الصحافة الأمريكية: حكومة الببلاوى أكثر تنوعا من سابقتها.. "مرسى" كان سيظل فى الحكم لو وافق على مبادرة أوروبية أبريل الماضى.. مصر شهدت انتفاضة شعبية غير مسبوقة هذا العام
الأربعاء، 17 يوليو 2013 12:38 م
إعداد: إنجى مجدى
نيويورك تايمز: حكومة الببلاوى أكثر تنوعا من سابقتها وشرعيتها تتحدد فى الاستقلال عن الجيش
قالت صحيفة نيويورك تايمز، إن الحكومة الانتقالية الجديدة تضم ثلاث نساء وثلاثة أقباط، مما يجعلها أكثر تنوعا، فى بعض النواحى، عن الحكومة التى كانت فى عهد الرئيس الإسلامى محمد مرسى.
وتضيف أنه على الرغم من إشادة المحللين ببعض الوزراء الذين يتمتعون بالكفاءة والخبرة التى تحتاجها البلاد بشدة لمواجهة الأزمة الاقتصادية المتصاعدة بعد عام من سوء الإدارة، فإن تشكيل مجلس الوزراء يعرضه للانتقادات التى انهالت من قبل على حكومة مرسى، فى ظل غياب أى وزير إسلامى.
وتتابع أن هذا من المرجح أن يعمل على اتساع الصدوع السياسية التى ظهرت خلال رئاسة مرسى وحتى بعد سقوطه، حيث خرج أنصاره متعهدين بالبقاء فى الشارع حتى إعادته إلى منصبه. وقال معتز عبد الفتاح، أستاذ العلوم السياسية فى جامعة القاهرة: "فى هذا المشهد السياسى، فإنهم يبعثون برسالة تقول: لقد فزنا وأنتم خسرتم".
ومع ذلك نفى المتحدث باسم الرئيس المؤقت عدلى منصور، أن يكون قد تم استبعاد أى فصيل، مؤكدا أنه تم عرض مناصب على أعضاء من جماعة الإخوان المسلمين وحزب النور السلفى لكنهم رفضوا المشاركة.
غير أن جهاد الحداد، المتحدث باسم جماعة الإخوان، أنكر أن يكون قد تم عرض مناصب عليهم، وفى الوقت نفسه، أوضح أن الإخوان لا يرغبون فى المشاركة قائلا: "الأمر كله غير شرعى".
وفى بيان لحزب النور، الذى بارك خطوة عزل مرسى وكان حاضرا ضمن القوى السياسية ومؤسسة الأزهر والكنيسة خلال إعلان الفريق عبد الفتاح السيسى عزل الرئيس الإخوانى، قال إن التشكيل الحكومى الجديد تكرار لنفس خطأ سابقتها.
ومن جانب آخر، قال محللون إن شرعية حكومة الدكتور حازم الببلاوى ستعتمد على قدرتها تقديم نتائج سريعا للشعب الذى يشعر بالإحباط، وإثبات أن حكومته مستقلة عن الجيش، وأشاروا إلى أن التصور الشائع بأن المؤسسات البيروقراطية توقفت عن التعاون مع مرسى، يعنى أن الحكومة الجديدة ستواجه تدقيقا أشد قسوة من سابقتها.
ويلفت المحللون إلى أن الببلاوى، الذى عمل من قبل فى حكومة عصام شرف عقب الإطاحة بنظام الرئيس السابق حسنى مبارك عام 2011، أظهر بعض الاستقلال عن الجيش عندما تقدم باستقالته فى أعقاب مذبحة ماسبيرو، التى راح ضحيتها 26 من المتظاهرين الأقباط.
واشنطن بوست: مسئولون بارزون فى إدارات أمريكية سابقة: مصر شهدت انتفاضة شعبية غير مسبوقة هذا العام
أكد مسئولون بارزون فى إدارات أمريكية سابقة أهمية الدعم الأمريكى لمصر حاليا أكثر من أى وقت مضى، لافتين إلى أنها شهدت انتفاضة شعبية غير مسبوقة.
وانتقد برنت سكوكروفت، مستشار الأمن القومى فى إدارتى جيرالد فورد وجورج بوش، وإريك ملبى، مسئول القضايا الاقتصادية فى مجلس الأمن القومى، دعوات البعض بتعليق المساعدات لمصر التى تمثل حليف حاسم فى المنطقة. وأشاروا أن مثل هذا التحرك يمثل نظرة قصيرة وتصويت سحب ثقة من مصر.
