض إرهابى وحيازة وإحراز أسلحة وذخائر، لاستخدامها فى قتل المتظاهرين، وتأسيس جماعة لغرض إرهابى منها تكدير الأمن والسلم العام.
وأكد الشاهد فى تحقيقات النيابة، أنهم كانوا بجوار مكتب الإرشاد أثناء الاشتباكات، وعقب حدوث إطلاق نار من داخل المقر قام أحد الضباط الموجودين أمام مكتب الإرشاد، والذى كان يرتدى ملابس مدنية بالدخول إلى المقر والتحدث مع الموجودين من أفراد الأمن، فى محاولة منه لإنهاء ضرب النار، وعقب خروجه سألناه عن الموجودين داخل مكتب الإرشاد، فقال إنه تقابل مع شخص يدعى محمد البشلاوى، وهو معروف لنا كصحفيين نعمل مع مكتب الإرشاد، حيث طلب البشلاوى من ضابط الشرطة عدم المساس بالمقر أو محاولة اقتحامه، مهددًا بقتل من يفعل ذلك، كما طلب منه أن يفرق المتظاهرين الموجودين أمام مكتب الإرشاد.
وتابع الشاهد، أنه رأى بعينه شباب الإخوان الموجودين أعلى سطح مكتب الإرشاد، وهم يطلقون قنابل الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين، ولكن لم يحدد شخصا بعينه، حيث إنه كان يقف بشارع الكورنيش يمين مكتب الإرشاد.
وأضاف الشاهد أمام النيابة أنه رأى حذيفة نجل الدكتور أبو الفتوح ومحمد عباس عضو ائتلاف شباب الثورة، والمفصول من جماعة الإخوان المسلمين، بجوار مكتب الإرشاد، فى محاولة منهم لإخراج الموجودين داخل مكتب الإرشاد، حيث قاموا بالاتصال بمهدى عاكف المرشد السابق للجماعة، ونقلوا له الصورة كما هى، والذى طلب منهم التصرف، حسبما يرون.
تجديد حبس الشاطر وقيادات الجماعة 15 يوما لاتهامهم بالتحريض على قتل المتظاهرين بالمقطم.. وشاهد يؤكد أمام النيابة رؤيته لأحد القيادات داخل المقر أثناء الأحداث
الأربعاء، 17 يوليو 2013 12:41 م