البحث عن وزير للنقل يتحول لأضحوكة بين العاملين بالوزارة.. الببلاوى التقى 3 مرشحين واضطر لحلف اليمن بدون "حقيبة النقل".. والعمل شبه متوقف وقرارات مصيرية مؤجلة لحين اختيار الوزير

البحث عن وزير لوزارة النقل أصبح أضحوكة ومادة للتندر بالعاملين والمسئولين بوزارة النقل، سواء الديوان العام أو القطاعات التابعة لهذه الوزارة، وأصبح مصدر للتسلية وإلقاء القفشات، وذلك بعد تعثر الدكتور حاتم الببلاوى، رئيس الوزراء فى اختيار وزير للنقل، رغم التقائه أكثر من مرشح، واضطراره إلى دفع حكومته لحلف اليمين الدستورية أمام رئيس الجمهورية بدون وزير النقل، ولجأ الغالبية إلى إطلاق النكات من نوعية "وزارة فقر.. وزارة نحس.. يشوفولها وزير من الصين".

جدير بالذكر أن الدكتور حازم الببلاوى التقى 3 مرشحين من أجل اختيار وزير للنقل، وهم الدكتور أسامة عقيل أستاذ هندسة الطرق والمرور بهندسة عين شمس والدكتور جلال سعيد وزير النقل الأسبق والدكتور أحمد سلطان الخبير البحرى، لكنه لم يوافق على أى منهم، ويبحث حاليا عن مرشح آخر ليختاره لوزارة النقل، بعدما رأى أن المرشحين السابقين لا يتناسبون مع المرحلة الحالية، وفقا لما أكده مصدر بمجلس الوزراء.

ونتيجة تعثر رئيس الوزراء فى اختيار وزير للنقل حتى الآن، أصبح الارتباك يسيطر على ديوان عام الوزارة والعمل شبه متوقف بالديوان، حيث إن الدكتور رجب موسى مساعد وزير النقل، والذى يسير أعمال الوزارة منذ استقالة الوزير الإخونى حاتم عبد اللطيف ليس معه تفويض لاتخاذ القرارات التى تستلزم توقيع الوزير، وأصبح وفقا للصلاحيات المتاحة له يسير الوزارة من خلال تواصله مع رؤساء الهيئات والشركات التابعة للوزارة، لكن كافة القرارات التى تحتاج توقيع الوزير مؤجلة لحين تحديد وزير للنقل.

الارتباك أيضا امتد إلى الهيئات والشركات التابعة للوزارة انتظارا لمعرفة اسم وزير النقل الجديد، حيث يكتفى رؤساء الهيئات بتسيير أعمال هذه الهيئات والشركات، ويلجأون لتأجيل المشروعات والقرارات التى تتطلب موافقة الوزير، وأصبح حديث كل مسئول وعامل ينصب على اسم الوزير القادم، وتعثر مجلس الوزراء فى تسمية وزير النقل رغم مقابلته أكثر من مرشح.

المراقبون يؤكدون أن وزارة النقل دائما الأصعب فى اختيار وزيرها بكل تشكيل وزارى، نتيجة أهمية المرافق التابعة لها، وعلى رأسها هيئة السكك الحديدية، حيث يمكن لحادثة قطار أن تطيح بأى وزير رغم كونه لم يتول المسئولية إلا حديثا، لكن المسئولية السياسية أحيانا تجبره على الاستقالة أو الإقالة، لذلك كثيرا ما يعتذر المرشحون عن قبول مسئولية هذه الوزارة، كما أن الخبراء فى مجال النقل محدودون جدا، وهو ما يجعل المهمة صعبة أمام كل رئيس وزراء قادم لاختيار وزير للنقل.