عقد رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان اجتماعا مع رئيس جهاز المخابرات التركى "خاقان فيدان" فى مكتبه بقصر "دولما بهجة" فى مدينة أسطنبول، حيث تم مناقشة الحالة الأمنية فى البلاد، واتخاذ قرار بإقالة رئيس جهاز المخابرات فى بلدة "ريحانلى" التابعة لمدينة هاتاى بعد الانفجارات التى وقعت فى شهر مايو وأدت إلى مقتل 53 شخصًا، ومئات الجرحى، كما حملت اللجنة المعنية للتحقيق فى الحادث المخابرات التركية فى وقف الاعتداءات التى جرت.
وقالت صحيفة "تركيا تو دايز" إن رئيس جهاز المخابرات فى بلدة "ريحانلى" فشل فى الحيلولة دون وقوع تفجيرات ريحانلى، وذلك على الرغم من أنه تلقى معلومات تفيد بأن مهاجمين مرتبطين بالنظام السورى كانوا يخططون لشن هجوم بقنبلة على أهداف فى ريحانلى قبل شهر واحد من تنفيذ الهجوم تقريبا.
وأوضحت الصحيفة أن اللجنة المشكلة للتحقيق فى الحادث توصلت على أن المشتبه بهم كانوا يخطّطون للتفجيرات طوال خمسة أو ستة أشهر، وأن عناصر المخابرات تابعوا تحركاتهم منذ البداية، واطلعوا على نيتهم تنفيذ هجوم كبير فى تركيا، كما كشفت اللجنة عن المكالمات الدائرة بينهم، فضلاً عن ذلك، فإن السلطات المعنية كانت تحوز عددا من لقطات الفيديو تتعلّق بتحركاتهم ومقابلاتهم داخل البلاد، الأمر الذى دفع بمفتشى رئاسة الوزراء إلى الاستفسار عن سبب فشل المخابرات فى الحيلولة دون وقوع هذه الكارثة على الرغم من وجود معلومات ملموسة مسبقة حول الموضوع، ومن ملاحقتهم لمدة طويلة كنصف عام تقريبا.
وأشارت إلى أن المفتشين أكدوا أن سبب هذا الفشل، وهو أن المخابرات لم ترسل المعلومات التى جمعها طوال تلك الفترة إلى وحدات الأمن والاتصال كما أن الاتصال بين المخابرات والأمن كان ضعيفًا، إضافة إلى أنه لم تكن هناك وحدة خاصة لتحليل تلك المعلومات الاستخباراتية ولتنظيم التنسيق بين الوحدات المذكورة، فلم تؤخذ المعلومات على محمل الجد، وتم التركيز على العاصمة أنقرة فقط كمكان محتمل للهجوم، وأهمل اتخاذ تدابير كفيلة بأمن الحدود مع سوريا.
لجنة التحقيق فى تفجيرات ريحانلى تحمل المخابرات التركية المسئولية عن إحباط تنفيذها
الثلاثاء، 16 يوليو 2013 11:46 ص