وأشارا إلى أن الوضع هذه المرة يختلف عما كان فى 2011، ففى المرة الأولى قام الجيش بدافع من المعارضة التى يتآلف معظمها من الشباب لاستبدال الرئيس مبارك بوزير دفاعه محمد حسين طنطاوى، لكن هذه المرة تحرك الجيش بعد نزول أكثر من ربع سكان مصر، من مختلف الأعمار وألوان الطيف السياسى بأكمله، إلى الشوارع مطالبين بالتغيير السياسى.
رويترز: مرسى كان سيظل فى الحكم لو وافق على مبادرة أوروبية أبريل الماضى
كشفت وكالة "رويترز" عن اتفاق بوساطة أوروبية كان سيبقى الرئيس المعزول محمد مرسى فى منصبه لو كان التزم به.
ووفق ساسة مصريون ودبلوماسيون غربيون، فإن برناردينو ليون، مبعوث الاتحاد الأوروبى، توسط فى أبريل الماضى لعقد اتفاق بين مرسى وأحزاب المعارضة.
ووافقت ستة من أحزاب المعارضة العلمانية بالاعتراف بشرعية مرسى وخوض الانتخابات البرلمانية التى هددوا بمقاطعتها مقابل أن توافق الرئاسة على تغيير رئيس الوزراء هشام قنديل وخمسة من الوزراء الرئيسيين، ليتم تشكيل حكومة وحدة وطنية تكنوقراط، هذا بالإضافة إلى إقالة النائب العام طلعت عبدالله، وتعديل قانون الانتخابات.
وتقول رويترز، فى نسختها الأمريكية، إن قناعة مرسى وجماعته بأن الانتصارات الانتخابية تمنحهم أساسا كافيا للحكم، فإنهم رفضوا العرض الذى كان من شأنه أن ينهى الانقسامات السياسية فى البلاد، ليتم الإطاحة بهم من الحكم، بعد أقل من ثلاثة أشهر، حيث خروج الملايين الرافضة لحكمهم.
وتشير وكالة الأنباء العالمية إلى أن الفشل فى التوصل لاتفاق يظهر التحدى الذى يواجه الاتحاد الأوروبى فى إطار سعيه لرفع مكانته فى المنطقة، حيث عملت الولايات المتحدة كوسيط وحيد منذ فترة طويلة، لكن بالنظر إلى الكراهية العميقة بين المصريين تجاه واشنطن، فإن الاتحاد الأوروبى ربما يكون الوسيط الأمين الوحيد.
وعادت ممثلة السياسات الخارجية فى الاتحاد الأوروبى، اليوم الأربعاء، إلى القاهرة فى جهود جديدة لتحقيق توافق فى الآراء.
ووفقا لأشخاص كانوا مقربين من المحادثات فإن سعد الكتاتنى، زعيم الجناح السياسى لجماعة الإخوان المسلمين، ساعد فى المفاوضات لكنه لم يستطع إقناع مرسى والقادة الرئيسيين فى الجماعة بها، ووفقا لوثيقة تحمل الخطوط التمهيدية للاتفاق حصلت عليها الوكالة، فإنه ينص على تأييد المعارضة لقرض صندوق النقد الدولى البالغ 4.8 مليار دولار، والذى بدوره يمكن أن يفتح الأفاق نحو مساعدات أكبر وفرض استثمارية لإنقاذ الاقتصاد المصرى.
وقال السياسى اليسارى حمدين صباحى: "لقد بذلنا قصارى جهدنا للتوصل إلى اتفاق، لكن موقف مرسى لم يتغير.. فلقد طالب بحوار غير مشروط خالٍ من جدول أعمال أو أهداف"، وأضاف صباحى: "لو كان مرسى قد قبل بهذه الخطوات لبنا الثقة، كانت المعارضة ستلتزم بالاعتراف الكامل بشرعيته وخوض الانتخابات البرلمانية".
وتقول "رويترز" إنه إحقاقا للحق فإنه حتى لحظة عزل مرسى يوم 3 يوليو، فإن الرئيس لم يظهر أى علامات على استعداده للتنازل وتقاسم السلطة مصرا على التمسك بالشرعية الانتخابية.
