بالعربى كده.. "فرق السما عن الأرض".. الزوجة الثانية.. "الاستسهال لدرجة الاستهبال".. آيتن عامر قدمت الدور ببلاهة وسذاجة وابتعدت عن براءة سعاد حسنى

الأربعاء، 17 يوليو 2013 12:11 م
بالعربى كده.. "فرق السما عن الأرض".. الزوجة الثانية.. "الاستسهال لدرجة الاستهبال".. آيتن عامر قدمت الدور ببلاهة وسذاجة وابتعدت عن براءة سعاد حسنى سعاد حسنى
علا الشافعى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نقلاً عن اليومى..
أقدر الفنان والمخرج المبدع خيرى بشارة تقديرا كبيرا، وأعتبره واحدا من أهم مخرجى الواقعية الجديدة فى السينما المصرية بالثمانينات، وصاحب العديد من التجارب السينمائية المتميزة يأتى على رأسها "الطوق والأسورة" والذى يعد واحدا من كلاسيكيات السينما العربية، وليست المصرية فقط،، وقدم أيضا الأقدار الدامية والعوامة 70، يوم حلو ويوم مر.

وكان خيرى أيضا من أوائل مخرجى السينما الذين دخلوا الإخراج التليفزيونى، وقدم أيضا تجارب مميزة منها مسألة مبدأ وملح الأرض، هذا العام قرر المخرج المبدع أن يجازف بتقديم فيلم من أهم أفلام السينما المصرية، بل هو واحد من درر الإنتاج السينمائى ليس لتميز القصة التى صاغها الكاتب سعد الدين وهبة والسيناريو والحوار لمحمد مصطفى سامى والإخراج للكبير صلاح أبو سيف.

وتحولت شخصياته إلى أيقونات فى تاريخ السينما المصرية "فاطمة" سعاد حسنى "وحفيظة" سناء جميل "وأبو العلا" شكرى سرحان والعمدة "عتمان" صلاح منصور وكل الشخصيات الثانوية والمساعدة فى الفيلم سهير المرشدى، حسن البارودى وغيرهم كثيرون، لذلك فمن يفكر فى الاقتراب من عمل بمثل هذا التميز والرسوخ فى أذهان المشاهدين بالتأكيد يكون قد ارتكب خطأ كبيرا، خصوصا وأن أدواته فى هذا العمل، أقصد النجوم العاملين فى المسلسل لا يرقون بحال من الأحوال إلى النجوم الذين صنعوا ببراعة وعبقرية فيلم الزوجة الثانية، والذى أرى أنهم بالمعنى الدارج والمتعارف عليه "قفلوا الشخصية"، وهو المعنى الذى نقصد به أنه يكون من الصعب على ممثل آخر الاقتراب منها أو تقديم شىء جديد يضيف إليها، لذلك فأبطال مسلسل الزوجة الثانية أيتن عامر وعمرو واكد وعمروعبدالجليل ومخرج العمل كمن وضعوا أنفسهم أمام قطار سريع، التهم نجومية بعضهم إذا كان يملك شيئا من النجومية! لذلك أستغرب حقا من اختيار أيتن عامر لتجسد دور شديد التميز سبق وقدمته الفنانة التى لن تتكرر سعاد حسنى.

ولا أعرف كيف واتتها الجرأة لتجازف وتفكر مجرد التفكير فى الاقتراب من هذا الدور ومن الذى أوحى لها بالموافقة، وللأسف كنت أتخيل أن هناك مجهود مبذول على مستوى النص والتغيير فى بعض التفاصيل، أو التحليق بالنص إلى أفق أخرى، ولكن للأسف ليس هناك شىء يذكر من كل هذا، بل هناك حالة من الاستسهال، تصل إلى حد الاستهبال فى أحيان كثيرة، وكيف لمخرج بذكاء خيرى بشارة، أن يختار أيتن عامر لتجسيد دور فاطمة؟ والشىء الأكيد أنه ظلمها كثيرا بهذا الاختيار فهى لا تليق لا على المستوى الشكلى والفيزيقى ولا النفسى، فلو وضعنا صورة للراحلة سعاد حسنى فى دور فاطمة وفى مقابلها صورة لأيتن عامر مع الاعتذار الكامل لأيتن فهى فنانة مجتهدة يمكن توظيفها فى أعمال أخرى وتجيد ما تقدم، ولكن بنظرة سريعة بالتأكيد من خطف العين هى سعاد، بل قد تختلف ردود فعل البعض، ويضع يده بسرعة شديدة على صورة أيتن ليداريها وهو ما نعكس بكل تأكيد على تقبل الناس لها ونسب المشاهدة للمسلسل والذى أصبح يعد من الأعمال المستفزة للمشاهد، خصوصا وأن شخصية فاطمة فى الفيلم هى كانت لامرأة شديدة البراءة، "حولها واقعها المرير والظلم والقهر من جانب صاحب السلطة "عمدة القرية إلى امرأة أكثر نضجا ووعيا، تعرف كيف تقتص لحقها وحقوق الآخرين لذلك كانت هناك شعرة فى الأداء وتطوره مابين براءة المرحلة الأولى فى حياتها وما حدث لها بعد ذلك.

فى حين جاء أداء أيتن أقرب إلى البلاهة والسذاجة وليس البراءة، ناهيك عن طريقة نطق الحوار وهو ما ينطبق أيضا على علا غانم والتى وضعت نفسها فى مقارنة مع واحدة من أساطير التمثيل سناء جميل فالتمثيل ليس صوتا عاليا، وعين وحاجب أما عمرو عبد الجليل فوقع هو الآخر فى فخ الشخصية التى جسدها العبقرى صلاح منصور عتمان، ومال أداؤه إلى النمطية والاستظراف، فى حين أن عمرو واكد جسد أبو العلا بافتعال شديد ومبالغة تأخذ كثيرا من رصيده، وعمليا من حق الفنانين أن يعملوا أو حتى ينحتوا بالتعبير الدارج، ولكن ليس من حقهم إيذاء المشاهد فى عقله وعينه وروحه أو الاقتراب من أعمال راسخة وباتت درة من درر الإنتاج السينمائى العربى، وأضعف الإيمان إذا كانوا يرغبون فى التحدى، كان عليهم أن يعملوا بضمير.

















مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة