مصادر طبية: ثلث المصابين فى أحداث جونقلى بجنوب السودان أقل من 18 عاما

قالت إدارة مستشفى بور فى جنوب السودان ومنظمات إنسانية إن ثلث المصابين فى أحداث العنف الأخيرة بمقاطعة بيبور بولاية جونقلى تقل أعمارهم عن 18 عاما.

وأوضح دينق ماشول، وهو مسئول بإدارة مستشفى مدينة بور (عاصمة ولاية جونقلى)، فى تصريحات صحفية، أن ثلث المصابين من الجرحى الذين يتلقون العلاج فى مستشفى بور هم من الأطفال تحت سن 18 عاما.

وناشد مسئولون من الطاقم الطبى لمستشفى بور، حكومة جنوب السودان بسرعة توفير المعدات والتجهيزات اللازمة لعلاج المصابين الذين تجاوز عددهم 230 مصابا، على حد قولهم.

وأوضحوا أن الأوضاع سيئة للغاية فى المستشفى، حيث تعانى من ضعف فى الإمكانيات والتجهيزات الطبية لاسيما أجهزة الأشعة السينية.
وأضافوا أن المصابين الذين نقلوا إلى المستشفى ولم يصل إليهم ذويهم لن يتمكنوا إكمال علاجهم، حيث يتعين نقلهم لعيادات خاصة لإجراء الفحوصات اللازمة من أجل استكمال العلاج.

من جهتها، أعربت منظمة الصليب الأحمر فى جنوب السودان عن مخاوفها إزاء ارتفاع معدلات الإصابة بين الأطفال بسبب الاشتباكات فى بيبور.

وقال ديفيد جاى، مدير المنظمة فى ولاية جونقلى، إن عدد المصابين من الأطفال تحت سن 18 سنة كبير للغاية بسبب مشاركتهم فى الأحداث، مضيفا أنه لا توجد حتى الآن أرقاما رسمية بعدد القتلى.

من جانبه، قال أحد الأطفال المصابين فى مستشفى بور إنه شارك فى أعمال القتال ضد ميليشيات المتمرد ديفيد ياوياو، مضيفا أن سبب هذه الاشتباكات هى قيام ميليشيات ياوياو بنهب الأبقار وقتل النساء والأطفال.

وأشار إلى أن حشود الشباب من "لو نوير" قامت خلال الأيام الماضية بمهاجمة ميليشيات ياوياو واستولت على مخازن للذخيرة والأسلحة الخفيفة والثقيلة.

جدير بالذكر أن الصدامات بين حشود شبابية مسلحة من قبيلة "لو نوير" يدعمها المتمرد "داك كويث" وميليشيات المتمرد ديفيد ياوياو قد وقعت الأسبوع الماضى فى إحدى القرى التابعة لمقاطعة بيبور بولاية جونقلى، وأسفرت عن إصابة أكثر من 230 مسلحا من "لو نوير" بحسب مصادر طبية، إلا أن أعداد القتلى ما زالت مجهولة حتى الآن.