انحت نفسك..عادل إمام يستعين بإفيهات ومشاهد أعماله السابقة فى "العراف"

الأربعاء، 17 يوليو 2013 11:34 ص
انحت نفسك..عادل إمام يستعين بإفيهات ومشاهد أعماله السابقة فى "العراف" عادل إمام فى العراف
كتب عمرو صحصاح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نقلاً عن اليومى..
لاشك أن اسم عادل إمام وحده كفيل بتسويق أى عمل درامى على أفضل وجه، نظرا للشعبية العريضة التى يتمتع بها الزعيم، ليس فى مصر وحدها، بل على مستوى الوطن العربى بأكمله، وعلى الرغم من أهمية القصة التى كتبها يوسف معاطى والأحداث المشوقة التى يقدمها الزعيم فى حلقات العمل من خلال مغامرات النصاب، وهى الشخصية التى يلعبها الفنان عادل إمام ويحاول من خلالها النصب على كل من يعرفه، وبطرق مثيرة تجذب انتباه الجمهور وتجعله فى حالة تشويق لرؤية المشهد الذى يليه، قاصدا إمام من وراء هذه المشاهد إلقاء الضوء على الأحداث السيئة التى شهدتها البلاد فى الـ3 أعوام الماضية، بالإضافة إلى رغبته فى الإعلان عن العديد من طرق النصب التى اتبعها بعض الأشخاص فى ظل الانفلات الأمنى الذى شهدته مصر، وعدم استرداد مؤسسات الدولة لعافيتها بعد ثورة كبيرة مثل 25 يناير، إلا أن الزعيم استعان ببعض مشاهد وإفيهات أعماله السابقة، فمثلا قصته مع الفتاة رولا «دانا حمدان» التى ادعت أنها لبنانية، وبعد إعجابه بها ظل يبحث عنها حتى استطاع أن يصل إليها، وبعد أن قضى معها ليلة حمراء، يستيقظ من النوم فلم يجدها فى الغرفة وعندما يسأل عليها يكتشف أنها ليست لبنانية وتمكنت من النصب عليه، هذه القصة تذكرنا بقصته القصيرة مع اللبنانية جيهان قمرى خلال أحداث فيلم «عمارة يعقوبيان» للكاتب الكبير وحيد حامد عن رائعة علاء الأسوانى، فتناول هاتان القصتان بشكل واحد، وسردهما أيضا واحد.

ومن المآخذ على الزعيم عادل إمام أيضا هو مشاهد القبلات التى يكررها فى العديد من أعماله لإضحاك الجمهور، واستعان بها كثيرا فى حلقات «العراف»، مثل قُبلته للفتاة اليابانية التى قابلها أثناء حجز غرفة بأحد الفنادق، فكانت تحدثه بلغة يابانية لا يفهمها ولإنهاء الموقف بطريقة كوميدية قام بتقبيلها، وهو نفس الوضع فى حلقة أخرى عندما ذهب لزيارة صديقه القديم «سعيد طرابيك»، الذى يعيش بمفرده، حتى فوجئ الزعيم أن بحمام منزله امرأة، وعندما أخبر طرابيك المرأة أنه يريد تقبيلها، ولكنه يخجل لوجود صديقه «العراف» معه بالشقة، قام الزعيم بتقبيلها بدلا منه، وكأن مؤلف العمل يوسف معاطى كتب قصة مشاهد العراف مع سعيد طرابيك، من أجل هذه القبلة المفتعلة التى يقوم بها الزعيم من أجل الإضحاك فقط، كما ظهر ضعف الحوار الذى كتبه يوسف معاطى فى بعض الحلقات التى ظهر فيها طلعت زكريا، حيث حاول زكريا «الاستظراف» فى العديد من الجمل الحوارية لإضحاك الجمهور بـ«العافية»، فمثلا كان يسأل العراف «عادل إمام» عن المكان الذى يقضى فيه يوم إجازته فيقول له أين تذهب فى «الإند ويك» بدلا من «الويك إند»، وهى كلمة شهيرة ينطقها المثقف وغيره، لينطقها زكريا بشكل يوحى بالتصنع وعدم القدرة على إضحاك الجمهور، وما زاد الأمر سوءا حينما تحدث مع الزعيم عن رغبته فى استيراد بعض المواد البلاستيكية من الصين، لينطقها الإيليستاكية، وهى كلمة ينطقها من يجهل قراءة اسمه، ليظهر زكريا بشكل ضعيف للغاية فى أول ظهور له فى «العراف»، ويشاركه فى ظهور الحلقة بشكل ضعيف مخرج العمل رامى إمام لسماحه بظهور هذه المشاهد دون تعديلها، أو حتى محاولة تغيير مثل هذه الإفيهات التى تضايق المشاهد أكثر من إضحاكه.

