فشل مبادرة مهنيى "الإخوان" للمصالحة بعد اعتذار 18 شخصية وطنية عن المشاركة.. ومصادر: الجماعة تلجأ للحلول الوسط بعد يأسها من عودة "مرسى".. و"خلوصى": هدفنا حل الأزمة السياسية بعيداً عن التوجه الحزبى

أكدت مصادر مطلعة بتجمع النقابات المهنية، الذى ينتمى أعضاؤه إلى جماعة الإخوان المسلمين، فشل المبادرة التى تبنتها نقابة المهندسين للمصالحة الوطنية من خلال دعوه أكثر من 30 شخصية عامة ووطنية لصياغة تصور لحل الأزمة السياسية الراهنة للبلاد لحقن دماء المصريين، خاصة بعد اعتذار 18 شخصية عن المشاركة دون أبداء أسباب.

وقالت المصادر، إنه لم يتم حتى الآن بلورة الأطر العامة للمبادرة، مشيرة إلى أن أعضاء "الإخوان" يرغبون فى صياغة حلول للمازق السياسى الراهن للبلاد لتقادى إراقة دماء المصريين - على حد تعبير المصدر، رغبة منهم فى الحلول الوسط، خاصة بعدما فشلت جهود البعض فى عودة الرئيس المعزول محمد مرسى إلى السلطة.

وأشارت المصادر إلى أن تجمع النقابات يعتزم إلغاء المبادرة الحالية على أن يتم التفكير فى مبادرة أخرى بعد تقليص أعداد الشخصيات المرشحة إلى 10 شخصيات ورموز وطنية.

من جانبه قال الدكتور سامى طه نقيب الأطباء البيطريين، أن المبادرة تهدف إلى صياغة تصور للخروج من الأزمة السياسية فى البلاد بإجماع الشخصيات العامة والرموز الوطنية وعلى رأسهم شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، وأضاف أن الحل يكمن فى التمسك بالشرعية الدستورية والقانونية بعودة الدكتور محمد مرسى رئيساً للجمهورية وتشكيل لجنة لتعديل الدستور وإجراء انتخابات مبكرة بإجماع الشخصيات العامة والرموز الوطنية، وعلى رأسهم شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، وتشكيل حكومة ائتلافية، وأضاف أن كافة الخيارات مفتوحة أمام المشاركين فى المبادرة.

وأكد المهندس ماجد خلوصى نقيب المهندسين، أن التجمع يسعى للتواصل مع الكفاءات الوطنية بغض النظر عن انتمائها للإسهام فى حل الأزمات التى تعانى منها البلاد فى المرحلة الحالية والمستقبلية ووضع تصورات وآليات لحل الأزمات المختلفة سواء العلمية أو الاقتصادية أو غيرها من القضايا.

وأوضح الدكتور خيرى عبد الدايم نقيب الأطباء أن من الأسباب التى أوصلت المشهد السياسى المصرى إلى هذه الحالة، تقديم أهل الثقة على أهل الكفاءة والخبرة، وغياب ثقافة الحوار، وانعدام مبدأ قبول الرأى والرأى الآخر، وعدم إيمان البعض بالآليات الديمقراطية، وإعلاء المصالح الشخصية والحزبية الضيقة على المصالح العليا للبلاد.

واعتبر نقيب الأطباء أن الخروج من المأزق الراهن يستلزم القبول العاجل من كافة القوى السياسية بمبدأ التحاور بديلاً عن التناحر، وأن يطرح كل فريق تصوره للخروج من الأزمة، شريطة أن تكون طاولة الحوار مصرية، ودون أيه رعاية أجنبية، مشيرًا إلى أنه "رغم أن التحديات صعبة للغاية، والظروف قاسية، إلا أننى أثق أن مصر ستتجاوز ما يجرى، وستتخطى كافة العقبات.