الحكومة تكثف جهودها دولياً فى أول أيامها.. الببلاوى والبرادعى يلتقيان آشتون.. ودعوة الاتحاد الأوروبى للإشراف على انتخابات البرلمان المقبلة.. ووزير الخارجية يلتقى وفد الدول الإفريقية المتحدثة بالفرنسية

شهد اليوم نشاطا مكثفا من جانب الحكومة الجديدة على الصعيد الدولى، وذلك لتوضيح حقيقة الأمور بمصر بعد 30 يونيو، إضافة لفتح سبل التعاون بين القاهرة والعواصم الأخرى.

ومن جهته أكد الدكتور الدكتور حازم الببلاوى رئيس الوزراء أن مصر ملك لكل أبنائها دون استثناء، وأن الحكومة الحالية لا ولن تسعى إلى إقصاء أى طرف أو فصيل، مشدداً على أن المصالحة الوطنية تحظى باهتمام خاص لدى مؤسسة الرئاسة ولدى الحكومة، داعيا كافة الأطراف إلى الالتزام بالسلمية ونبذ العنف والعمل من أجل صالح هذا الوطن.

وجاء ذلك خلال استقبال الدكتور الببلاوى استقبل لكاترين أشتون الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبى للشئون السياسية والأمنية والوفد المرافق لها، والتى استهلت أشتون اللقاء بتهنئة الببلاوى بمناسبة تشكيل الحكومة الجديدة، معربة عن تفاؤلها بأن الخبرات الاقتصادية لرئيس الوزراء سوف تنعكس بشكل إيجابى على أداء وخطط الحكومة خلال المرحلة القادمة.

وقال مجلس الوزراء فى بيان له أن أشتون اشارت خلا ل اللقاء أن مصر لديها إمكانيات واعدة يجب استغلالها الاستغلال الأمثل، وخاصة فى قطاع السياحة، فضلاً عن توافر قاعدة صناعية يمكن البناء عليها وتطويرها بما يخدم أهداف التنمية.
وأكدت كاترين أشتون أن وجود خطط مدروسة على المستوى الاقتصادى، بالتزامن مع السير قدماً فى العملية السياسية الجارية سوف يضمنان تحقيق آمال وطموحات الشعب المصرى.

من جانبه أشار رئيس الوزراء إلى أن الحكومة تعمل جاهدة على مواجهة التحديات الاقتصادية فى تلك المرحلة الهامة التى تمر بها البلاد، حيث تولى الحكومة أهمية خاصة بمعالجة قضية عجز الموازنة، فضلاً عن العمل على تحفيز النشاط الاقتصادى وزيادة حجم التدفقات الاستثمارية وزيادة الانتاجية.

وشدد الببلاوى على أن تحقيق العدالة الاجتماعية يظل هو حجر الزاوية فى سياسات الحكومة، ومن ثم فإن كافة البرامج التنموية سوف تركز على تخفيف المعاناة عن الطبقات الأقل دخلاً.

وحول العملية السياسية الجارية، أكد الببلاوى أن مصر هى ملك لكل أبنائها وأن الحكومة الحالية لا ولن تسعى إلى إقصاء أى طرف داعياً كافة الأطراف إلى الالتزام بالسلمية ونبذ العنف والعمل من أجل صالح هذا الوطن.

واستقبل اليوم الدكتور محمد البرادعى، نائب رئيس الجمهورية للعلاقات الدولية كاثرين آشتون الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبى للشئون الخارجية والسياسة الأمنية.. وتناول اللقاء سبل دعم الاتحاد الأوروبى للعملية الانتقالية فى مصر بحيث تؤدى لقيام نظام ديمقراطى يمثل كافة اتجاهات الشعب المصرى.

وأوضح البرادعى أن السياسات والخطوات التى تتخذها الحكومة الجديدة لبناء عملية انتقالية آمنة وشاملة لكل القوى السياسية وفق لمعايير وضوابط تضمن قيام نظام ديمقراطى كفء.

ومن جانبها، أعربت السيدة آشتون عن رغبة الاتحاد الأوروبى فى تقديم المساعدة الاقتصادية خلال هذه المرحلة.

كما أعرب الدكتور البرادعى عن نية مصر دعوة الاتحاد الأوروبى للمساهمة فى مراقبة الانتخابات التشريعية القادمة وذلك للمساهمة فى ضمان حاديتها ونزاهتها.

فيما صرح المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية بأن وزير الخارجية، نبيل فهمى، التقى اليوم بوفد رفيع المستوى من منظمة الدول المتحدثة باللغة الفرنسية "الفرانكوفينية"، برئاسة رئيس وزراء "كوت ديفوار" السابق.

وأضاف المتحدث أن الوزير نبيل فهمى تناول خلال اللقاء عناصر خريطة الطريق التى توافقت عليها القوى السياسية فى مصر، وأكد التزام الحكومة الجديدة بتنفيذها وفقا للتوقيتات الزمنية الواردة فى الإعلان الدستورى.

وقال المتحدث، أن الوزير "فهمى" قد شدد خلال اللقاء على حرص مصر على إقامة ديمقراطية حقيقية راسخة، تضمن احترام حقوق الإنسان وحقوق المرأة وتحقق المساوة بين المواطنين أمام القانون، بغض النظر عن الدين أو التوجه السياسى أو العقيدة، وبما يحقق مشاركة كافة القوى السياسية بما فيها الإسلامية دون إقصاء أو استبعاد لأى فصيل، وشدد على أهمية حكم القانون وعدم تطبيق إجراءات استثنائية.

ونوه المتحدث إلى أن الوفد الزائر قد أعرب عن احترامه لإرادة الشعب المصرى، والأمل فى سرعة تنفيذ الحكومة المصرية فى تنفيذ خريطة الطريق بأسرع وقت ممكن وصولاً لانتخاب رئيس جديد للبلاد، وتطبيق حكم القانون خلال هذه المرحلة الانتقالية الدقيقة.