طابع جديد مستوحى من ناشطة فيمين عارية يثير اعتراضات فى فرنسا

الوجه الجديد لفرنسا، أو على الأقل الطابع البريدى الجديد المثير للجدل البلاد، مستوحى من ناشطة فى حركة "فيمن" النسوية كشفت عن صدرها للدفاع عن القضايا النسوية فى مناسبات عديدة. ولا يرى الكثيرون أن ذلك عملا مناسبا وبعضهم دعوا إلى مقاطعة هذه الطوابع.

وكشف هولاند النقاب يوم الأحد عن الطابع الجديد الذى يهدف إلى تمثيل ماريان، رمز فرنسا منذ الثورة.

وبعد ذلك، قال الفنان أوليفييه شيابا إن صورة الطابع استوحيت إلى حد كبير من إينا شيفتشينكو، الناشطة فى حركة "فيمن" التى حصلت على حق اللجوء السياسى فى فرنسا.

ولم يعلق مكتب أولاند على ما إذا كان الرئيس، وهو اشتراكى يدعو إلى زيادة حقوق المرأة، يعلم بأن فكرة الطابع الجديد مستوحاة من حركة "فيمن".

وقال مسؤول فى القصر الرئاسى، رفض الكشف عن هويته، إن صورة الطابع اختيرت من قبل لجنة شبابية من بين مجموعة من الرسومات.

وأشار شيابا إلى أن اختيار الطابع هو بمثابة تكريم لفكرة ماريان، التى ترمز للحرية والعقل وتصور عارية فى بعض الأحيان، وقال إن ماريان كان تقاتل من أجل "المساواة" و"الصداقة" وهما من قيم حركة "فيمن".

وأضاف: "بطريقة ما كانت ماريان أول أعضاء فيمين".

أما شيفتشينكو نفسها فقد أعربت عن شعورها بالفخر بأن "تكون الأيقونة الجديدة للتفسير الحديث لماريان".

وتعيش شيفتشينكو الآن فى فرنسا، حيث ينظم نشطاء من حركة "فيمن" احتجاجات بشعارات تكتب على صدورهن العارية.

وقالت: "أشعر بفخر كبير لأن فرنسا لا تزال تتبع تقليد التمثيل عند عرض رمزها الوطنى كامرأة تقاتل".

لكن الحزب "الديمقراطى المسيحى" المحافظ دعا إلى مقاطعة هذه الطوابع.

وعلى موقعه الإلكترونى وعلى تويتر، قال الحزب إن على الخدمة البريدية سحب هذا الطابع مشيرا إلى أنه "يهين كرامة المرأة وسيادة فرنسا".

وتتسبب حركة "فيمن" فى كثير من الجدل بسبب ظهور الناشطات عاريات الصدر أثناء احتجاجاتهن التى عادة ما تكون صغيرة جدا ومنظمة بعناية لجذب اهتمام الشرطة والصحفيين.

مظاهرات "فيمن"، التى بدأت فى أوكرانيا منذ خمس سنوات للمطالبة بالتركيز على حقوق المرأة، انتشرت الآن فى العديد من البلدان.