وتشير إلى أن الولايات المتحدة ألقت بثقلها وراء مبادرة الاتحاد الأوروبى بدلا من محاول التوصل إلى اتفاق بنفسها، وهذا يعود جزئيا إلى اشتباه الإخوان فى مؤامرة بين واشنطن والجيش ضدهم، ومن الجانب الآخر، فإن المعارضة العلمانية والإعلام المصرى المناهض للإسلاميين اتهموا الأمريكان بالتواطؤ مع الإخوان المسلمين.
وأكد دبلوماسيون أن وزير الخارجية جون كيرى أجرى اتصالا هاتفيا بمرسى فى مارس الماضى وأبلغه بتأييد واشنطن للمبادرة الأوروبية، كما رافقت أن باترسون، السفيرة الأمريكية فى القاهرة، المبعوث الأوروبى فى لقاء مع مرسى.
ووفقا للمشاركين فى المحادثات فإن مرسى لم يرفض أبدا الاقتراح، لذا فإنهم يعتقدون إما أنه عنيد أو لم يتمكن من التوصل إلى موافقة قيادة جماعة الإخوان على المبادرة الأوروبية، وقد تدخلت الأحداث لإخراج المبادرة عن مسارها، ويقول أحد المشاركين: "كان هناك اقتراح مفصل ومقبول بين جميع قادة جبهة الإنقاذ الوطنى، تم إرساله لمرسى، لكننا لم نحصل على رد".
وكان الاقتراح الأوروبى مركز زيارة آشتون للقاهرة ف 7 أبريل الماضى، حيث طغت أحداث العنف الطائفى والاعتداء على الكاتدرائية المرقسية فى العباسية، مما زاد من تقويض ثقة المعارضة فى مرسى والإخوان، وفى هذه الأثناء التقت ممثلة السياسات الخارجية فى الاتحاد الأوروبى بالفريق عبد الفتاح السيسى الذى أعرب عن دعمه للمبادرة، مؤكدا عدم رغبة الجيش فى التدخل السياسى وترحيبه بتوافق وطنى أوسع.
ويقول أحد المشاركين الغربيين فى المحادثات: "على نقيض ما يقوله الإخوان، فإن الجيش بذل ما فى وسعه للبقاء على مرسى فى الحكم".
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نيويورك تايمز: حكومة الببلاوى أكثر تنوعا من سابقتها وشرعيتها تتحدد فى الاستقلال عن الجيش
قالت صحيفة نيويورك تايمز، إن الحكومة الانتقالية الجديدة تضم ثلاث نساء وثلاثة أقباط، مما يجعلها أكثر تنوعا، فى بعض النواحى، عن الحكومة التى كانت فى عهد الرئيس الإسلامى محمد مرسى.
وتضيف أنه على الرغم من إشادة المحللين ببعض الوزراء الذين يتمتعون بالكفاءة والخبرة التى تحتاجها البلاد بشدة لمواجهة الأزمة الاقتصادية المتصاعدة بعد عام من سوء الإدارة، فإن تشكيل مجلس الوزراء يعرضه للانتقادات التى انهالت من قبل على حكومة مرسى، فى ظل غياب أى وزير إسلامى.
وتتابع أن هذا من المرجح أن يعمل على اتساع الصدوع السياسية التى ظهرت خلال رئاسة مرسى وحتى بعد سقوطه، حيث خرج أنصاره متعهدين بالبقاء فى الشارع حتى إعادته إلى منصبه. وقال معتز عبد الفتاح، أستاذ العلوم السياسية فى جامعة القاهرة: "فى هذا المشهد السياسى، فإنهم يبعثون برسالة تقول: لقد فزنا وأنتم خسرتم".
ومع ذلك نفى المتحدث باسم الرئيس المؤقت عدلى منصور، أن يكون قد تم استبعاد أى فصيل، مؤكدا أنه تم عرض مناصب على أعضاء من جماعة الإخوان المسلمين وحزب النور السلفى لكنهم رفضوا المشاركة.
غير أن جهاد الحداد، المتحدث باسم جماعة الإخوان، أنكر أن يكون قد تم عرض مناصب عليهم، وفى الوقت نفسه، أوضح أن الإخوان لا يرغبون فى المشاركة قائلا: "الأمر كله غير شرعى".
