حذرت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية من أن انتهاء هيمنة جماعة الإخوان المسلمين على السلطة ربما يكون إيذانا ببزوغ تيارات إسلامية أكثر تشدداً.
وأشارت الصحيفة إلى أن جماعة الإخوان المسلمين حصلت على فرصة ذهبية بعد سقوط نظام مبارك رغم أنها لم تشارك فى ثورة 25 يناير لخوفها من قمع النظام، ولكن الجماعة سارعت لاغتنام الفرصة نظراً لأنها أكثر القوى تنظيماً، ولكن بعد عامين ونصف، قام الجيش بحرمانهم من السلطة بعد ضغط الملايين فى الشوارع على القوات المسلحة للمطالبة بإنهاء حكم الإخوان.
وقالت الصحيفة فى تقريرها إنه بالرغم من أن الفوضى السياسية الحالية لا ترجع مسئوليتها بالكامل إلى جماعة الإخوان، فإنها بالطبع تتحمل نصيب الأسد منه.
فقد كانت الجماعة تأمل أن تتمكن عبر وصولها للسلطة أن تثبت للعالم أن الإسلام السياسى ناجح، لكن مصر أصبحت فى حالة من الفوضى بعدما أصر مرسى ومستشاروه على استبعاد التيارات السياسية الأخرى وفشل فى بناء تحالفات، واعتبر أن فوزه فى الانتخابات بذلك الفارق الضئيل يخول له التعامل مع مصر باعتبارها ملكا لجماعة الإخوان، كما أدى فشل مرسى لانهيار حلم الإخوان وطرح العديد من الأسئلة الصعبة حول مستقبل مصر وربما المنطقة برمتها، وبعد التغيرات التى حدثت خلال الشهر الماضى، أصبح العديد من أعضاء جماعة الإخوان يعتقدون أن المسار السلمى أصبح مغلقا.
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن ماك كانتس، الباحث بمعهد البحوث البحرية بفرجينيا والمختص بالحركات الإسلامية، قوله إن الجماعات الجهادية على مستوى العالم كانت تؤمن بأن العنف هو السبيل الوحيد لإحداث تغيير بدون مساعدة الغرب ومن ثم فإن ذلك الاعتقاد ربما يتعزز بعد الأحداث الأخير حيث أصبح الإخوان يؤمنون أن المقاربات الأخرى قد انتهت.
ووفقا لماك كانتس فإن أيمن الظواهرى، زعيم التنظيم القاعدة ربما يكون أكثر الناس سعادة بما حدث فى مصر.
ومن جهة أخرى، أضافت الصحيفة أنه ما زال من المبكر للغاية الحكم بانتهاء جماعة الإخوان المسلمين فقد أثبتت الجماعة أنها قادرة على التكيف لمدة تصل إلى 90 عاما فى مصر وفى الدول الأخرى.
وقال ماك كانتس إن المشهد ما زال مرتبكا فقد تعتبر جماعة الإخوان بعد عام من الآن أن إبعادها عن السلطة كان نعمة نظرا لأنها لن تضطر إلى تحمل مسئولية إخفاق الحكومة خلال الفترة المقبلة، مضيفا أن ذلك محزن بالنسبة له شخصيا كأحد المعارضين للمشروع الإسلامى حيث كان ماك كانتس يرغب فى أن تترك جماعة الإخوان لتنهار وحدها.
ووفقا للصحيفة، فإن الفائز من هذه المعادلة ربما يكون السلفيون، مما يجعل الوجه الجديد للإسلام السياسى أكثر تطرفا مما كان عليه قبل 3 يوليو، وقال مايكل وحيد حنا، الباحث بمؤسسة القرن بنيويورك إن الإخوان بالغوا فى فرض سيطرتهم ومن ثم فمن المحتمل أن يتم إقصاؤهم لفترة من الزمن.
ويضيف حنا أن هناك أربعة معسكرات سياسية فى مصر؛ الإسلاميين، والجماعات العلمانية، ومؤيدى النظام السابق، وحزب الكنبة، مضيفا أنه لكى تنجح أى حركة احتجاج واسعة يجب أن تتضمن مجموعتين منهم على الأقل.
وفى نفس الوقت أكد حنا أن أيا من تلك الفصائل الأساسية لم يعد مستعدا للتضامن مع الإخوان فى أى عمل سياسى حتى لو كان مواجهة عدو مشترك، مضيفا أن الإخوان ستواجه أيضا حركة انقسامات واسعة بداخلها إذ إن الانقسام داخل صفوف القيادة كان موجودا بالفعل حتى قبل 30 يونيو حيث كانت بعض القيادات تفضل التوصل لتسويات، فيما كانت هناك قيادات أخرى تعتبر التسويات دلالة على الضعف.
كريستيان ساينس مونيتور: فشل مرسى أدى لانهيار حلم "الإخوان".. و"الجماعة" تتحمل نصيب الأسد من الفوضى بالشارع.. باحث بمعهد فرجينا: أيمن الظواهرى ربما يكون أكثر الناس سعادة بما حدث فى مصر
الثلاثاء، 16 يوليو 2013 08:50 م
المعزول محمد مرسى
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
sezar
تعليق محترم .ولكن
عدد الردود 0
بواسطة:
هدى عبد الفتاح
فى هذين الجملتين ردا على الجماعة التى مازالت متمسكة بالحكم وعودة مرسى انة سيناريو مقدر لة
عدد الردود 0
بواسطة:
m.o.h
التيار الدينى فى خطر
عدد الردود 0
بواسطة:
هدى عبد الفتاح
تحية لفاتن خليل المحررة والسابع رجاء نشر تعليقى الاخر
واية قواعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
مرسى
اى ئيس هذا