قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات اليوم، الثلاثاء، إن قضيتى البناء الاستيطانى والالتزام بالاتفاقيات الموقعة هما معيار نجاح الجهود الأمريكية لاستئناف عملية السلام مع إسرائيل.
وأكد عريقات، فى بيان صحفى عقب اجتماعه مع كريستوف هويزجن مستشار الأمن القومى الألمانى فى رام الله، أن الرئيس الفلسطينى محمود عباس يبذل كل جهد مستطاع لإنجاح جهود وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى.
وأضاف أن أساس جهود كيرى "استئناف المفاوضات للتوصل إلى حل الدولتين على حدود 1967، وحل كافة قضايا الوضع النهائى (القدس، والحدود، والمستوطنات، واللاجئون، والمياه والأمن) وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة".
وأكد عريقات، أن استمرار الحكومة الإسرائيلية بالنشاطات الاستيطانية وفرض الحقائق على الأرض والإملاءات وعدم الإفراج عن الأسرى وهدم البيوت وتهجير السكان والتنكر للاتفاقات الموقعة تشكل العقبة الرئيسية أما إنجاح الجهود التى يبذلها كيرى.
وثمن عريقات مواقف ألمانيا ودول الاتحاد الأوروبى الداعية لوقف الاستيطان واعتباره غير قانونى مخالف للقانون الدولى، إضافة إلى المواقف الأوروبية الثابتة بشأن تحقيق مبدأ الدولتين على حدود 1967.
يأتى ذلك فى وقت يبدأ فيه كيرى اليوم، جولة جديدة فى المنطقة يلتقى خلالها مسئولين فلسطينيين وإسرائيليين وأردنيين ووزراء خارجية عرباً فى إطار لجنة المبادرة العربية للسلام.
وأعلن رياض المالكى وزير الخارجية الفلسطينى، لصحيفة "الأيام" المحلية، أن كيرى سيلتقى عدداً من وزراء الخارجية العرب صباح غد فى العاصمة الأردنية، فيما يلتقى الرئيس عباس فى عمان أيضا، وقال: ننتظر أن نستمع إلى ما سيطرحه الوزير الأمريكى".
وكان كيرى أعلن فى ختام جولته السابقة للمنطقة بداية الشهر الجارى أنه سيعود إلى المنطقة حال استكمال صيغة يعرضها على الطرفين الفلسطينى والإسرائيلى لاستئناف المفاوضات.
وتقول مصادر فلسطينية مطلعة إن موضوع الاستيطان ما زال العقبة التى تواجه استئناف المفاوضات فى ظل استعداد رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو لوقف غير معلن للاستيطان خارج الكتل الاستيطانية مع استمراره فى الكتل الاستيطانية وهو ما اعتبره الجانب الفلسطينى إخراجاً مسبقاً للكتل الاستيطانية من المفاوضات رافضاً هذا الطرح.
أما الصيغة المطروحة كمرجعية للمفاوضات فهى ما طرحه الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى خطابه بالقدس فى مارس الماضى حول حل الدولتين.
وفيما يتعلق بالإفراج عن الأسرى، فإن نتنياهو يطرح إفراجا تدريجيا عن الأسرى ما قبل 1994 بالتوازى مع استمرار المفاوضات واستثناء الأسرى من القدس والداخل فى حين يصر الجانب الفلسطينى على إفراج غير مجزأ عن الأسرى.
وقال المالكى "لا نتوقع الكثير من هذا الاجتماع.. ونتوقع أن يضع كيرى وزراء الخارجية العرب فى صورة ما قام به منذ بدء مهمته وحتى الآن والجهود التى يبذلها والتزامه بهذه الجهود للوصول إلى الصيغة التى تسمح باستئناف المفاوضات الفلسطينية- الإسرائيلية.
وأضاف "أعتقد أن وزير الخارجية الأمريكى سيطلب من الدول العربية دعم الجهود التى يقوم بها وربما الطلب من الدول العربية إقناع الجانب الفلسطينى بما يطرحه".
عريقات: الاستيطان والالتزام بالاتفاقيات الموقعة معيار نجاح جهود كيرى
الثلاثاء، 16 يوليو 2013 11:52 ص
كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة