قال سامح عيد عضو جماعة الإخوان المسلمين السابق، إن المشهد الراهن وتظاهرات الإخوان الآن ليست مشكلة المجتمع المصرى، وإنما هى رسائل للسيطرة على أفراد الجماعة خاصة أن كثيرا منهم يخشون العودة إلى قراهم وبلداتهم التى غضبت منهم بسبب استعدائهم للجيش والممارسات ضده.
واصفاً ما يفعلونه الآن أنه بمثابة الصدمة الكبرى بعد أن وصلوا إلى التمكين، ثم الارتداد ليس فقط إلى مربع الجماعة المحظورة التى كانت تمارس السياسة فى عهد مبارك على استحياء، إلا أن مستقبل الجماعة الآن مهدد، وهناك خطورة على بقاء التنظيم فى الأساس، وأنهم ظلوا على مدار 30 عاماً يتبرأون من العنف الذى كانوا يقولون أنه ألصق بهم عبر هذه السنوات إلا أنهم الآن يمارسونه بجدارة.
وأضاف خلال لقائه بالإعلامية لميس الحديدى، أن لجوءهم إلى التعذيب وتصريحات البلتاجى منبعها إيمانهم بنظرية المؤامرة، وأن الشك يدفعهم إلى ممارسة هذا فى حقهم لأنهم يعتبرون أنفسهم الطليعة المؤمنة، وأرى أن ماحدث أدى إلى سقوطهم على الأقل أخلاقياً.
وتابع عيد، قائلاً إن الإخوان يلجئون إلى تصدير الدجل والشعوذة السياسية عندما يقولون أن جبريل فى رابعة الآن، وأن 27 مَلاكا، وهذه الأشياء وهى أشياء استخدمتها أوروبا الظلامية فى عام 1623 ميلادية قبل فصل الكنيسة عن السياسة، ومارسها البنا وغيره من القيادات.
وقال إن ما يحدث الآن نوع من إنكار الواقع وتضاد من العزلة الاجتماعية من الأقارب حتى داخل العائلة التى استنكرت الاعتداء على الجيش، فيروجون لهم أن عهد ناصر والاعتقال والتعذيب سيعود، وأدعو جمعيات حقوق الإنسان لمتابعة الأمور بنفسها، وأن يتم أى عقاب فى إطار القانون ومنع التعذيب والاعتقال التعسفى.
وقال إن الترويج لفكرة غزوة بدر وأٌحد وغيرها، تأتى فى إطار الدجل والشعوذة وفقدان الثقة فى القيادات، وإدراك العزلة المجتمعية التى فرضتها عليهم تصرفاتهم، والتسويق لفكرة الإعلام المضلل، رغم أنه ينقل حقائق، وقال: القيادات الآن هاربة إلى الأطراف بسبب هذه العزلة فى الساحل الشمالى وغيره، وتركت أفراد الجماعة فى الشوارع.
وتابع قائلاً إن رسالة شل الحركة سببها الإحباط من وجودهم فى رابعة العدوية، ولأن جزء منهم عمال وجزء منهم موظفين فى قطاع خاص وفكرة فقدان الثقة فى القيادات والعزلة وإشعار المجتمع أنه لن يكون هناك استقرار بسبب استباعدهم وتصدير أرقام كبيرة رغم أن عدد العاملين 14 ألفا والمنتسبين 28 ألفا، ولا يعتمد كلية على المنتسب لأنه غير متجرد بالكامل لفكرة السمع والطاعة.
وحول اجتماعات التنظيم الدولية، قال إنه يعتقد أن ما يحدث الآن مماثل 54 و64 ولكن عليهم أن يعرفوا أنهم وقتها كان لديهم ظهير عربى وأوروبى من السعودية شخصياً، والآن بهذه الممارسات يفقدون هذا الظهير مع تواطئهم فى العنف ضد الجيش.
وقال إن ما يحدث فى سيناء تعاون إستراتيجى بين الإخوان والجماعات الجهادية والجماعة الإسلامية تحت مسمى ضياع المشروع الإسلامى، وأن الشعب جرب الاشتراكية والرأسمالية وحان وقت تجربة النموذج الإسلامى وهو من الوهم الذى يروجون له.
عدد الردود 0
بواسطة:
سيد
بصراحة الراجل بتكلم بحكمة