وفى بيان لحزب النور، الذى بارك خطوة عزل مرسى وكان حاضرا ضمن القوى السياسية ومؤسسة الأزهر والكنيسة خلال إعلان الفريق عبد الفتاح السيسى عزل الرئيس الإخوانى، قال إن التشكيل الحكومى الجديد تكرار لنفس خطأ سابقتها.
ومن جانب آخر، قال محللون إن شرعية حكومة الدكتور حازم الببلاوى ستعتمد على قدرتها تقديم نتائج سريعا للشعب الذى يشعر بالإحباط، وإثبات أن حكومته مستقلة عن الجيش، وأشاروا إلى أن التصور الشائع بأن المؤسسات البيروقراطية توقفت عن التعاون مع مرسى، يعنى أن الحكومة الجديدة ستواجه تدقيقا أشد قسوة من سابقتها.
ويلفت المحللون إلى أن الببلاوى، الذى عمل من قبل فى حكومة عصام شرف عقب الإطاحة بنظام الرئيس السابق حسنى مبارك عام 2011، أظهر بعض الاستقلال عن الجيش عندما تقدم باستقالته فى أعقاب مذبحة ماسبيرو، التى راح ضحيتها 26 من المتظاهرين الأقباط.
واشنطن بوست: مسئولون بارزون فى إدارات أمريكية سابقة: مصر شهدت انتفاضة شعبية غير مسبوقة هذا العام
أكد مسئولون بارزون فى إدارات أمريكية سابقة أهمية الدعم الأمريكى لمصر حاليا أكثر من أى وقت مضى، لافتين إلى أنها شهدت انتفاضة شعبية غير مسبوقة.
وانتقد برنت سكوكروفت، مستشار الأمن القومى فى إدارتى جيرالد فورد وجورج بوش، وإريك ملبى، مسئول القضايا الاقتصادية فى مجلس الأمن القومى، دعوات البعض بتعليق المساعدات لمصر التى تمثل حليف حاسم فى المنطقة. وأشاروا أن مثل هذا التحرك يمثل نظرة قصيرة وتصويت سحب ثقة من مصر.
وأشارا إلى أن الوضع هذه المرة يختلف عما كان فى 2011، ففى المرة الأولى قام الجيش بدافع من المعارضة التى يتآلف معظمها من الشباب لاستبدال الرئيس مبارك بوزير دفاعه محمد حسين طنطاوى، لكن هذه المرة تحرك الجيش بعد نزول أكثر من ربع سكان مصر، من مختلف الأعمار وألوان الطيف السياسى بأكمله، إلى الشوارع مطالبين بالتغيير السياسى.
رويترز: مرسى كان سيظل فى الحكم لو وافق على مبادرة أوروبية أبريل الماضى
كشفت وكالة "رويترز" عن اتفاق بوساطة أوروبية كان سيبقى الرئيس المعزول محمد مرسى فى منصبه لو كان التزم به.
ووفق ساسة مصريون ودبلوماسيون غربيون، فإن برناردينو ليون، مبعوث الاتحاد الأوروبى، توسط فى أبريل الماضى لعقد اتفاق بين مرسى وأحزاب المعارضة.
ووافقت ستة من أحزاب المعارضة العلمانية بالاعتراف بشرعية مرسى وخوض الانتخابات البرلمانية التى هددوا بمقاطعتها مقابل أن توافق الرئاسة على تغيير رئيس الوزراء هشام قنديل وخمسة من الوزراء الرئيسيين، ليتم تشكيل حكومة وحدة وطنية تكنوقراط، هذا بالإضافة إلى إقالة النائب العام طلعت عبدالله، وتعديل قانون الانتخابات.
وتقول رويترز، فى نسختها الأمريكية، إن قناعة مرسى وجماعته بأن الانتصارات الانتخابية تمنحهم أساسا كافيا للحكم، فإنهم رفضوا العرض الذى كان من شأنه أن ينهى الانقسامات السياسية فى البلاد، ليتم الإطاحة بهم من الحكم، بعد أقل من ثلاثة أشهر، حيث خروج الملايين الرافضة لحكمهم.