كما ظهر السيناريو والحوار فى العديد من حلقات العمل مهلهلا وغير محكما، ليلجأ معاطى فى كثير من الأحيان إلى إفيهات وردود أفعال كتبها للزعيم فى أعمال كثيرة سابقة، ليظهر معاطى حتى الآن بلا أى جديد.

ولم يكن اختيار نجمة بحجم ليلى علوى لـ«فرح ليلى» اختيارا صائبا خاصة بعد النجاح الكبير الذى حققته العام الماضى بشخصية نفيسة البيضاء من خلال مسلسل «نابليون والمحروسة»، حيث لجأت هذا العام إلى اختيار دراما اجتماعية تقليدية فى ظل وجود منافسة قوية لعدد كبير من النجمات والنجوم يحرص كل منهم على تقديم دراما سينمائية تعتمد على الإيقاع السريع وتطور الأحداث بين اللحظة والأخرى، بالإضافة إلى تشابه أحداث الحلقات الأولى التى بدت للجمهور حتى الآن، مع أحداث فيلم «حب البنات»، الذى سبق أن قدمته علوى مع نفس مخرج مسلسلها الجديد خالد الحجر، فحينما تشاهد ليلى الباحثة عن الرومانسية والتى تدخل السعادة قلبها حين تشاهد من أحبته «فراس سعيد»، تتذكر شخصية ندى التى جسدتها علوى فى فيلم «حب البنات» حينما تقابل «أحمد عز»، وعندما تراها والقلق يملأ قلبها على شقيقتها الصغرى «نادية خيرى» حينما تتأخر عن المنزل نظرا للعلاقة العاطفية التى تجمعها بـ«شادى خلف»، تتذكر قلق علوى فى «حب البنات»، على شقيقتها الصغرى رقية «هنا شيحة»، كما ظهر مخرج العمل وصاحب القصة خالد الحجر بشكل تقليدى يعتمد فى كثير من الأحيان على لوكيشنات واحدة وغير متجددة مثلما سبق أن فعل فى مسلسلى «دوران شبرا» و«البلطجى»، أما صاحب السيناريو والحوار عمرو الدالى، فصاغ جمل حوارية جيدة وسيناريو محكم وقدم أفضل ما يمكن تقديمه بحسب القصة التى قُدمت له.






مشاركة




التعليقات 9

عدد الردود 0

بواسطة:

Amr Elsayed

باين عليك كده انك كاره للمسلسل

عدد الردود 0

بواسطة:

حسام الدين

حالو يا حالو

عدد الردود 0

بواسطة:

كريم

المسلسل فعلا...

عدد الردود 0

بواسطة:

عبدالله سلطان

اتفق معاك100%

عدد الردود 0

بواسطة:

د محمد عبد العزيز

ناقد غبى و مش فاهم حاجة

عدد الردود 0

بواسطة:

محمدعبدالعال

ومازال المرض مستمرا

عدد الردود 0

بواسطة:

محموديوسف

المسلسل فعلا مش عاجبنى

عدد الردود 0

بواسطة:

نهي

الفيوم

رخم اوي

عدد الردود 0

بواسطة:

ashour

المسلسل حلو

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة