قال ساكن ومصدر فى الشرطة الغينية، إن اثنين على الأقل قتلا وأصيب ستة فى اشتباكات فى جنوب شرق غينيا أمس الاثنين مما يبرز التوترات العرقية فى البلاد فى الفترة التى تسبق الانتخابات البرلمانية.
وذكر سكان أن حشودا من جماعات عرقية متناحرة احتجت فى الشوارع وترددت أصداء الأعيرة النارية فى أنحاء بلدة نزيريكورى ثانى أكبر بلدة فى غينيا بعد مقتل رجل اتهم بالسرقة.
وقال مصدر الشرطة الذى طلب عدم نشر اسمه "الوضع ما زال متوترا للغاية بينما أتحدث إليكم"، وبعد شهور من التأزم والاشتباكات التى تحركها دوافع عرقية وأسفرت عن سقوط قتلى اتفق زعماء غينيا السياسيون على إجراء انتخابات برلمانية طال انتظارها فى 24 سبتمبر.
ومن المفترض أن تكون الانتخابات الخطوة الأخيرة فى عودة الحكم المدنى إلى البلاد. وفاز الرئيس ألفا كوندى فى انتخابات رئاسية أجريت عام 2010 لكن خصومه يتهمونه بمحاولة التلاعب فى الانتخابات البرلمانية المزمعة.
ووقعت شركات تعدين على صفقات بمليارات الدولارات فى محاولة لضمان الاستفادة من الثروات المعدنية غير المستغلة خاصة خام الحديد. لكن الاضطرابات السياسية أدت إلى تجميد بعض الاستثمارات.
وقال أحد سكان بلدة نزيريكورى فى مكالمة هاتفية "الناس يلتزمون منازلهم لتجنب اصطياد المعسكر الآخر لهم"، وتقع المنطقة قرب الحدود الغينية التى يسهل اختراقها مع ليبيريا وساحل العاج وسيراليون وكلها دول تتعافى من صراعات داخلية.
صورة أرشيفية