وتشير وكالة الأنباء العالمية إلى أن الفشل فى التوصل لاتفاق يظهر التحدى الذى يواجه الاتحاد الأوروبى فى إطار سعيه لرفع مكانته فى المنطقة، حيث عملت الولايات المتحدة كوسيط وحيد منذ فترة طويلة، لكن بالنظر إلى الكراهية العميقة بين المصريين تجاه واشنطن، فإن الاتحاد الأوروبى ربما يكون الوسيط الأمين الوحيد.
وعادت ممثلة السياسات الخارجية فى الاتحاد الأوروبى، اليوم الأربعاء، إلى القاهرة فى جهود جديدة لتحقيق توافق فى الآراء.
ووفقا لأشخاص كانوا مقربين من المحادثات فإن سعد الكتاتنى، زعيم الجناح السياسى لجماعة الإخوان المسلمين، ساعد فى المفاوضات لكنه لم يستطع إقناع مرسى والقادة الرئيسيين فى الجماعة بها، ووفقا لوثيقة تحمل الخطوط التمهيدية للاتفاق حصلت عليها الوكالة، فإنه ينص على تأييد المعارضة لقرض صندوق النقد الدولى البالغ 4.8 مليار دولار، والذى بدوره يمكن أن يفتح الأفاق نحو مساعدات أكبر وفرض استثمارية لإنقاذ الاقتصاد المصرى.
وقال السياسى اليسارى حمدين صباحى: "لقد بذلنا قصارى جهدنا للتوصل إلى اتفاق، لكن موقف مرسى لم يتغير.. فلقد طالب بحوار غير مشروط خالٍ من جدول أعمال أو أهداف"، وأضاف صباحى: "لو كان مرسى قد قبل بهذه الخطوات لبنا الثقة، كانت المعارضة ستلتزم بالاعتراف الكامل بشرعيته وخوض الانتخابات البرلمانية".
وتقول "رويترز" إنه إحقاقا للحق فإنه حتى لحظة عزل مرسى يوم 3 يوليو، فإن الرئيس لم يظهر أى علامات على استعداده للتنازل وتقاسم السلطة مصرا على التمسك بالشرعية الانتخابية.
وتشير إلى أن الولايات المتحدة ألقت بثقلها وراء مبادرة الاتحاد الأوروبى بدلا من محاول التوصل إلى اتفاق بنفسها، وهذا يعود جزئيا إلى اشتباه الإخوان فى مؤامرة بين واشنطن والجيش ضدهم، ومن الجانب الآخر، فإن المعارضة العلمانية والإعلام المصرى المناهض للإسلاميين اتهموا الأمريكان بالتواطؤ مع الإخوان المسلمين.
وأكد دبلوماسيون أن وزير الخارجية جون كيرى أجرى اتصالا هاتفيا بمرسى فى مارس الماضى وأبلغه بتأييد واشنطن للمبادرة الأوروبية، كما رافقت أن باترسون، السفيرة الأمريكية فى القاهرة، المبعوث الأوروبى فى لقاء مع مرسى.
ووفقا للمشاركين فى المحادثات فإن مرسى لم يرفض أبدا الاقتراح، لذا فإنهم يعتقدون إما أنه عنيد أو لم يتمكن من التوصل إلى موافقة قيادة جماعة الإخوان على المبادرة الأوروبية، وقد تدخلت الأحداث لإخراج المبادرة عن مسارها، ويقول أحد المشاركين: "كان هناك اقتراح مفصل ومقبول بين جميع قادة جبهة الإنقاذ الوطنى، تم إرساله لمرسى، لكننا لم نحصل على رد".
وكان الاقتراح الأوروبى مركز زيارة آشتون للقاهرة ف 7 أبريل الماضى، حيث طغت أحداث العنف الطائفى والاعتداء على الكاتدرائية المرقسية فى العباسية، مما زاد من تقويض ثقة المعارضة فى مرسى والإخوان، وفى هذه الأثناء التقت ممثلة السياسات الخارجية فى الاتحاد الأوروبى بالفريق عبد الفتاح السيسى الذى أعرب عن دعمه للمبادرة، مؤكدا عدم رغبة الجيش فى التدخل السياسى وترحيبه بتوافق وطنى أوسع.
ويقول أحد المشاركين الغربيين فى المحادثات: "على نقيض ما يقوله الإخوان، فإن الجيش بذل ما فى وسعه للبقاء على مرسى فى الحكم".
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة